الفصل الثاني عشر " قبله"

626 20 0
                                    

الفصل الثاني عشر
اشرقت شمس صباح جديد
كانت البهجة والسعادة تعم أرجاء المنزل فاليوم ستتم خطبة مراد وسها
في قصر رافت المنصوري
كان يجلس حازم بجانب ملاك ورافت بجانب الفت وسها كانت معهم ومراد
الفت :- حبييتي متي ستتجهزين
سها :- بعد قليل امي
الفت :- حسنا ابنتي
رافت :- انا سعيد باننا جميعا معأ
الفت :- وانا ايضا حبيبي بعد كل تلك السنين التي فرقتنا عدت الي
سها بمشاغبة :- هل انتي سعيدة بوجود ابي فقط
الفت بابتسامة :- وبعودتكم الي ابنتي أخبرني حازم كيف حالك
حازم بابتسامه بسيطة :- انا بخير يا امي مادمتي بخير
الفت :- يحميك الله يا ابني
مراد بابتسامة :- اليس لي نصيب من تلك الدعوات
الفت بابتسامة:- بالطبع لك ابني فانت ستكون زوج ابنتي الغالية
قطع جو العائلة المحبه دخول مديحة وزهرة
مديحة هي امرأة في بداية العقد الخمسين وهي أخت رافت طيبة وحنونه تحب الآخرين علي عكس ابنتها
زهرة ابنة مديحة اي بنت عمة حازم تملك من العمر الخامس والعشرون تحب حازم ولكنه لا يبالي فهي مثل باقي الفتيات بالنسبة له لا يعتبرها سوا اخت
دخلت كلا من مديحة وزهرة ورحب الجميع بهم ولكن حين رؤيتها لالفت انصدمت ولكنهم قد شرحوا لها ما حدث
مديحة وهي تشير إلي ملاك :- الن تعرفوني بتلك الجميلة
حازم :- انها زوجتي عمتي
وقعت الكلمة كالصدمة علي زهرة ماذا هل تزوج من كانت تحبه
مديحة بعتاب :- لم لم تخبرنا بذلك يا رافت
رافت :- اعذريني اختي لقد حدث كل شئ بسرعة
مديحة بابتسامة :- لا عليك اخي فانا الان سأحضر خطبة ابنتي ثم وجهت كلامها لملاك لقد سعدت بلقائك ابنتي
ملاك بهدوء :- شكرا لك عمتي
زهرة وقد احتضنت حازم بلا خجل :- لقد اشتقت اليك يا حازم
أبعدها حازم برفق وهو يقول بجمود :- وانا ايضا
أما ملاك فكانت تغلي بداخلها كيف سمح لها باحتضانه
ملاك بهدوء :- ساصعد لاري اذا كانت سها تحتاج شئ
اومأ الجميع لها
ذهبت الي غرفتها وهي تمشي في الغرفة ذهابا وايابا وهي غاضبة من تلك التي تدعي زهرة لم اشعر بالضيق انا ما دخلي اعلم حازم اني مهما حاولت لن استطع نسيانك كم أن الغيرة ليس بايدينا كيف استطيع السيطرة علي قلبي وهو حين يراك ينبض بشدة وكانه في سباق عند تفكيرها اصطدمت بحازم عند دخوله الغرفة
حازم :- هل انتي بخير
ملاك :- نعم لم
حازم بهدوء :- أردت السؤال فقط
ملاك بغضب بسيط :- ولم أردت أن تسال ماذا يهمك من الأساس
حازم باستغراب :- مابك ملاك انه مجرد سؤال
ملاك وقد أدركت بانها تريد أن تفرغ غضبها به
ملاك :- لا شئ كما انني أردت اخبارك شئ
حازم :- تحدثي اسمعك
ملاك :- إذا كنت تعتقد بأنك عندما اخبرتني بانك تريد أن تعطيني أن حريتي انك بذلك كانك لم تفعل شئ اود اخبارك باني لن اغفر لك ابدا لانك حولت حياتي الي حطام لن يستطع أحد اصلاحه عاملتني بظلم دون أن تدرك هل هذا الشئ الصحيح ام لا انا لن اسامحك حتي بعد انفصالنا
حازم بلامبالاة :- من اخبرك باني اهتم لان تغفري لي وتركها وذهب لكي يرتدي ملابسه للحفل
ترقرقت الدموع في عينا ملاك
هي كانت تريد أن تخبره لعله يعتذر منها لعله يريد اصلاح علاقتهم بعد كل ما فعله قلبها لا يستطيع التوقف عن عشقه ماذا فعلت لي حازم لاعشقك الي ذلك الحد
خرج حازم بعدما ارتدي بدلته وحقا كان خاطف للانفاس لمجرد تذكرها بأن البنات في الحفل وخاصة زهرة ستراه شعرت بالضيق
أما ملاك ارتدت فستان طويل ومحتشم لا يظهر سوي رقبتها فقط باللون الزمردي ووضعت كحلة بسيطة لتبرز جمال عيناها وروج باللون الهادئ مما زادها جمالا علي جمالها وتركت شعرها مفرود خلفها خرجت من الحمام وكان حازم مازال بانتظارها
كان حازم يتطلع اليها بهيام يعلم انها تحدثت معه بغضب لانه راي نظرة الغيرة في عيناها من زهرة لقد شعر بالضيق من كلامها ولكنه أراد أن يظهر لها بانها ليست بالشئ المهم هو يرفض الاعتراف لها بمشاعره ولكن الي متي
تمسكت بذراعه فور رؤيتها لزهرة وكانها تثبت لها بانه ملكها حينها ظهرت شبه ابتسامة علي شفتيه
توجهت الأنظار كلها لسها التي كانت تنزل من الاعلي بفستانها الوردي المتناسق مع جسدها واكتفت بقليل من مساحيق التجميل وبجانبها اميرها الوسيم مراد نزلا للاسفل وبدأ الجميل بتهنئتهم
اتي عمر مع بسمه الي الحفلة
كانت بسمه ترتدي فستان باللون الكاشمير مع عمر الذي كان يرتدي بدلته
ملاك :- بسمه لقد اشتقت لك حقا
بسمه :- وانا ايضا كثيرا
اخذتها ملاك لتتحدث معها
ملاك :- هل هذا عمر
بسمه بابتسامة :- نعم
ملاك بسعادة :- لقد سعدت لاجلك كثيرا
عند مراد وعمر
مراد :- اري انك وقعت في الحب
عمر بابتسامة :- نعم
مراد :- بسمة طيبه القلب حافظ عليها
عمر بنفس ابتسامته :- حسنا والف مبروك لك مراد سعدت لك كثيرا
حانت فقرة الرقص ذهبت زهرة لحازم وهي تتمسك بذراعه :- اود ان ارقص معك حازم
تقدمت منهم ملاك وهي تنفض ذراعها وتقول بابتسامة مستفزة :- عذرا حبيبتي ولكن زوجي سيرقص معي وقد جذبت حازم الي مكان المخصص للرقص
حازم بابتسامه :- لم لم تدعينها ترقص معي
ملاك بغضب قد ظهر في عيناها :- هل تريد الرقص معها كما انني لا اسمح لأحد يهينني ماذا سيقول الناس إذا راوك وانت ترقص معها وانا اشاهدكم
حازم بابتسامة لم يستطع اخفاءها لا ينكر قد شعر بالسعادة لغيرته عليه :- افهم من ذلك بانها ليست غيرة
كانت ملاك شاردة في ضحكته وتكلمت بعد قليل :- لم ساغار انا
حازم :- اليس هناك لون لا يليق بك
ملاك بغباء :- ماذا
حازم :- كل الالوان تليق بك صراحة الميزة ليست في الالوان ولكن بك انت ملاك
ملاك في داخلها :- يا الله سيصيبني بذبحة صدرية بسبب ذلك الكلام ومن من حازم لا اصدق
أما عند بسمه وعمر
عمر :- تبدين جميلة  الليلة حبيبتي
بسمه بعبوس :- هل الليلة فقط
عمر :- انت دائما جميلة في نظري بسمتي
بسمه بخجل :- عمر انت تخجلني بكلامك هذا
عمر :- وانا احب خجلك هذا
أما عند سها ومراد كانت سها سعيدة بحصولها علي عشق طفولتها اما هو كانت سعادته لا تقل عنها لحصوله علي حبه بعد كل تلك السنوات الي انتظرها
مراد :- انا سعيد كثيرا بوجودنا معا الان
سها :- وانا ايضا حبيبي
مراد بدهشة :- ماذا قلتي
سها ببراءة وهي تلف يديها أكثر حول رقبته :- الست حبيبي
مراد بعشق :- رفقا بي طفلتي فانت لا تعلمين العواقب
سها بغباء :- عواقب ماذا
مراد :- سافهمك لاحقا
كانت هناك أعين تراقب ملاك وحازم وهما يتمايلان علي الحان الموسيقي وكم ظهر بوضوح بانهما ثنائي خلق لبعض وبالطبع تلك الأعين هي زهرة
اخذت تحدث نفسها لن اتركه لك ملاك انا احبه من قبلك اعلم ان حازم يتظاهر بحبك فحازم من الصعب أن يقع في حبك هو لا يؤمن بالحب ولكني ساجعله يحبني لا ادعه يكون لك ملاك
انتهي الحفل وكلا منهم كان سعيد وقد قرر حازم بانه يود اصلاح كل ما حدث بينهم لن يستطيع أن يفقد ملاك هي من انارت له حياته لم يشعر بالسعادة من قبل سوي بجانبها
اشرقت شمس صباح جديد
كان الجميع يجلسون علي الافطار
رافت :- ادامنا الله لبعض
حازم :- ادامك الله لنا يا ابي
الفت :- اتعلم يا حازم متي ستشعر بالسعادة ايضا
حازم :- متي يا امي
الفت بابتسامة :- عندما تنجبوا لي حفيد
شهقت ملاك عند استماعها لذلك فاعطاها حازم كوب من الماء
الفت :- ما بك حبيبتي هل انتي بخير
ملاك بتوتر :- ن نعم امي بخير
يا الله لم تتوقع شئ كهذا أن تنجب ومن من حازم ذو الشخصية التي لا تفهمها ايضا هذا مستحيل
حازم بابتسامة لا تفهمها ملاك :- قريبا امي
كانت ملاك تجلس تود أن تقتلع أعين زهرة تلك التي كانت علي حازم
كان حازم يمشي للذهاب لعمله لولا صوت ملاك الي استوقفه
ملاك بصوت رقيق  :- حازم
ملاك بابتسامة ولا تعرف كيف اتتها الجرئة وقد طبعت قبله رقيقة علي وجنتيه حتي هو قد صدم ولكنه فهم حين نظرت لزهرة بنظرة قاتلة
ملاك :- ساشتاق لك حبيبي
حازم وكان يكمل الدور :- وانا ايضا حبيبتي
يا الله هل من مجرد كلمة تهللت اساريرها لنطقه بتلك الكلمة
زهرة بغل :- اليس لديكم غرفكم لان تفعلوا ذلك
ملاك مصطنعه البراءة :- يا الله هل رايتموني حقا لا اقصد
زهرة بغضب:- انا ذاهبة لاعلي يا امي
كانت سها وألفت وملاك يجلسون سويا
الفت :- اخبريني ملاك كيف هي حياتك مع حازم إذا فعل شئ اغضبك اخبريني فقط به
ملاك :- لا تقلقي حماتي هو لا يستطيع اغضابي اساسا
سها بضحكة :- اتمني ان اكون هكذا
ملاك بابتسامة :- ستكونين لا تقلقي
اخذا يتسامران في الحديث حتي قد اتي الليل
أما في الشركة
حازم :- كيف يعني هناك من يسرب المعلومات ونحن لا نعرفه
مراد :- لا اعلم يا حازم ولكني سأحاول لمعرفته
حازم بشدة :- غدا مراد أريده امام مكتبي اتفهم
مراد :- حسنا حازم سأغادر الان
كانت ملاك نائمة في غرفتها شعرت بوجوده في الغرفة وحين راته يخلع ملابس انتفضت كالمفزوعة
ملاك بتوتر :- انت ماذا تفعل
حازم :- اخلع ملابسي
ملاك :- اليس هناك غرفة لتبديل الملابس
حازم :- لم هل تخجلين حبيبتي
ملاك وقد استغربت كلمة حبيبتي
ملاك :- حازم ما بك هل انت بوعيك
اخذ يقهقه بصوته الرجولي الجذاب وقد شردت في ضحكته
كان قد خلع قميصه حتي اصبح عاري من اعلي وأصبح يتقدم منها
ملاك :- ح حازم انت ماذا تفعل
لم تستطع أن تتحدث حتي اصتدمت في الحائط
حازم وهو يتطلع اليها بنظرة لاول مرة استطاعت فهم نظراته ولكنها كانت نظرة حب هل حازم يحبها لا لا هذا من المستحيل

اصبح قلبها يطرق بعنف بسبب قربه الشديد منها
كانت واقفة وهو محاصرها بين يديه القويتين كانت ضعيفة مقارنة بقوة جسده
حازم :- لقد اخذت مني شئ اود استرداده
ملاك ببلاهه:- ماذا ..انا لم آخذ شئ
حازم بهمس بجانب أذنها :- لقد اخذتي من قبلة في الصبح اريد استردادها ولكن بطريقتي
قبل أن تستوعب كلماته قد اطبق بشفتيه فوق شفتيها كان يقبلها برقة كان مذاقها لذيذ هذة تاني مرة يقبلها وتمني لو يظل هكذا دائما اخذا يقبلها برقة حتي هي قد ذابت بين يديه من اثر قبلته فصل القبلة بعد فترة وهما يلهثان
وضعت ملاك يدها علي صدره لابعاده
حازم بصوت متخدر اثر قبلتها :- لا تزيدي الأمور سوءا ملاك
رفعت نظرها اليه :- ماذا
اخذا يتطلع اليها بحب بعشق لاول مرة نظراته تفضحه
كانت ملاك خجلة من قبلته لذلك ارادت الهروب من امامه
ملاك :- سأذهب للحمام
فرت ملاك من امامه عندما عادت كان هو مستلقي علي السرير
ملاك :- لم انت نائم هنا
حازم :- تعالي ملاك لن اكلك لا تخافي
تقدمت ملاك ونامت علي الجانب الآخر هي معتادة علي نومه علي تلك الكنبة التي في الغرفة
كانت تترك مسافة بينهم لولا شعورها باقترابه منها واحتضانها من الخلف وهو يدفن راسه في رقبتها
كانت ستتحدث لكنها صمتت لشعوره بدفئه تجاه لم تشعر بالسعادة مثل تلك الليلة بدأ يكون لديها قليل من الامل بان حازم من الممكن أن يكن مشاعر لها

ادماني المحبب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن