( نوبات الهلع صفر )

24 1 46
                                    

اَلْكَذِبُ لِيسَ عَكسَ الْحَقِيقَةَ بَلْ جُزْءٌ مِنْهَا

___________________________________

"ابيض .." اردفت ذات العينين اللامعة تقول طلبها المعتاد

"ككل مرة ..؟" اردفت السيدة العجوز بضجر وهي تحضر عينات القماش

"اجل"

"حسنا سيكون الثوب جاهزا الاسبوع المقبل يمكنك القدوم لاخذه حينها .."

"حسنا شكرا لك !" اردفت باحترام لتخرج من عند الخياطة .. كانت اقرب واحدة لمنزلها البعيد عن كل اشكال الحياة

اخرجت من جيبها تلك الحقيبة الصغيرة جدا .. ولكنها لم تجد ما كانت تبحث عنه لتتذكر انها وضعته اخر مرةٍ في حقيبتها الاخرى ..

"اين هي ..؟!" اردفت وهي تحاول ان تتذكر اين وضعتها اخر مرة

"اللعنة ايعقل انها في بيت ذلك الطبيب ..؟!"

€€€

كانت قد دخلت بيتها بالفعل بعد ان اخذت تلك المسكنات .. تسير ببطئ نحو غرفتها بينما الارض غير ثابتة بالنسبة لها ..

_كذب .. كذب .. كله هراء
كانت تتمتم وهي ليست في وعيها بينما عيناها تدمع بصمت وعيناها غدت حمراء

_ماذا بكي يا ماريسا ..؟
اردفت تلك وكأنها مهتمة

_ليس مهما .. اريد فقط ان انام ..

_تنامي ..؟ اتظنين انك شخص يحق له ان ينام ..؟ لا يمكنك النوم وانتي سبب عدم نوم الكثير ..
اردفت بصوت مزعج لتجلس الاخرى جلسة القرفصاء وهي تسد اذنيها

_اتركيني وشأني ..! رجائاً
اردفت وهي تشهق

_ايتها الحقيرة الكاذبة .. مثيرة للشفقة ..

اردفت لتقوم تلك المسكينة بدفع الطاولة برجلها مما ادى الى تكسر ما عليها كله على الارض واصابتها ..

₩₩₩

كان يجلس في الاستراحة يشرب من الشاي المثلج المفضل لديه بينما تفكيره لا يزال عالقا في جريمة الامس .. ولكن اتصال احدهم قطع حبل افكاره ليلتقط الهاتف بضجر

"من معي ؟"

"إثان ايها الوغد الم تعرفني ؟!" اردف صوت فتاة غاضبة وقد ثقب طبلة اذن إثان المسكين

"لقد عرفتك الأن .." ليتنهد ويكمل بضجر " مينا غيرتي رقمك اليس كذلك ..؟" اردف بهدوء

{the end}Where stories live. Discover now