رقصة زواجنا

Part 5

.
.
.

"سأذهب، كاشان" قاطعه إيزوكو، ونظر الى الاشقر الطويل بجانبه، "أنهم بحاجة لمساعدتي، يجب علي القيام بذلك".

حدق به كاتسوكي غاضباً وقال مزمجراً "ديكو!"

نظر إيزوكو بدوره لعينيه، "كاشاان!!"

"كلاكما" قاطعهم رئيسهم، "ناقشوا اسبابكم الشخصية أو اي كان خارج مكان العمل، على إي حال، سأرسل لهم تأكيد بموافقة ديكو".
.
.
.
جلس إيزوكو وكاتسوكي على الأريكة وبالكاد يتحدثان، ألقى ذي العيون الخضراء نظرة على الآخر. كاتسوكي غاضب، منزعج. لم يرغب إيزوكو ان ينتهي يومهم هكذا. بالطبع كان بينهما مشاجرات خلال الثلاث سنوات التي مضت منذ بداية مواعدتهما، لكنها لم تدم طويلاً. كان أحدهما يبدأ الحديث وينهي النزاع ولكن اليوم كان مختلفاً.

شعر كاتسوكي بالخيانة، وربما كسر إيزوكو قلبه. "لماذا؟ ديكو" قال كاتسوكي.

"كاتشان......"

"لماذا يجب عليك ان تقول نعم لكل شيء؟"

"٠٠٠٠٠"

"ألم نتفق اننا سنكون دائماً معاً ولن نفترق ؟"

"كاتشان٠٠٠٠٠"

"لماذا؟ لماذا وافقت على تركي خلفك؟" أهتز صوته، "كيف سنحمي بعضنا البعض؟ كيف يفترض بي ان احميك؟ اخبرني، ديكو. كيف؟" شد قبضته وتساقطت الدموع من عينيه.

مد إيزوكو ذراعه ناحيته، وضع رأس كاتسوكي على كتفه وعانقه بشده. "كاتشان، لن اتركك خلفي، لست ذاهب للأبد، سوف اعود" قال مطمئناً الأشقر.

ولكن ازدادت شدة بكاء كاتسوكي وأردف "تأكد من عودتك سالماً، ايها الأحمق ديكو".

"نعم، اعدك".
.
.
.
"اكتمل اخيراً!" هتفت مينا.

"لذا" قال هناتا، "لما نحن هنا مرة اخرى؟" نظر لإيجرو من بدوره أشار لكاتسوكي.

"لسنا هنا للهو، أيها الحمقى" قال كاتسوكي بغضب واضعا يديه في جيبه.

"باكوغو!" أردف إيجرو. "يارفاق، نحن هنا لمساعدة رجل المتفجرات هذا في العثور على خاتم خطوبة".

نظر كل من دينكي، هانتا و مينا لبعضهم البعض ثم لإيجرو ثم لكاتسوكي. "ماذا؟" همس كاتسوكي غاضباً، كان الثلاثة واقفين بلا حراك، وفجأة ركضوا واعطوا كاتسوكي عناقاً جماعياً، "م—ماذا—؟"

"نحن سعداء من اجلك، باكوغو!" قال دنكي بمرح، "لاتجرؤ على جعل إيزوكو حزين".

عبس كاتسوكي، "ومالذي ستفعلونه؟"

"لكمك"
"ربطك بشريط"
"صعقك"
"اذابتك"

خرجت ضحكة خفيفة من كاتسوكي، "كما لو انكم ستفعلون، وماذا ان كان ديكو هو من يؤذيني؟"

نظروا الى بعضهم البعض ثم اجابت مينا، "لا، هو لن يفعل ذلك".
.
.
.
"هل أنت مستعد؟" أعاد عليه كاتسوكي.

أومأ إيزوكو وهو يتحقق مجدداً من حقائبه وحقيبة الظهر. حتى أنه أحضر جهاز تسجيل صوتي لاسلكي. "بما ان المنطقة الزمنية بيننا مختلفة، سأستخدم هذا لتسجيل كل شيء. لذا....دعنا نستمع إليه معاً عندما اعود" ضحك إيزوكو.

"انت لست هناك لقضاء عطلة كما تعلم" تذمر كاتسوكي.

"اعلم، اعلم" قال إيزوكو بعبوس. "علي أن أذهب الآن، كاتشان" أومأ كاتسوكي برأسه.

خرج إيزوكو من غرفته يتبعه كاتسوكي، وارتدى حذائه عند مدخل المنزل وهَّم بالخروج، وقبل أن يفتح الباب ناداه الأشقر، " لقد نسيت شيئاً، ديكو".

"هاه؟ ماهو—؟" استدار ذي العيون الخضراء ليجد كاتسوكي على ركبته ممسكاً بخاتم بسيط حوله جوهرة من الألماس. "ك-كاشان..." اهتز صوت إيزوكو.

"هل تتزوجني، ميدوريا إيزوكو؟" خرج السؤال كانفجار لإيزوكو، "رجاءً قل نعم".

"لست بحاجة لقول رجاءً، كاشان" قالها والدموع تجمعت في عينيه، "نعم، بالطبع سأفعل" انحنى للأمام حتى وصل لكاتسوكي وطبع قبلة على شفتيه.

"حقاً؟" كان كاتسوكي غير مصدق لما يجري، "هل انت حقاً—؟" رأى الدموع في العينين الخضراء فنهض ومسحها.

أومأ إيزوكو، "حقاً..." مخرجاً ضحكة صغيرة.
.
.
.
كل عام وانتو بخير ♥️