نيران الكبرياء

هروب

فكره نفسك هتعرفي تهربي مني ده بعينك ؟!

قالت بصوت حاولته جعله واثق : انا هربت اصلا مش لسه هعرف ..

تقدم بخطواته وهمس لها : مش هتقدري بتلفون واحد مني هقدر ارجعك زي ما حصل دلوقت ..

نظر إلي الأشخاص خلفها وقال ببرود : دول الي فاكره هيحموكي مني بجد صعبتي عليا انتي مفيش حد يقدر يخلصك من تحت ايدي . .

اعطاها ظهره ولبس نظارته الشمسيه وتحدث بعنفوان: ورايا حاليا..

أرادت أن تعترض تصرخ في وجهه تصفعه تقتله ولاكن هي تعلم أشد العلم انها لو حاولت فقط الاعتراض هتصبح جسده هامده لا محاله ...

بعد وقت وصلوا الي المنزل وطوال الطريق لم ينطق باي كلمه صامت صامد هذا الهدوء المرعب الذي نباها بأن القادم هو الموت بذاته .

صعدوا الي الغرفه جلس علي الكرسي في منتصف الغرفه بكل شموخ وتحدث بهدوء مرعب : انتي عارفه عقوبه الي عملتيه ده ايه ؟

تعالت دقات قلبها برعب وتجمعت طبقه طفيفه من الدموع وقالت بثبات مصطنع وهي ترفع راسها بكبرياء: مش مهم ولا فرقه عندي اهم حاجه اخلص منك حتي لو خلاصي منك بموتي انا مستعده.

انتفض من مكانه بغضب ومسك شعرها بقوه وقال بفعيع: انا مش هموتك واريحك خليكي تتمني الموت من الي هعمله ومش هطوليه بردو ..

دفعها بنفور وجلس مره اخري ..

صمت خيم علي المكان للحظات هو جالس علي نفس وضعيته وهي تقف أمامه تحاول أن تحافظ علي قوتها ولا تجعل رعبها ينتصر ..

قال : انتي الي عرفتي الصحافه بهروبك؟

ارتسمت ابتسامه جانبيه علي ثغرها وقالت : تفتكر حد غيري يقدر يعمل كده !

ابتسم بسخرية وقال : عندك حق ، وانتي فكره الي عملتيه دي يفرق معايا ولا هياثر فيا.!

جلست علي السرير وقالت بهدوء ولا مبالاه: مش هياثر بس هتتفضح هتكون لبانه في بق الناس، العفريت الي الكل بيخاف منه مراته سبته في صبحيه جوازهم ياتري اكتشفت ايه فيه خلتها تهرب؟!.

لحظه ودوت صفعه حركت خدها للجهه الأخري ومسك شعرها بقوه وقال غاضب: لسانك ده هقطعهولك واريحك منه ، انتي عارفه غضبي عامل اذي انا بحظرك يا تليد اتقي شري احسن ليكي علشان هتكوني انتي الخسرانه ...

دفعه بغضب وقالت بصراخ : انا خسرانه في كل الأحوال خسرت لما وثقت فيك وخدعتني بقيت متجوزه واحد بكرهه بدل ما اكون معي حبيبي سااامع انا بكرهك يا ادهم بكرهك و هفضل اكرهك لاخر يوم في عمري ....