ثمّ ماذا؟

327 38 15
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته🤍
طيّب الله أوقاتكنّ بالخير، كيف حالكنّ يا غاليات؟

-لماذا ألغيتِ نشر الرواية؟
هذا أول سؤال قد يتبادر لذهن إحداكنّ حالما رأت الفصل، أو رأت منشورًا يُخبرها بأنني أعدت نشر الرواية..

ستخبرنني أن الرواية ليس كأختها "وكنتِ الثمن." إذ لا يخدش في نقاءها شيء، ولا مبرر مقنع لإلغاءها، ولعلي تعجّلت أو أخطأت في هذا القرار.. لكن مهلًا، على رسلكنّ!

الجواب الشافي كاملًا تجدنه في الفصل المستقبليّ إن شاء الله -من كتابي الجديد "من الظلمات إلى النور."- اسمه ظلمة الروايات.

لأسباب عدّة تمّ اتخاذ هذا القرار أوجز بعضها هاهُنا:
-

1-تقديس الشخصيات.
فأنا شخصيًا أنقد الرواية أنها جعلت من خالد شخصية -حتى مع تعمدي لجعلها تخطئ وتصيب حتى لا تبدو مثالية بشكلٍ مبالغ به- إلا أنني وقعت في شراك التقديس!

2-جعل الرواية تتمحور حول شخص وليس حول الهدف من الرواية.

3-اختلال في هذه المنظومة "الله، أنا، الآخر."

4-التمركز حول الإنسان أو ما يسمى بالإنسانوية.

5-التأثير الذي أحدثته الرواية سواءً على الصعيد العام للجمهور، أو الصعيد الشخصي، وتأثير الروايات بشكل عامٍ ومدى خطورتها التي لم ننتبه لها من قبل!

وغيرها الكثير، نشرحها بشكل أكثر إن شاء الله في الفصل المستقبلي، إضافةً لما لا تعلمونه عن الروايات وكُتابها -من منظوري الشخصي بعد التجربة-
-

-لماذا أعدت نشر فصل صمود من بين الجميع وحده؟

لأنه أحد الأسباب الرئيسة لوجود هذه الرواية، ولعلّ الله أن يهدي به أحدهم.

-هل ستعيدين نشرها مُستقبلًا، أم نفقد الأمل فيها كما شقيقاتها الكثر؟

في الحقيقة لا أجزم لكنّ بشيء، والحقّ أن ناجٍ عزيزةٌ عليّ جدًا، وبقدر ما كان مشوار كتابتها صعبًا، بقدر ما كان قرار إلغاءها أصعب، وكما يُقال "تعب السنين وشقاءها." كانت هي أيضًا تعب عامٍ وثمانية أشهر وشقاءها.. لكنما هنالك قاعدةٌ تُحفظ، ما دام الضرر أكثر مما ستجنيه من الفائدة فترك الشيء أولى وأفرض.

وبذات الوقت لا أنكر أن في النفس رغبةً عارمةً بإعادة تدويرها من جديد بما يتناسب ويفيد دون أن يضرّ، ولعليّ أقوم بها مُستقبلًا إن شاء الله، تحديدًا بعدما أكمل "موجز فقه النفس." لصاحبها د.عبدالرحمن ذاكر، وصدقوني سيُغير بفضل الله فيكم الكثير، حدّ أنكم ستقولون كيف كُنا قبل هذا في غفلةٍ عمون، والآن فقط أبصرنا ما لم نكن نبصر!

في النهاية، هذه مساحةٌ لكم، لأسئلتكم، كلماتكم التي أردتم قولها فكبتموها عنوةً وعمدًا، شكواكم، ولكلّ ما في الصدر تجاهي أو تجاه ما أكتب.. هُنا المساحة كاملةً لكم.

ختامًا لا يسعني إلا أن أشكر الله أن سخركم ليّ، كما شكرًا لكم لصبركم الجميل، شكرًا لأنكم لازلتم تقرؤون حتى اللحظة ولم تملّوا أو تتضجروا.. شكرًا لله عليكن أجمعين🤍

دمتنّ في حفظ الله ورعايته
في ودائع الله يا جميلات.. ولنا بعد هذا إن شاء الله لقاءُ جديد🤍

ناجٍ من السرطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن