2017
august 15th.عانَقَ قَدميهِ إِلى صَدرِه ، يُريحُ رَأسَه عَلى رُكبتِه ، و قِماشِ سِراولِه الرَطبِ معَ إِنَّه تَوقَّفَ عَن البُكاءِ منذُ مُدةٍ ، شَعرُه الذَهبِي يُغطّي عَيناهُ الكُحليتانِ ، بينَما يُحدِّق بِالفَراغِ ، الغرفةُ مُظلمةٌ ، و منذُ إِنه فِي سِردابٍ لا نوافِذ هنا.
لا يَعرفُ بِما يَشعرُ بِه تَحديداً ، هو مُتأذٍّ ، لكِنه ليسَ حَزيناً ، بَل أَقربُ إِلى مُنزَعجٍ ، و غاضِبٍ ، عَلى نَفسِه أَولاً ، لِأنَّه قَبلَ تَناوُل أَياً كانَ ما قدَّمُوه بِغباءٍ ، لأنَّه لَم يَرفُض ، لَم يُقاوُم.
لكِن فِي الوقتِ ذاتِه ، كانَ فاقِداً لِوعِيه ، و هُم المُخطِئونَ هُنا.
صُداعُ رَأسِه تبدَّل بِآخرٍ أَقلُّ شِدَّةٍ ، أَثرَ البُكاءِ رُبما. أَرادَ الخُروجَ مِن جلدِه ، حَرقُ جَسدِه ، شعَر بِالقذارةِ ، كَما لو إِنَّ جسدَه لِيسَ مُلكاً له بعدَ الآنِ . ما كانَ يَجبُ أَن يتِّمَ الأمرُ بِهذه الطَريقةِ ، دنَّسوا جَسدَه ، و إِفتَعلوا بِه ما لا يُغتَفَر ، هَل عليهِ العَيشُ معَ هَذا الجَسد لِبقيةِ حَياتِه؟الإِنتحارُ خاطِئ ، ذَنبٌ عَظيمٌ!
لكِنه يَرغبُ فِي حَرق نَفسِه حَيًّا ؛ لعلَّ النارَ تُطهُّرَ جَسدَه.
الآنَ ، بِالنظرِ لِلطريقةِ التي عامَلَه بِها سِيل ، و كيفَ كانَ قَلِقاً ، لا يَبدو سَيئاً كَما تَخيّلَ ، لَم يُحاوِل لمسَه ، حَضى بِالفُرصةِ لكِنه إِختارَ أَن لا يَفعلَ ! أَن لا يَتمادَى ، هَل هو أَفضلُ مِنهم؟ أَم إِنه أَقلُّ سُوءاً فَقط ؟
هَل الشُعورُ بِالأمانِ حولَه خاطِئ ؟
سِيل جَعلَه يُدرِك عَددَ الكَدماتِ عَلى جِذعِه و صدرِه ، أَو هَذا ما رَآه ، لَم يَتجرَّأ على تَفقُّدِ بَقيةِ جِسمِه. تَصبَّغَت بَشرتُه بِالأزرقِ ، و البَنفسَجي ، شِفاهُه مَجروحةٌ ، لا يُمكِنه التَحرُّكُ دونَ أَن يَنتشِر أَلمٌ شَديدٌ فِي ظَهرِه ، و قَدميهِ ، ليسَ مُتأكِّداً مِن قُدرتِه عَلى السَيرِ حَتى.
لَم يُرِد معرفةَ السَبب، ولا تَخمِينِه.
تنهَّدَ ، مُدلِّكاً رَأسَه كَمحاولةٍ لِتخفيفِ الألمِ. لَم يَكن شَخصاً سَيّئاً أَبداً ، هَل كانَ ؟ لِما يَحدُّث هذا لَه؟ أهذا إِختبارٌ آخرٌ مِن الرَبِّ ؟ لكِن أليسَ هذا كَثيراً ؟ حَتى على إِختبارٍ إِلهي ، شَعرَ بِأنَّ هذا أَقربُ لِعقابٍ ، لكِن عَلامَّ؟
عندَما فُتحَ البَابُ ، يَكادُ يُقسِم بِأنَّه إِبتلعَ قلبَه ، جَسدُه إِرتجَفَ بِخفةٍ ، لكِنه لا يَقوى عَلى الحَراكِ، فَما بالِكَ بِالمُقاومةِ ؟ "هَي ، إِنه أَنا." صوتُ آشِر أَثلَجَ صَدرَه ، كانَ.. خائِفاً.
"آش..؟ كَيفَ دخَلتَ؟" سَأل فوراً ، كانَ يَعلمُ بِأنَّ آشِر غيرُ مَسموحٍ لَه بِرؤيتِه ، أَحدُ الرَجُلِين الذانِ أَحضراهُ إِلى هُنا ذَكرَ ذلكَ. "سِيل و ثِيا.. لا وقتَ لِلشرحِ." أَجابَ بِشكلٍ مُختَصَر ، يَجلسُ أَمامَ لُوكاس -الذي فَزعَ بِخفةٍ أَثرَ ذلكَ- .
أنت تقرأ
God's will
Short Storyيَمتنعُ عَنِّي كَإِثمٍ ، و لا أَنفَّكُ عَن البَحثِ عنهُ كَما لو إِنَّه مَغفِرَتي . BxB short-ish story. TRIGGERS INCLUDED. تَحتوي عَلى أَلفاظٍ نابِيةٍ و مَشاهِد جِنسيةٍ مُفَّصلة ، ذِكر لِإغتصابٍ / تَحرُّش جِنسي ، تَعذيبٍ ، بِيدوفِيليا ، عُنف و قَتل...