الفصل الثاني

28 3 0
                                    

" ان كان حلما ..... اجعله يستمر اكثر "

استمتعوا
__________________________

فتحت عيناي ببطأ لم اعتد بعد على الضوء
كان شكله الضبابي امامي

لا تسألوني كيف تعرفت عليه فشوقي له جعلني ادركه من انفاسه فقط

اصبحت رأيتي واضحة أخيرا لأرفع يدي ببطئ و اضعها على وجهه اتلمسه و أحاول حفضه بشكل افضل

ياله من حلم جميل للغاية

استلقي بجانبه و المسه كما أرغب ، فقط كالايام الخوالي

فتح عيناه هو آخر بعد فترة ينظر لي بشرود

قبلت شفتيه بخفة بينما اتمنى له صباح لطيف

نهضت من فراش أخيرا ، لم أرغب بذالك حقا

لكن ان فوت فرصة تحضير له الغداء و تشارك طاولة واحدة لا أظن انني سوف اتحصل على فرصة اخرى

تبعني لحمام كنصف ميت كالعادة ، يكون أقل ما يقال عنه كسول في بداية اليوم

غسلت اسناني بجانبه ، لم تنزع عيناي عنه بينما ينظر لي هو الاخر ، بإستغراب ربما

سمحت له بإستحمام أولا بينما ذهبت انا لإعداد الفطور

انتهى سريعا كالعادة ليجلس امامي و يبدأ بالأكل

لم نتشارك اي حديث عدا صباح الخير تلك

لكن السعادة لا تتسعني حقا ، كفاقد للروح وجد مؤاه اخيرا

في حقيقة امتلك الكثير من كلام لكن أردت اقناع نفسي اني عدت الايام الخوالي

" ما الأمر" بلهجة استنكار من تصرفي صاغ سؤاله

" انا سعيد ، سعيد جدا " اخبرته بحماس شديد لاكمل موضحا له "في حقيقة لقد حضيت بكابوس" او هذا ما اتمنى

" انت سعيد  لانك حضيت بكابوس!؟ " كانت السخرية واضحة من طريقته لكن لم أهتم

" لا , لاني استيقضت منه "

كنت هناك ملامح الإرتباك جالية على وجهه لكن لم يسأل اكثر
و هذا جيد لاني لم اكن لأجيبه على أي حال

لقد مت ، لذا أعتقد أن هذه آخر هدية سوف تقدمها السماء لي
و لن اضيعها بأي هراء كان

" هل يتوجب عليك ان تذهب اليوم للعمل " سألته امل مني بالنفي لكن قابلني وجهه الجاد

" امتلك اجتماع مهم اليوم ، لما؟" امسك معطفه بالفعل بينما ينتضر جوابي

" لا شئ حقا ، عد مبكرا " قبلت خده ليبتسم لي قليلا
خرج من منزل أخيرا ليقابلني السكون مجددا

اسقطت جسدي المرهق على الاريكة بينما انظر لسقف ادعي السماء

ان كان حلم ، اجعله يستمر اكثر


In Another Life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن