الفصل ٣

244 14 14
                                    

يَصطَفُّ عدد من الموظفين بِهندامهم الأسود صُحبَة بِضع سيارات حديثة في المطار بإنتظار وصول طائرة رئيسهم ، ليصل أخيراً بطائرته الخاصة

فُتحَ باب الطائرة لِتظهر هيئتُه المَهِيبَة تُحيطه هالةٌ من الفخامة و البَهاء و تزيدَه بدلتُه السوداء الرسمية جمالاً علی جماله ، سَلَّمَ حقيبة عمله لأحد موظّفيه و استقل إحدی السيارات متوجّهاً لِمقر شركته

وصل إلی الشركة و هاهم موظفيها يستقبلون رئيسهم كالعادة و يَرُدّ عليهم بالمثل طولَ سَيره حيث غرفة الإجتماعات أخيراً و ينتظره عدداً من الموظفين و العملاء و المستثمرين لبدء هذا اللّقاء

إسمي ليڨاي ، ليڨاي أكرمان .. كان حُلمُ والدي أن تكون شركته أكبر شركة الكترونيات في جميع أنحاء الولايات المُتحدة  ، بالطبع تشمل جميع الأجهزة الالكترونية كالهواتف النقالة الذكية والتي تحتل الجزء الأكبر من عملها ، وشاشات التلفاز الحديثة .. الخ

و حلمه هو هدفي و لن أضيّع أيّ فرصةً لتحقيقه ،
نيويورك مدينتي و مسقط رأس والدتي أيضاً و لهذا أحبها كثيراً و ستكون بداية إنطلاقة تحقيق هذا الهدف ،

كان والدي يقول : " قُم بعملكَ مع العواطف و لا تكُن عاطفياً " ، هدفنا أن نبيع 50 مليون جهازاً من الهواتف الذكية في أمريكا  .. هل أنتم مصدومون؟!
أستطيع فعلها و هي ليست شجاعة مني بل إيماني ،

هناك اختلاف بسيط بين الشجاعة و الإيمان :
{ أنا من يستطيع فعلها فقط } هذه هي شجاعتي ، { أستطيع فعلها } هذا إيماني ، نحتاج الإيمان لكي نواصل ،   و الشجاعة إذا تركتموها خارج باب المكتب فسأكون ممتناً لكم ، ... شكراً لكم جميعاً

كانت هذه كلمته التي ألقاها علی ذلك الجَمع الغفير داخل الغرفة ليَعلُو تصفيقهم إعلاناً بانتهاء الإجتماع

                              ٭ ٭ ٭ ٭ ٭

كانت تقود دراجتها النارية الصغيرة (  سكوتر ..
   لا أعرف ان كان الاسم صحيحا ام لا 😅 ) و هي تستمع لاغنيتها المفضلة من خلال سماعات الأذن خاصتها و تتفاعل مع نغماتها  لتبدأ بتخيُّلاتها الواسعة بأنها تتمايل علی ألحان تلك الأغنية مع مجموعة راقصين حولها و هي تقوم بحركاتها الراقصة التي تتقنها كَفيديو غنائي مصوّر كما تحلم هي أن تكون نجمة إعلانية واستعراضية يوماً ما

استفاقت من أحلام اليقظة علی صوت أبواق السيارات التي خلفها و كانت سبباً في إزدحام مروري و مطالبات الناس لها لتبدأ بالمسير ، لتنطلق بعدها إلی مكان عملها بسرعة و قد وصلت متأخرة لِتركن دراجتها و تركض إلی الداخل و تحاول أن لا يراها مديرها كي لا تُوبَّخ كالعادة ..

* هانجي ! ... ناداها من خلفها بصوت مرتفع لتتوقف فجأة عن الركض و تلتفت ببطء له

و لو بعد حِين  ❣ LH ❣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن