إضطراب ثنائي القطب

16

إكتئاب

تبدو الأيام الجميله كغشاء العين ،
غشاء عيني اسود،
اسود قاتم جدًا استطاع خلق حياه في داخلي ،

رأيتُ حلمي استمتعت ومن ثم تمزق..

تركني منفرده ارى العالم الرمادي مُجددًا ويالا جهلي فلقد اقتنعت أنها حياتي ،
مرادف حياتي المَنوُن ودلالة المَنوُن هو الموت ، موتي المحتوم،
كنت اغوص داخل جنوني .. وعظمة الثقه الداخليه قد زال ،
ها انا في الحضيض
ارى الجردان يأكلون عقلي ،
تبقى جزء يُفكر كثيرًا ينتظر مصيره ،

سبقت الماشيه للأسطبل إنه مكان مختلف عن مكاني ،
بالتأكيد قاربت الإصابة بالجنون

اريد الهروب من نفسي هذا كل ما في الأمر ،

الأزهار يسيل منها سائل قرمزي وسرعان ما يتحول للرمادي العالم يصبح هادئ مُجددًا السحاب تتوقف وتخفي النجوم اعلاها ، الأصوات تنخفض وتنبلج الاصوات داخلي

الابتسامات تبدو مشوهه وملامح الوجه غريبه ،
الفجر لا يظهر ابدًا ، انا في نهاية العالم ، لكنه لا ينتهي

توارت الانظار عني ، انا اختفيت ، انا انصهرت ،
اشعر بروحي تخرج لكنني مازلت على قيد الوقت مُقيده

البساتين تحترق يبدو نصف العالم لزج ،
يزرع بداخلي رغبه بالخروج الأبدي ، إنه ضيق يخنقني ،
الكُرة الأرضيه فاسِده إنها مجرد سلسال على عُنقي ،

انا اموت ،
ومن ثم اعود للحياة
تجاربي مع الموت مخيفه ،

باتت افكاري تتدحرج إلى حنجرتي نزولاً للأسفل
تُغلق مجرى تنفسي تُغلق رئتاي

الهواء يجعلني اشعر بالنعاس والنعاس غريب في ارضي ،
حاولت ان اقتل في نفسي المضطربه معنى الكئابه
حاولت ان اطلق العنان للروح المُهلكه ،

اشعر بنصف جسدي يتلاشى
ويصبح ثقل العالم على كتفي ، كتفاً واحد

خطواتي تبدو اكثر اهتزازاً واكثر بُطءً حركتي الخفيفه
تُسبب ثُقبًا في قلبي ،

احيانًا أتقبل واقعي المحدود وابدو أكثر معرفه وفضولاً في رؤيته دون تغليفه بالسُكر ،
لكن سرعان ما ينتفض قلبي عند رؤية مدى بشاعته

العالم له ذهنية بدائيه بينما أكون متقدمه ألفِ عام،

نَهَد جُزئي المتبقي يسير في مسار عسير ،

يحاول إيجاد مأوى بعيدًا عن قائمة الإنس المرتصه قِباله
يوجد اكثر من إسم ، لكنني ارى الهباء

الرؤيه مشوشه وكنتُ دائمًا اجدها ،

انا اقترب من الحقيقه
وبدأت بالإنصهار ،
يذوب جسدي بينما روحي تطفو
تشاهد بصمت ،
انا أعلم انني احترق وهذا كافي
إنه مؤلم وهذا كافي

حاولت الهروب من واقعي وغرقتُ وسطَ محيطٍ ثائر ،
هويت من قاع إلى قاع رأيت الجحيم فوقي بينما جسدي يتحلل بالأسفل ،

كنت اتمنى أنها النهاية كعادتي طوال اربع اعوام خُطاها سوداء تشتعل بنار رماديه ،
اللون الرمادي انه جزء مفقوده معانيه ،
لون احتل حياتي الكئيبه

العالم يستدرجني إلى عالم آخر وياالهي كم هو مُغري ،
لا توجد إجابات نموذجيه لعقلي الباطن ،
انا النموذج انا الفناء ،

انا من اتلقى السخط من عقلي الباطن والواعي ،
انا تمثال للقُنوط ،

انا من يرى للإنتحار لون مختلف في عالمي الرمادي ،