الفصل ٨ و الأخير!

334 20 79
                                    

وَصلَت هانجي إلی منزلها مُنهَكة التفكير ، تجُرّ أقدامها المُتخَدّرة من هَولِ ما سمعت في المشفی و نتيجة صدمتها بِمَن يقِفُ خلفَ كلّ ما جری


وَلجَت الشقة و أقفلت الباب ، أضاءت مكان جلوسها علی الأريكة التي رَمَت جسدها عليها تُحاول إلتقاط أنفاسها

تردّدت جُملته في عقلها مراراً و تكراراً :
(( ميّتتان و مرميّتان في البحر ))



هزّت رأسها نافيةً تحاول طَردِها من عقلها  ، أغلقت أذنيها لئلّا تسمعها و دموعها تتسابق بالهطول
لِـيُقاطعها ثانيةً رنين هاتفها


استنشَقت ماء أنفها وأخرجت الهاتف من حقيبتها ، عقدت حاجبيها للرقم المجهول :
مرحباً ؟!!

"هانجي ! ... أنا المُفتّشة دينا "


أجل ؟!


أجابت و قد استشعرت الخوف في صوت الأخری :
" عندما غادرتِ من هنا ، وضعوا مُخططاً لِقتلِكِ"


توسّعت عيناها رُعباً من هذا الخبر :
" لا تعودي إلی المنزل رجاءاً ، إبقَي في مكان آخر ،
إنهم يختبؤون في منزلك! "


توقّف الزّمن بها ، و شَخُصَ بصرها من هَول ما سمعته
بدأ الندی يتشكل علی جبينها لِـتُنزل الهاتف ببطء بيدها المرتجفة و أخذت تنظر بعينها دون أن تدير رأسها إلی يمينها بِخوفٍ إلی تلك الغرفة لِتجِدَ ظلّ شخص يقف خلف الباب


ابتلعت ريقها بصعوبة لتنظر أمامها و تری أقدام شخص آخر مختبئ خلف خزانة موضوعة في تلك الجهة


ازداد هَلعُها لِـ تلُفَّ بصرها إلی جهة يسَارها لِتری خيالاً ثالثاً أيضاً مُختبئاً هناك

كانوا يحبسون أنفاسهم كي لا تشعُرَ بهم شَاهِرينَ أسلحتهم استعداداً لِقتلها بأيّة لحظة


أشار أحدهم برأسه للّذي بجانبه لِـ بدأ الأمر ، تقدّم بِـ خِفّة تجاهها لكن إنقطع التيار الكهربائي فجأة


توقف مكانه و تساءل هامساً لزميله :
" ما الذي حدث؟ "
أجابه: ( قُطع التيار الكهربائي ... إهدأ سيعود حالاً )

إلتفتَت برأسها بسرعة يميناً وشمالاً أثناء حلول الظلام فجأة تنظر حولها لتستعيد رباطة جأشها تحاول إنقاذ نفسها

و لو بعد حِين  ❣ LH ❣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن