خمسة عشر عام~

الفصل الواحد والعشرون

كانت سماء صافيه، مع شمس فقط.. والارض انعكاسها.. كزجاج..
كان ذالك الفتى ذو الشعر البني القصير الخلاب والاعين القرمزيه كالبحر ينظر لريشه تحترق بين يديه حتى اختفت... وينظر لشاشه تختفي تدريجياََ.. على فتاه ذات شعر اسود.. ملقاة على الارض..
ركضت الفتاه ذات شعر البني القصير الذي يصل لذقنها، مبعثراََ بشده.. رفعت مع اعينها القرمزيه..
نطقت توقفت عندما وصلت له.. ونظرت بعمق.. ونطقت بينما كانت تتنفس بصعوبه..
"يوشي؟"

اجابها بعينين باردتين بلا حياه، بلا ابتسامه..
"يوكي.. هل كانت حياتنا كلها حلماََ؟ واين نحن.. لما نحن هنا.."

وضعت الفتاه يديها على فمها.. وبدأت دموعها بالانهيار.. وبدأت بالبكاء بشده..
مد يده.. وامسك بها..
"اجلسي.. هل هنالك افضل من ان تخبري اخيك بكل شيء؟"

مسحت دموعها بيديها وجلست.. ووضعت رأسها على كتفه..
اخبرته مالذي حدث... اخبرته كم اشتاقت له.. لكنه كان ينظر للفراغ الذي اختفت منه تلك الشاشه..
عندما توقفت عن الشكوى.. تنهد واحتضنها..
"اسف لاني لم اكن معك.."

امسكت بقميصه بشده
"ليس خطأك يوشي.. لا يمكن لاحد معرفة يوم موته"

تغيرت نظراته البارده لنظرات غضب وكره وحقد..
"ذالك الل###، ليس وكأننا ابنائه!"

تدخل احدهم..
"اعذروني.. لا احبذ ان اقاطع لقائكم الاخوي.. لكني مبطره"

نظرا لها بصدمه.. كانت تمتلك شهر ابيض طويل.. وعينين حمراوتين كالدم.. كان من الواضح على محياها اللطف وإمكانية الاعتماد عليها..
نطق يوشي
" من انتِ؟"

نطقت ذات الشعر الابيض
" انا؟ انا ايشيا!"

وضعت يدها على صدرها وقالتها بكل فخر..
" انا والدتكما كـ'كلوي وكلود' وايضاََ والدتكما كـ'يوكي ويوشي'"

اشمئز يوشي فوراََ..
"والدتنا الذي حاولت قتلنا؟"

حاولت يوكي اسكات يوشي فوراََ..
"يوشي لا يمكنك التحدث هكذا!!"

التفتت يوكي على ايشيا..
"كيف تكونين والدتنا كـ'يوكي ويوشي؟'"

جلست على الارض..
"علي الدخول في الموضوع مباشره، من الصعب الشرح.. لكن بالبدايه ولدت كأيشيا.. بعد موتي تجسدت في المستقبل، كيونا.. ولسبب ما.. في كلا الحياتين كنت والده لكم.."

استغربت يوكي
"هذا لا يفسر كيف تجسدتي.. هل هذا طبيعي؟ ومع ذكريات؟"

نظرت ايشيا بحزم لهما..
"الا تعلمان.. عند والدتك من دماء الدوقيه.. ستمتلكين قدرة ضوء-"

قاطعها يوشي
"نعلم لكن ما شأنه بالتجسد"

استفزت ايشيا قليلاََ..
" انتظرني حتى انهي حديثي! بعض الاشخاص يمتلكون قدرات اكثر من الطبيعيه.. انا امتلكت الزمكان، وبشكل طبيعي.. سترثونه بصفتكم اطفالي.. احياناََ تريني مستقبل سيحدث.. لكن هذا لا ينطبق عليكم.. ما ينطبق عليكم.. هو التجسد والذكريات.."