........جدتي

2 1 0
                                    




[كان ذالك حتميا عندما التقيت بذالك الشاب الذي رايته ببيت الجد كارلوس ...كان حتميا علي ان اطيل النظر شاردة الى عيونه الخضراء وكأن مراعي أيسلندا تركت خضرتها في وسط عينيه ...
وكأن صفاء السماء اتخذذ من وجهه مرآه لنعكس على وجهه المتلئئ لكنني ولشيئ اجهله رايت اليأس مجتاح ملامحه   ...
لم اخمن حبنها،بسبب تصنمي]

كنت احادث نفسي وانا اطيل النظر الى سقف غرفتي الذي لحق به الدمار، كان متهشم، متصدع،اتخذت منه قطرات مطرا عدوا فشوهتت ملامحه،

كفى كاميلا- همست

مضت ساعتان وانا اتقلب على السرير محاولاً ان انام، لكنني فشلت ،تناولت الوشاح الاحمر المرقط يبدو دافئا عند النظر الية وهو كذالك، حاكتة جدتي رائع اليس كذالك

جلست في مكاني المعتاد وقد قارب الفجر على البزوغ ،جلست اتأمل السماء، لاطيور اليوم...
لااعلم، ربما هاجرت
بدأت اتكلم عن سوء يوم امس وكيف كان، كيف ماتت زهرتي التي احبها،كيف كسرت قطتي اناء امي فغضبت علي وجادلتها ثم ندمت،اسوء ماحصل امس كان مؤلما علي، ألمني بحق فقد نست جدتي ماهو اسمي.
عندما ذهبت اليها ومعي كوب شايها المفضل، وضعت يدي على يدها كعادتي..
لكنها نفضتها بسرعه وخبئت يدها عني بأستغراب!
لكنني قد علت على وجههي ملامح الصدمة والاستغراب كذالك!
-جدتي مالامر، ماذا بك?
-من انتي?![قالتها بصيغه غريبة لم الفها]
-جدتي، انا كاميلا،حفديتك!
-صمتت جدتي لوهله ثم نطقت،لاعرف!
![-هنا وكان نهر الامل بداخلي قد سد مجراه!]
-جدتي ،انا، انا، انا كامي، كامي ياجدتي![قلتها بتوتر مشدود بتلعثم]
-اسفه، هل يمك ننك المغادر، فانا لااشعر بحال جيدة
-اومئت، وقد اطلقت عينياي العنان لغيومها لتمطر!
وخرجت مسرعه لم يكن هناك احد بالمنزل فهرعت خارجا الوذ بصدمتي! جدتي التي هي اكثر من ظل لي لاتتذكر اسمي!
هرعت اريد من اتكلم معه، من اشاطرهُ سوء حالي،لم اجد، لااحد!
فعدت لغرفتني ونمت
[لم تكن نومة هنئية بعد عقد من البكاء،من الهول، لست ابالغ لكنن كان اشد الاحزان التي مرتت بها

]

حينما كنت ابلغ في روي احداث يومي السيئ امس، واتكلم بفضاعه وفضاضه، واشمر بيداي واتكى على الشجرة الكبيرة تارة واحضنها تارة اخرى، كالمجنون
اجل كألمجنون تماما!
سمعت ذات الصوت

صوت اقدام،
نهضت فزعه،
من هناااك?!،من انتتت ?
(لااجابة، وانقطع الصوت!،مازادني رعبا،لان المدينة التي اعيش فيها تكثر فيها الخرافات والاساطير عن الجن والوحوش)

-كامي، لااحد، لااحد انها الريح، بالتاكيد انها الرياح (اكلم نفسي، وانا امسح على صدري لازيل الخوف

-يااللهييييييي ،ماذذذذذذا الااان? (صوت شي سقط
-مم م ممن ااان نت (صرخت بخوف، لكن لااجابه!
استدرت خلفي وكانت قدماي لاتقوا على حملي وتهتز!

وصلت عتبت المنزل واعتليت اول درجه فيها، فسقط دلو الماء، لاركض لاهفه ادخل واغلق الباب بكل هدوء وخوف،
يداي ترتجفان، لابل كلي ارتجف، حتى ان وجهي مليئ بالماء،
اغلقت الباب وتناولت كوب من الماء
وانا اعد نفسي واقسم بأنني لن اخط خلف باب ليلا ثانيةً! ابددا!


اما في منزل الجد المجاور،

الجد- بني اين كنت!

آر:في الفناء ايها العجوز،ماذا تريد?
الجد:الم اقلك نادني جدي،ايها الفاسق المنحط?!!

آر:ايها العجوز البالي، كيف تريدني ان انايدك جدي وانت تنعتني بالمنحط!،كل هذه النباله والوسامة وفي نهاية محنط! ايها البالي، ذو العضام الركيكه [قالها ممازحا جده
الجد:ان لم تصمت سوف اجعل هذا الدلو الجميل والانيق يستقر في قوقعه رأسك!اتعلم ?
آر:كفى كفى، ايها العجوز تعلم بمدا حبي لك ااا?

الجد:لو كنت اقدر على ان انعيد الايام، لما دللتك هكذا، ناولني المااء! [قالها بغضب، ليقهقه الشاب

آر:ايها العجوز
الجد:نعم،ماذا هناك?هل تريد المغادرة،ارحل هيا ارحل[قالها وهو يشير بيده بمعنى اذهب، ليجلب الاخر كرسية ويجلس قبالة الجد العجوز

آر:جدي، اتعلم، منذ ان توفيي والدي لم اعهد نفسي األف بشرا! حتى انني، لم اكون صداقات، بل على العكس قطعت كل علاقاتي، وتركت عملي ،لابل تركت كل شي والتحقت بالبحرية، بعيدا عن المدنية

الحد:مالذي جعلك تروي لي قصه حياتك البائسة هل تريد قتلي بجرعات زائدة من البؤس، الا يكفي وجهه الذي اراه كل صباح?ها ?!(قالها بغضب ممزوج بكثر من المزاح

آر:بربك، ايها العجوز، دعني اكمل
الجد:اكمل اكمل[وهو يدعي اللامبالة
آر: ان هذه المرة مخيفه،ياجدي، اشعر بشعور غريب، شعور ألالفه، اجل ألالفه!

الحد:اجل اعلم، اتعلم لماذا?
آر: ?[نضر ورفع حاجبيه بمعنى لماذا?]
الجد:لانك مجنون،هذا مايفعلة المجانين
آر:بضحكة عالية] أحبك ايها العجوز ،تعلم ذالك اليس كذالك ?بأنني احبك، لانك الوحيد الذي يفهم مااقول [ويستمر بالضحك ]

الجد:اذهب لتنام الشمس اشرقت ولازلت كالبوم امامي،انا بخير اذهب لتنام
آر:حسنا، حسنا طابت ليلتلك(ويغمز للعجوز
الجد: اذهب والا اقتلعت عيييينيك!








part end

by f.d


||•الباحة التي احبت كاميلا •||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن