○•~ عيونك بحيرة جافة، ولكنها تستطيع أن تسقط أعظم السباحين~•○
صباح يوم جديد ليس كأي يوم فهو أول يوم عمل لها كانت تقف أمام خزانة ملابسها دريسينغ حائرة ماذا سترتدي في يوم مميز مثل هدا وفي الأخير قررت أن تلبس ملابس مريحين سروال رياضي رمادي واسع و مع قطعة فوقية تباسبها قبعة بيضاء اللون و لم
تنسى اكسسسواراتها اللتي اقتصرت على ساعة وحلقات ومكياج خفيف كالعادة مشطت شعرها تركته مطلوق على راحته منسدل على كتفيها إرتدت حذائها ورشت عطرها كآخر اللمسة تحمل بين يدها قهوتها المثلجة أثناء خروجها .
دلفت المستشفى واول شيء قامت به ذهبت عن أبيها كي تراه كعادتها عند باباها (فيروزة وهي تطرق فالباب اللذي مفتوح على مصرعيه تجذب انتباه الذي يترأس الغرفة )
فيروزة: اووو صباح الخير مستر سيدسيد : صباح النور فراشتي(هو دائما يدلع إبنته الوحيدة )
أسرعت إليه تعانقه بينما تضع قبلة على خده
سيد : اذا اليوم هو اول يوم لكي في عملك الجديد
فيروزة: نعم أبي متحمسة للغااااااايهسيد : بالتوفيق ابنتي هيا إذهبي لا أريد لإبنة الدكتور سيد أن تكون متأخرة في يومها الأول
فيروزة : حسنا أبي عندما أنتهي سأمر بكذهبت مباشرة لقاعة الموسيقى وضعت حقيبتها الصغيرة بجانبها فرقعت أصابها تستعد من أجل أن تعزف إحدى معزوفات قلبها ثواني حتى بدأت تنتشر ألحانها في أرجاء المستشفى وصولا إلى الشخص المقصود، سمعها ولم يستطع مقاومتها ، موسيقاها هي إحدى الأشياء اللتي تجذبه بشكل غير طبيعي ،نفس الأمر وقف أمام الباب بدون حراك ، أبصرته فيروزة ولم تتوقف عن العزف حتى أكملت الأعزوفة .
فيروزة: مرحبا
لم تسمع ردا منه كالعادة قابلها بظهره يعود أدراجه نحو الغرفة ، لا يخرج كباقي المرضى كي يستنشق الهواء أو يتمشى لا يتكلم مع أحد حتى، يلزم غرفته ليلا نهارا
فيروزة تنهدت بضيق: ما خطبه يا ترى؟
توجهت تبحث عن الممرضة ستيلا وجدتها توظب بعض الأوراقنادتها فيروزة فإلتفت لها ستيلا
ستيلا: اه فيروزة إنها أنتي ؟! كيف يمر اول يوم لك بالعمل لقد أخبرني والدك
فيروزة: نعم جيد أنا أستمتع مع معظم المرضى (صمتت قليلا ثم أردفت) ممرضة ستيلا كيف قاموا بإحضار المريض الذي في القاعة 94 هل تملكون أي معلومة ؟؟
ستيلا حاليا لا نملك أي شيء ولكن اليوم الذي أحضرناه إلى هنا وجدوه يبيع كولونيا ويصر على أن يشتريها الناس من الواضح أنه تعرض لصدمة قوية
فيروزة تستمع إليها بعناية : اه شكرا لكي
ستيلا : لا عليك المهم يتوجب علي أن أكمل عملي
ذهبت ستيلا وتركت ورائها تلك الفتاة التي تسبح في حيرتها
فيروزة : يزداد الأمر تعقيدا يوما بعد يوم*لم تتوقف فيروزة عن المحاولة مرت أيام وأيااام وأسابيع حتى أنه مرت شهور وهو يقوم بنفس الروتين المعتاد الشيء الوحيد اللذي تغير هو انه أصبح يدخل و يجلس على إحدى مقاعد القاعة وكل مرة تحاول فيها محادثته يتجاهلها غير سامح لها أن تقترب منه أو تعرف أي شيء عنه هل يخاف منها أول عليها سؤال لا يزال
مطروحا ومع أنه في كل مرة يقابلها بنفس النظرات الخالية من أية مشاعر إلا أن فتاتنا أدمنتها ، أدمنت سواد عينيه، أدمنت عينيه المليئة بالألغاز ،ولا يستطيع أن يلومها أحد، من يستطيع مقاومة عيني التنين ونظراته التي تأسر الخلق أي شخص يرى عينيه يصبح سجينا بهم يأبى التحرر
*********************
صباح جديد تسير بإحدى ممرات المستشفى إلى أن توقفت أمام قاعة الموسيقى عندما لاحظت الغرفة المقابلة لها مفتوحة وهي تعودت أن تجدها مقفلة سألت إحدى الموظفات فأخبرتها أن هناك مريض جديد ولم يرد أي غرفة من غير هاته همهمت فيروزة بتفهم وذهبت لتباشر عملها كالعادة بدون ملل أو كلل*********************
يجلس في غرفته يمسك حجره ذاك بين يديه رفع نظره للساعة الحائطية علم أنها وصلت الآن ذهب ووقف امام القاعة نظرت له فيروزة بإستغرااب مضيقة عينيها
فيروزة : ولكن لم أبدأ العزف حتى أتراقبني أم ماذا ؟لم تأخد ردها كالعادة دخل وجلس بإحدى المقاعد
ابتسمت ابتسامتها اللطيفة واستهلت العزف على البيانو وهو اكتفى أن يتأملها ويتأمل ألحانها اللتي تريح قلبه ،
يغمض عينيه،
لحظة تخلل فيها صوت غناءها إلى مسامعه و ذلك حدث لأول مرة فهي لطالما كانت تكتفي فقط بالعزف ،صوتها الرقيق استقر بمسامع القابع هناك خفقان قلبه يزداد كأنه بتث فيه الحياة من جديد فتح حدقيتيه ولكن هذه المرة كانت نظراته تحمل مشاعر ، مشاعر جميلة جدا، ظل صافنا بها حتى بعد انتهائها من الغناء ،نظرت له وحركت رجليها مقتربة نحوه واضعة مسجلة أمامه
ذهبت دون أن تنبس بأي حرف ، ظل ينظر لمدة وجيزة حتى مد يديه يحمل المسجلة يضع سماعتها في أذنيه ، ضغط على زر التشغيل ،
أرجع رأسه للخلف مغمضا عينيه، نمت إبتسامة تشق وجهه أول إبتسامة له منذ أول يوم دخل فيه المستشفى فهو قد إستمع لصوتها نعم صوتها فهي قامت بتسجيل أغنية له بصوتها حتى يتمكن من سماعها بغيابها .
YOU ARE READING
What If A Butterfly Fell In Love With Fire?!
Romance■تمت ترجمة الرواية من اللهجة الدارجة المغربية إلى اللغة العربية ■تم إقتباس الرواية من مشهد من مسلسل أحببته وراق لي أنه من الممكن أن يصبح هذا المشهد رواية جميلة أرويها بطريقتي الخاصة ▪︎فتاة مرحة جميلة واخيرا لطيفة شاءت الأقدار أن تلتقي بشاب غير عاد...