الفصل ٥

190 14 33
                                    

فَتحَ الباب دونَ أن يُزيلَ سلسلة الأمان لِـ عدم ثقته بأي أحد يراه لينظُرَ مَن ذا الذي يقف أمام بابه فإذا به معاونه ماكس ومعه آخران

" مرحباً سيدي .. أنا مديركَ التنفيذي ماكس " و أَراهُ صورته واسمه المكتوب عليها ، ليفتح الباب له بعد أن أزال السلسلة لِينتبهَ إلی مَن بِرفقَتِهِ و ينظر إليهم بِحَذرٍ

فيُبادر أحدهما فوراً : [ مرحباً سيد ليڨاي .. أنا طبيبُك ]

دخلوا معه و بدأ طبيبه بإجراء الفحوصات الإعتيادية له ليقول مُعاتباً بعد ما انتهی :
[أنت لا تنام جيداً و أعتقد أنك صحوتَ متأخراً يوم أمس! ]

ليُكمل الآخر : { سيدي !  دائماً ما أُخبركَ بهذا .. لا بأس من عدم حضورك للمكتب ، و لكن لمَ لا تعيشُ في قصرك؟ .. لماذا لا زِلتَ تعيش في هذه الشقة الصغيرة ؟!! }

(( صغيرة ؟؟!! )) ... طبعاً هي كذلك مقارنة بالنسبة لقصره الذي كان يسكنه قبل معرفته بِـ هانجي و قَلبَها حياتَه رأساً علی عقِب دون أن تدري

ماكس : " سيدي ! هل نُرسلَ مُمرّضة و سائق لِـ عَونِك ؟ .. أرجوك ! "
كان يستمع لِما يقولون بِصمتٍ حتی قاطَعَ الأخير : لستُ بحاجةٍ لأي أحد ! ... شكراً لك

تنَهّدوا بِيأسٍ لِعِناد رئيسهم و لَم يشؤوا أن يضغطوا عليه أكثر ليُغادروه تاركيهِ في تلك الشقة كما يُحب
.
.

رنّ منبه هاتفه ليأخذه و يقرأ إشعار التنبيه و الذي قام بتسجيله مسبقاً  : " أُقتل روبرت، تَفقّد تاريخ الدعوة "

ذهبَ إلی حيثُ عَلّقَ تلك الدعوة علی الجدار و انتزعها ليری تاريخها و مكان إقامة الحفل التابع لها ثم أخذ تجهيزاته المعتادة من هاتف وكاميرا و انطلق إلی حيث ذلك المهرجان المُقام علی شرف حضور ذلك القاتل ،  ... عفواً !  .. أقصد :  (( رجل الأعمال و المستثمر ))  روبرت تايلور ذو الوجهان
.

.

دخلَ إلی مكان الحفل و أخذ يراقب الحضور بِحذر ويَبحثُ عن شيءٍ ماهيّته غير واضحة بالنسبة له حتی الآن إلی أن حَطّتْ يدٌ علی كتفه من الخلف ليلتفتَ بسرعة كَـ حركة احترازية ليجدها فتاة

" سيدي! .. ما الذي تفعله هنا ؟؟  هذا عرضُ جامعتنا الثقافيّ ! "
كانت مستغربة و مندهشة من وجوده و هي تُحدّثَه رفقة صديقتيها اللاتي كُنَّ ينظُرنَ إليه بشيء من الخوف والرهبة  بينما هو كان يتأمّلها و يحاول التعرف عليها و معرفة سبب محادثتها له بهذه اللهفة

" أووه ! أنا آسفة .. نسيتْ .. سيدي أنتَ لا تعرفني ، ..لا  لا ، أقصد أنت تعرفني ، فقد قابلتُكَ سابقاً "

و لو بعد حِين  ❣ LH ❣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن