🎼Symphony¹⁵🎼

122 22 0
                                    

تصويت+تعليق 🎼
.
.
.
خرجت من المنزل مستاءة
لا تريد البقاء في غرفتها حتى لا تغرق في أفكارها السوداء كالعادة،

هي تكره تصرفاته المتعجرفة و تكره إلتصاقه بها في الآونة الأخيرة ،

تريد أن تنفس عن غضبها في مكان آخر
لذا قامت بشراء المشروب لتهدئ
و تفكر بما قاله لها,

تمشت قليلا ثم جلست أعلى التلة وحدها حيث يمكنها مشاهد المدينة بأكملها.

هي لا تنفك عن التفكير بحديثه
لا تستطيع الوثوق بكلامه
تعرف أنه لعوب و زير نساء لذا فهو محترف في الكذب و قول الكلام المعسول للفتيات حتى يأخذ مراده منها ،


تعرف أن زواجهما زواج مصلحة
للحفاظ على ميراث العائلة
لكنها لا تفنك عن التفكير أنها ستشاركه كل شيئ ,

أصبحت حساسة جدا
عندما ذكر موضوع حصولهما على طفل لم تستطع ان تتجاهل نظرات جدها و سعادته ,

شربت كثيرا لذا أصبحت تتكلم و تتمتم بكلام غير مفهوم
بدون وعيها قامت بالأتصال بيونقي الذي استعجب من اتصالها به
في هذه الساعة
عندما رد سمع صراخها و شتمها من الجهة الأخرى لذا خمن انها ثملة


" من تظن نفسك لتخبرني أنني لست مؤهلة
لأصبح الراقصة الأساسية
لقد كنت أرقص منذ أن كنت طفلة
لقد ولدت لأصبح راقصة
على المسرح أيها العجوز "

" ماذا عجوز؟"


ردد بعدها بنبرة متعجبة
حاول سؤالها لمعرفة اين هي
بعد نصف ساعة
من سماعه الشتائم المتتالية
و بعض الكلمات البذيئة منها أخبرته عن مكانها ,






تنهد بعد أن أغلق المكالمة
و تمتم أنه عندما تستيقظ من ثمالتها سيلقنها درسا عن تلقيبه بالعجوز .




وصل إلى أين تجلس فوجدها تستلقي على العشب بفوضاوية و تبكي عرف أنها شربت كثيرا





جلس بهدوء بجانبها و نظر لها مطولا و أزال يديها من على وجهها

" لماذا تبكين الأن؟"


سألها بهدوء
نظرت له بعينيها الحمراء من البكاء و
شفتيها اللتان ترتجفان
عندما لم ترد سألها مجددا


" هل تشاجرت مع ذلك الأحمق مجددا؟"


إبتلعت ريقها ببطئ و قالت


" إنه يريد أن أنجب له طفل"

قالت بنبرة باكية كاد أن يضحك لكن ملامحها لم تساعد هي على وشك  بكاء مجددا
نظرت له و قالت



" أنا أفضل أن أتزوج عجوزا مثلك على أن أتزوج بذاك الحقير"

تجاهل كلامها لأنها ثملة و نظر أمامه إلى المنظر المدينة التي تضيئ و الهدوء يعم المكان


" هيا لقد تأخر الوقت سأعيدك للمنزل "

رفضت الوقوف معه و أصبحت تتذمر و تبكي
لم يستطع حملها فهي كثيرة الحركة حتى أن صوتها أصبح عالي  ،

عندما أراد أن يحملها تعثرا و سقطت فوقه على العشب
عم الصمت بينهما كانا ينظرا لأعين بعض
استغرب من توقفها عن البكاء و قربها مفاجئ



" هيرين هيا سأخذ   "

لم يكمل كلامه إلا و لثمت شفتيهما معا.

Symphony|M.Y.G|✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن