الفصل السادس عشر " انتي تفقديني صوابي ملاك "

503 19 0
                                    

الفصل السادس عشر
ذهبت ملاك الي الحمام كانت تشعر بدوخة بالامس ولكنها تجاهلت ذلك ولم تشعر بشئ سوي الظلام الذي يحيطها
حازم :- ملاك لم تاخرتي هكذا
انتظر ردها ولكنه لم ياتيه الرد
حازم وهو يقف أمام الباب :- ملاك هل انتي بخير
فتح وصدم مما راه كانت ملاك تقع علي أرضية الحمام
حملها بيده ثم ثم وضعها علي السرير واتصل باالطبيب
كان الجميع قلق عليها ماعدا شروق التي كانت تطالع الموقف بحقد من خوف حازم الذي يظهر مدي حبه لها قاطعها من افكارها صوت الطبيب
الطبيب :- المدام بخير ولكن تلك الاشياء تحدث في بداية الحمل لا داعي للخوف
حازم بدهشة :- حمل ..هل ملاك حامل
الطبيب :- نعم مبارك لكم
كان حازم سعيد للغاية يا الله سيرزق بطفل ومن حبيبته معشوقته
كان الجميع سعيد بذلك لولا شروق مما جعلها تنسحب من بينهم
بدأت ملاك تحرك جفونها ببطئ
حازم :- بما تشعرين حبيبتي
ملاك :- بخير ولكن ماذا حدث
حازم :- لقد فقدت الوعي وجاء الطبيب ولكنه اخبرنا بان هذا عادي في الحمل
ملاك بصدمة :- ماذا هل انا حامل
حازم بابتسامة :- نعم حبيبتي
الفت :- مبارك لك حبيبتي واخيرا سأصبح جدة
مرام :- مبارك يا روحي
رافت :- مبارك يا ملاك
أزمات لهم بابتسامة بسيطة
خرجا الجميع من الغرفة وظلت ملاك وحازم فقط
حازم بابتسامة لاول مرة تراها :- انا سعيد للغاية ملاك لا تعلمين مدي سعادتي ملاكي ثم سحبها لذراعه وهو يحتضنها بعمق
كانت ملاك تائهه لم تراه سعيدة هكذا منذ قبل لأول مرة تري تلك السعادة علي وجهه ولكن هي تريد الانفصال وانها حامل قد صدمها هل تشكر طفلها لانه سجعلها تبقي معه ام تحزن لانها لن تتحمل الم قلبها وهناك امرأة اخري تشاركها فيه كانت شاردة في دوامة افكارها لم يفيقها من ذلك إلا قبلات حازم علي رقبتها كان حازم يطبع قبلات رقيقه  اثر اشتياقة لها هي ايضا اشتقات له وللمساته ولكنها لن تجعله يقترب منها
أبعدته بخفه
ملاك :- ساذهب للحمام
علم سبب انسحابها ولكنه فضل عدم التشاجر معها فهي محقة بكل ما تفعله
كانت بسمه جالسة تستمع الي التليفزيون ولكن سمعت صوت طرقات علي الباب فتحت باعتقاد انه عمر
بسمه بابتسامه :- حبيبي هل ...انت
الشخص :- الم تشتاقي لي
بسمه بغضب :- اذهب من هنا لا تاتي مرة أخري
ولكنه وضع رجله عند الباب مما جعله يدخل الشقة مما جعل الرعب يدب في قلبها
بسمه بخوف :- انت ماذا تريد حسام
حسام : انتي تعلمين ماذا اريد
بسمه :- انا متزوجة واحب زوجي ابتعد عن طريقي
حسام :- انا اعشقك بسمه منذ أن كنا سويا بالجامعه وساحصل عليك اي كان السبب
بسمه بغضب :- انت مجنون ابتعد من هنا
اخذت يتقدم منها خطوات ونظرته تبين ما يريده مما جعلها ترتعب
كان سيضع يده عليها لولا تلك اليد القوية التي مسكته
عمر بغضب :- كيف تجرؤ أن تأتي لبيتي وتقتحم منزلي
حسام بسخرية :- انت زوجها إذن ثم وجه كلامه لبسمه ماذا يوجد به أكثر مني لتحبيه
لكمه عمر عدة مرات
عمر :- كيف تجرؤ علي التحدث معها وامامي ايها الحقير
تركه بعدما ابرحه ضربا وقد غادر حسام قبل أن يضربه مرة أخري
عمر وهو يحتضنها :- هل انتي بخير
كانت بسمه ترتجف بين يديه اثر خوفها منه
اخذ يملس علي ظهرها بحنان :- اهدئي حبيبتي انا بجانبك
بعد فترة
عمر :- من ذلك الشخص ولم اتي هنا
بسمه :- كان زميلي بالجامعة اعترف لي بحبه ولكني رفضته حاول معي أكثر من مرة ولكني رفضته وقد ابتعد عني ظننته قد نسي ولكن الظاهر لا انا خائفة أن يأتي مرة أخري يا عمر
عمر :- لا تخافي ساضع حراسة حول المنزل لا تخافي بسمتي
كانت ملاك جالسة في الحديقة ويدها علي بطنها وهي شاردة في ابنها كانت تحدث ابنها وهي تضع يدها علي بطنها
ملاك :- لا اعلم انت فتي ام فتاة كل ما اعرفه انني ساحبك بشدة ساحبك اكثر من اي شئ لا استطيع الانفصال واجعلك بلا أب من تخدعين ملاك انت ايضا لا تستطيعين الابتعاد عنه
كان حازم سيذهب للعمل ولكنه قد استخدم بشروق مما جعلها تتمسك بذراعه وهي بين أحضانه كانت شروق تقصد ذلك فعلي تعلم بمشاهدة ملاك لهما
شروق :- لم أقصد حازم
تركها حازم وذهب
كانت ملاك تتابع المشهد وقد فرت دمعه هاربة علي خديها كان قلبها يحترق من الغيرة
تقدمت منها شروق
شروق  بجمود :- مبارك لك
لم ترد عليها ملاك مما اثار غيظها
اتت مرام بعد فترة هي وألفت وجلسا معهم
الفت :- من اين تعرفين حازم شروق
شروق وقد ارتبكت ولكنها فكرت بأن تتخذ ذلك سبب لجعل ملاك تغضب :- منذ أن كنا بالجامعة
الفت باستغراب:- الجامعة هل كنتم اصدقاء
شروق بخبث :- لا كنا حبيبان ولكن حصلت لي ظروف وقد غادرت البلد لذلك أعتقد حازم باني نسيته ولكن حين علم بمجيئي طلب مني الزواج

نزل الكلام كالصاعقة علي ملاك ماذا هل لهذا تزوجها حقا لانه يحبها هل حازم يحب غيرها هل قلبه ينبض لاخري غيرها
ما تلك الالاام التي تشعر بها لقد تفتت قلبها الي قطع صغيرة لقد اكتفت من الالم لقد ملت من تلك الحياة لم يعد قلبها يتحمل الالاام لقد اكتفت لا تكون تلك الضعيفة الجالسة تبكي حسنا ستعلم شروق تلك درس تجعلها علي يقين بان حازم ملكها وحدها
عاد حازم وقد أوقفته شروق
حازم بداخله :- صبرني يا الله
حازم :- ماذا تريدين شروق
شروق :- أردت الحديث معك
دخلا الي الغرفة
ظلت صامتة مترددة فيما تقوله
حازم :- تكلمي شروق ليس لدي وقت
شروق :- اريد أن اكون زوجتك حازم
حازم :- عفوا لم افهم
شروق :- انا اصبح زوجتك فعلا حازم
حازم بغضب :- هل جننت لتطلبي ذلك هل تعتقدين باني سالمس واحدة مثلك ما بيننا هو اتفاق فقط
شروق :- لا اريد الطلاق منك حازم
حازم :- لا تنطقي اسمي افهمتي سيتم طلاقنا خلال اسبوع وان تفوهتي بذلك الكلام مرة اخري ساجعلك تندمين فهمتي
ثم خرجها صافعا الباب خلفه وهو في قمة غضبه ولكن عند دخوله الغرفة تبخر ذلك الغضب فور رؤيتها
كانت ترتدي قميص باللون الاسود مما اوضح بياض جسدها بشده كانت تنظر لنفسها في المراة ولقد تصمنت عند رؤيتها له يقف عند الباب عيناه تكاد تفترسها
اقترب منها بخطوات بطيئة مما اركبها ووترها كثيرا وضع يده يتحسس جسمها ببطئ مما جعل تلك الرجفة تمر بجسدها وقد شعر برجفتها
ارجع شعرها الي الخلف أخذ يتحسس وجنتيها
حازم بصوت دافئ :- انتي تفقديني صوابي ملاك
كانت تشعر بانفاسه الدافئة تناول شفتيها في قبله حارة يبث لها حبه وعشقه واشتياقه لها كانت تريد الابتعاد هي فقط ارتدت ذلك لتعلمه درسا ولكن لم تشعر بنفسها الا واصابعها الخائنة تتشبت بشعره وكانها تطالب بالمزيد فصل القبلة ثم قال لها بصوته الرجولي المحبب لقلبها :- انا اريدك ملاك
اخذت يقبل رقبتها ثم قبل شفتيها مرة اخري لم تشعر بنفسها الا وهي علي السرير لا تعلم متي اتت كل ما تعلمه انها الان بين احضان حبيبها وعشقها وزوجها
عند مراد وسها
مراد :- سها لما انت حزينة منذ الصباح
سها بحزن :- لقد ذهبت للطبيب
مراد بقلق :- هل انتي مريضة حبيبتي
سها بحزن :- لقد أخبرني بان نسبة أن انجب ليست كبيرة قال بانه يحب أن اتناول أدوية حتي استطيع الانجاب
مراد بحنان :- حبيبتي الله هو من يعلم الوقت الذي ستكونين حامل فيه ثم أضاف بمرح ويكفيني انتي حبيبتي يكفيني طفلة واحدة
سها بغضب :- ماااذا
مراد بابتسامة :- امزح معك صغيرتي
كانت مرام جالسة حزينة تتذكر لحظاتها السعيدة مع زوجها لقد تركها اكثر شخص تحبه اتمني لو ااتي اليك كي اراك لقد اشتقك اليك كثيرا يا احمد
منذ وفاته وهي تبكي كل يوم لقد جفت دموعها من كثرة البكاء كانت تنتحب وتدعو من الله أن يصبر قلبها علي فراقه

ادماني المحبب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن