أحْيَانَاً قَدْ يَكُونُ الْصَوَابُ خَطْئاً
___________________________________
"ما الذي ..؟" اردف ذلك المصدوم من فعلة الاخرى بعد ان اسقطها بعيدا عنه
"ااا .. اسفة ! لم يكن بيدي !!" صرخت ماريسا وهي ترجف
"هل تسخرين مني ..؟!" اردف بغضب
"ااا .. حقا حقا اعتذر .." قالت وهي تأخذ الحقيبة وتبتعد
"هي مهلا ! الى اين تخالين نفسك ذاهبة ؟!" اردف ليحاصرها
' الباب مغلق .. قد افعل شيئا اكثر من خاطئٍ ان لم اخرج ..' فكرت ماريسا المتعرقة وهي ترتجف ليهدء الاخر قليلا وابتعد يتكأ على الحائط يراقب ما ستفعله
"ارجوك دعني اخرج الأن .." اردفت وهي تضع يدها على عنقها وانفاسها غير منتظمة
"ماذا بك ؟" قال ببرود وهو ينظر لحالتها المبعثرة تلك ليتجه ليفتح لها الباب كمن سمح لتلك القطة المتسللة الخائفة للحصول على الطعام بالخروج
وهي فور رؤيتها لذلك الباب المفتوح ركضت بدون تفكير واخذت تجري وتجري مبتعده
بينما هو ظل ينظر قليلا لتلك الغرفة حيث سرقت قبلة ذلك الطبيب البالغ الاعزب الذي لم يواعد قبلا في حياته بعد كل هذا الوقت .
₩₩₩
كانت تقف على سور ذلك الجسر بينما تتظر للمياه الباردة اسفلها ..
حدث هذا كثيرا لكن اليوم ..
بعد تقبيلها لذو العينين البنفسجية شعرت اخيرا بمشاعر جديدة جعلتها تشعر انها بشرية ولو لثوان وكان هذا كاف لها لتقتنع انها تستحق الموت كأي شخص اخر ..
ربما .
قامت بنزع قبعتها ومعطفها ولم تترك سوى فستان النوم الابيض ذلك لتشعر بقشعريرة البرودة تتخلل جسمها واخذت الرياح تحرك خصلاتها الفحمية القصيرة .. قصيرة تصل الى اسفل اذنها وكانت تطاير رغم انها عادة ما تلتصق بوجنتيها تلك وتظل ساكنة ..
اخذت نفسا عميقا وهي تشعر بالحرية .. انه الوقت المناسب تماما ..
قالت هذا داخلها لتترك جسدها يشعر بحرية الطيران لثوان قبل ان ينغمر فالمياه الباردة ..
الظلام الدامس والهدوء التام بينما ينزل جسدها اكثر وهي تفقد الاكسجين ..
كان هذا اخر ما تذكرته قبل ان تفتح عينيها بعد شعورها بشفتين تلامس خاصتها ..!
لتبتعد فورا عن صاحب الشفتين وهي تسعل بقوة .. لترجع شعرها المبلل للخلف وهي تنظر لمحيطها لتقع عينيها على مقلتين بنفسجيتين وتتضح هوية ذلك المنقذ الغير مرغوبٍ به