P.9

265 21 0
                                    

.
مرت دقيقة و ايرين فقط في انتظار ما سيفعله الغرابي.
.
.

لم تبقى سوى بعض السنتميترات و بدأ البندقيبالتنفس بقوة. 

"اهداء~" خرجت من ثغرليفاي هامسا بينما قد امسك بذراع ايرين و قد اقترب من شفتيه كثيرا و كردة فعل من ايرين قد أدار وجهه إلى جهة أخرى كي لا تلتقي شفتيهما .

امسكه من فكه مرجعا وضع وجهه كما كان . الغريب أن ايرين لم يكن يقاوم بل قد اغمض عينيه بخوف فقد كان قلبه ينبض بجنون.

تتضارب تلك الأنفاس مع بعضها فتندمج مع بعضها في قبلة هادئة تحمل مشاعر الحب و العشق.

لم تكن لفترة طويلة بل سرعان ما فصلها ايرين مبعدا ليفاي عنه و هو يلهث و يشعر أن قلبه يكاد أن يخرج من مكانه.

بعد دقائق تكلم زمردي العينين بعد أن هدأ قلبه "لما فعلت ذلك؟ لما لا تذهب و تفعل ذلك مع حبيبتك بيترا؟" كان حقا غاضبا،لكن لم يتلقى اي إجابة من الغرابي الذي اكتفى بالصمت و عاد للاقتراب منه مجددا.

امسك بيديه و قبلها بلطف و من ثم وجهى نظره للقابع مقابله و قال"هذا لاني احبك انت و ليس هي"ابتسم في اخر كلامه و الذي تلقاه من ايرين هو الغضب .

استقام البندقي من مكانه بينما أردف بغضب شديد "ان كنت تحبني حقا لما تذهب و تقيم معها علاقة هاه،لما؟"كانت نظراته كأنه سيقتل ليفاي الذي استقام هو الآخر من مكانه و حاول الاقتراب منه و تهدئته لكن الزمردي قد دفعه فتنهد و نطق ب "اهداء و سأشرح لك كل شيء، فقط اهداء و استمع لي" و عاود الاقتراب منه و فعلا أمسك به بعد عناد شديد من ايرين ,و اجلسه على الأريكة بينما جلس بجانبه.

شرع ليفاي بسرد و شرح لايرين سبب فعله لهذا "اسمع أنا لم اكذب في اعترافي بحرف و لازلت احبك بل اني اعشقك و لن اتخلى عن مشاعري هذه ولو بعد الممات و لم و لن أحاول نسيانك بأن ارتبط بغيرك، فقط كانت بيترا تساعدني على أن اجعلك تغار وتقع في حبي و بالمناسبة أنا لا أواجه مشكلة في مادة الرياضيات فقط كانت حجة كي تأتي إلى منزلي و ايضا كل هذا من تخطيط ميكاسا و اعتقد ان خطتها قد نجحت،ام أنها فشلت؟"صمت قليلا و اخذ نفسا عميقا و أكمل بعد ان امسك بيدي الاخر"لذا اريد ان اعرف هل حصلت على قلبك و حبك ام لا ؟".

كان ايرين يشعر بنوع من الراحة بعد أن علم أن كل هذا كان مجرد تمثيل لكن هو لا يعلم هل هو حقا يحب ليفاي ام لا.

"حقا؟....حسنا، ماذا تعني لك بيترا؟"نطق بينما كان ينظر للاسف "لا تقلق بيترا هي مجرد ابنة عمي و هي صديقة عزيزة بالنسبة لي"هذا ما خرج من ثغر الغرابي.

عم صمت موتر بينهما ،لكن قرر حاد العينين أن يقاطع هذا الصمت الممل"اذن ايرين؟"أنهى جملته بامساك خد البندقي و السق جبهته بجبهة الذي نظر له بسرعة ثم ابعد نظره في اتجاه آخر ببعض الخجل "م.ماذا؟" أردف متوترا و ما زاده توترا هو اقتراب ليفاي المبتسم الذي قال "آلا تريد أن تعترف لي بشيء ؟"أصبح وجه المعني احمر كالطماطم "ل.لست واثقا من ذلك، لا اعلم أن كنت احبك حقا" رفع ليفاي ذقنه لتتقابل اعينهما ليطبع ليفاي قبلة سطحية على شفتي ايرين الذي اغمض عينيه بقوة و فتحها عندما ابتعد عنه الغرابي الذي أردف"اذن هل تريد ان نبقى اصدقاء حتى تتأكد من مشاعرك ،ام أن نبدأ في المواعدة من الان؟" انزل المعني نظره إلى الأسفل بخجل و امسك بيد الاخر الموضوعة على خده يبعدها بينما قال"حسنا،كما تريد لكن لا تفعل ذلك فجأة" ابتسم ليفاي ابتسامتا لم يرها ايرين من قبل كان يبدو أنه سيطير من الفرح و هذا جعل البندقي يبتسم لا إراديا .

"هل احضنك؟"خرجت من ثغر الغرابي و فور موافقة الاخر انقض عليه يحتضنه بقوة و يقبله في أنحاء وجهه.

.

بعد مدة و بينما كان ايرين في حضن ليفاي الذي كان يلعب بشعره البندقي الحريري.

"ايرين،ما رايك أن تبيت عندي الليلة؟"نظر له المعني و فكر قليلا ثم رد عليه قائلا "ستقلق امي علي و لن توافق على اي حال" ابتسم الغرابي و أردف "ماذا ستخسر اتصل بها و أخبرها ،انا متأكد انها ستوافق" نظر له البندقي بينما أطلق قهقهة صغيرة بالكاد تسمع و أجاب "من اين لك هذه الثقة؟" من ثم نهض من حضنه و اتجه إلى الطاولة التي تتوسط الصالة و اخذ هاتفه الذي كان فوقها للاتصال على أمه.

#مرحبا امي#
#اهلا بني،ما الامر؟#
#هل يمكنني المبيت خارج المنزل اليوم؟#
^غاضبة^#بطبع لا ،اياك و أن تفكر في ذلك حتى#
#ارجوك امي أنا ابنك الوحيد،آلا تردين سعادتي#
#لا يعني لا و قد قلت لك مسبقا أنه يمنع عليك المبيت خارج المنزل من دوني مهما كان الشخص الذي ستسبيت عنده#
#اميييي،انا لست صغيرا، اصلا هل تعلمين عند من سأبيت#
#اجل انت لازلت طفلا،عند من تريد المبيت؟#
#عند ليفاي.#
#اذن مرفوض#

تنهد ايرين و نظر إلى ليفاي بحزن و قد استسلم لقرار أمه.

#حسنا امي ،كما تشائين لن ابيت عنده لكني سأتأخر في العودة#
#لا تتجاوز الساعة التاسعة ،هل فهمت#

و قبل ان يودع امه اُخذ هاتفه منه من قبل ليفاي الذي وضعه على إذنه و ابتعد عن ايرين و ذهب يكلم كارلا.

عاد الغرابي مبتسما و أعطى الهاتف لصاحبه بينما البندقي لازال مستغربا و واقفاً في مكانه.

"مبارك،ستبيت عندي الليلة "أنهى كلامه بابتسامة واسعة "كيف اقنعتها؟"كان بالفعل مصدوم "و كيف لا اقنعي حماتي المستقبلية بشيء بسيط كهذا"غمز في اخر كلامه بغرور بينما رسمت غيوم وردية على خديْ ايرين.

.

.

                                                     يتبع....
ارجو ان الفصل القبل الاخير قد نال اعجابكم.

....😶(لا اعرف)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن