انتبهت ليامي لضل أحدهم في غرفتها، التفتت لأعلى وهي خائفة من احتمال أن يكون...
- ليامي: ليس مجددا...
شيغاراكي.
- ليامي (تلوح بيديها): قبل أن تقول شيئا اعرف أني لم آخذ شيئا من غرفتك!
- شيغاراكي: لم آت لهذا. مهلا ماذا؟
- ليامي: هيهيهي لا شيء... (في نفسها) ما كان علي قول هذا.
تومورا زعيم عصابة أشرار مجرمين... بنفسه في غرفتها، لم تستطع أن تحزر ماذا يريد.
- شيغاراكي: خمسة عشر يوما في المشفى ولا تزالين غير قادرة على الحركة.
- ليامي: لربما عليك قول هذا لذلك الشخص الذي أجبرني على ارتداء سوارين غريبين ووعد أنهما لن يؤثرا علي بعد نزعهما. مهلا لحظة... يا لسخافتي أنت ذلك الشخص!
لحظة صمت... اتكأ شيغاراكي على الجدار المقابل لليامي وهو ينظر إليها بنظرات هادئة.
- ليامي: ألست خائفا من أن يسمعني حارس الغرفة ويشك في تواجد غريب في غرفتي؟ (بحدة) أم أن الحارس بنفسه واحد من أتباعك.
ابتسم شيغاراكي. تنهدت ليامي بإحباط بعد أن علمت الإجابة.
- ليامي: أيا يكن...
- شيغاراكي: الأبطال لن يدعوك وشأنك من الآن فصاعدا وستكون حريتك محدودة جدا.
- ليامي: هذا أفضل من أن أكون محتجزة لدى أشرار ومهددة بغسل الدماغ والتحول لمجرمة في أية لحظة.
- شيغاراكي: ألا تخشين أن أكون أتيت الآن لقتلك بعد أن بت تعرفين الكثير من المعلومات عن عصابتي؟
- ليامي (تبتسم): هل أتيت لتلعب دور الشرير الآن يا ترى؟
- شيغاراكي: كلا، جئت لأصحح غلطة. (يسكت لحظة) فقدت قواك الخارقة صحيح؟
- ليامي: جواسيسك يعلمون حتى أكثر الأمور سرية ها... نعم، صرت عديمة ميزة.
لم تحب قول ذلك، كأنها عاجزة عن فعل أي شيء...
- شيغاراكي: السواران عبارة عن آلة ذكية اخترعها المعتوه أوفرهول، علمت لاحقا أنما يعملان بميزة سحب القوة الخارقة من مرتديهما.
- ليامي (في نفسها): ميزة إيري إذا... يا له من وغد.
- شيغاراكي: يجب أن تعلمي أن تأثير السوارين مطلق، لا يبطل عند نزعهما.
- ليامي (بجفاء): يا لفرحتي.
"حسنا، تأكدت الآن أن قواي ذهبت بلا رجعة"
"الجليد، النار الزرقاء، ضوء الشلل، كلها تلاشت"
"بطلة عديمة الميزة؟ لا يعقل"
"وتريدني تلك السيدة الغريبة أن أفعل شيئا حيال هذا "
"يا للسخافة"
- شيغاراكي (ساخرا): هذه النظرة في عينيك، نظرة الأبطال المتفائلين صحيح؟
- ليامي: مضحك.
- شيغاراكي: على أي... لم أنس اتفاقنا، أتى الأبطال لإنقاذك ولم يتخلوا عنك كما قلت تماما. قد تكون لنا طريقة تفكير مختلفة عن الآخر لكني سأحترمها.
- ليامي (بسخرية): أنت لن تعود لجانب الخير مهما فعلت لإقناعك ها؟
أخرج تومورا من جيبه قنينة زجاجية صغيرة...
- ليامي (متفاجئة): أ...
- شيغاراكي: تأثير السوارين يمكن أن يلغى باستعمال هذه الجرعة، إن شربته فقد تعود لك قواك الخارقة.
- ليامي: كيف تريدني أن أثق بك بعد أن فقدت قواي بسبب تصديقي لوعدك.
- شيغاراكي: لك الاختيار، اشربيه وجربي لعلك تستعيدين ميزتك فأنا أعلم إلى أي حد أنت مولعة بأمور الأبطال، ارمي الزجاجة أو تخلصي منها لكن اعلمي أنك ستظلين هكذا بجسد ضعيف طوال حياتك.
- ليامي (تمسكه): ما هذا، ترياق سم أو ما شابه؟
بدت على وجهه جدية أكبر هذه المرة.
- شيغاراكي: خليط من مواد منشطة، و...
- ليامي: أشعر أن ما ستقوله لن يعجبني.
- شيغاراكي: مشتق من نفس المادة التي نحول بها نحن الناس إلى وحوش نومو.
شهقت ليامي ولم تستطع التفوه بحرف واحد من الصدمة.
- شيغاراكي: لا تضخمي الأمر لأنه سبق وأن تلقيت جرعة منه في اليوم الذي تلا اختطافك.
هذه المرة كاد يغمى عليها.
- شيغاراكي: تشه... أشعر أني أجالس طفلا.
- ليامي: أردت تحويلي إلى نومو؟؟؟
- شيغاراكي: بعد ليلة حافلة بالقتال أخذناك معنا بنجاح، كنت في حال يرثى لها وبذراع مكسورة وبالطبع ما كنت لأسمح أن تموتي هباء هكذا. حقنتك توغا بمادة نستعملها على النومو لدعم قوة تحملهم الجسدية كي تشفي بسرعة، وأظنك لاحظت التغيرات التي طرأت على قوتك بعد ذلك.
كلامه كان منطقيا، فقد كانت ليامي تعرف أن قوتها الزائدة تلك لم تكن طبيعية.
- ليامي: لم أتحول إلى نومو.
- شيغاراكي: نخضع الشخص لاختبارات عدة حتى يصير جاهزا لحمل هذا الاسم، الآمر لا يتم بجرعة واحدة بين ليلة وضحاها.
- ليامي: أظننتني فأر تجارب؟
- شيغاراكي: أظننتني طبيبا؟
- ليامي (بتذمر): جييييز لا يهم.
أمعنت النظر في للقنينة والسائل داخلها، سائل بلا لون أشبه بالماء لمن يراه. هل ستشربه...أم لا.
فتحت ليامي العبوة وأغمضت عينيها، استعدت لشربه.
- شيغاراكي: توقفي.
- ليامي: هاه؟
- شيغاراكي: لا تشربيه الآن بل انتظري إلى الغد حتى يكون أولئك مستيقظين في حالة حدث لك شيء.
- ليامي: أنت تخيفني.
- شيغاراكي: لم يحدث لك شيء مضر في المرة السابقة وكانت النتيجة إيجابية، لكن لا شيء يضمن ذلك الآن لاسيما بجسدك الضعيف هذا.
- ليامي (بنبرة طفولية): هلا توقفت عن ترديد عبارة "جسدك الضعيف"؟ لا أزال قادرة على قتالك كما تعلم.
- شيغاراكي: ما بالك تتصرفين وكأن الواقف أمامك ليس شريرا قتل من الأبرياء ما لا يعد ولا يحصى.
صمتت.
- ليامي: لم يسبق إن شعرت حقا أنك شرير، تومورا.
ابتسم...
- شيغاراكي: ساذجة كما أنت.
اتجه إلى النافذة هاما بالمغادرة، لكنه توقف قبل أن يقفز.
- شيغاراكي (بحدة): لكن، المرة القادمة التي نلتقي فيها سأكون شريرا حقا معك.
اختفى.
"لا أعرف... كيف سأقنعك يوما أنك في الجانب الخطأ"
- ليامي: أظنني سأدع أمر الترياق للصباح فأنا الآن جد متع...
"متعبة"
نامت بعمق تلك الليلة.
...
*صوت طرق الباب*
- باكوغو: ادخل.
- الحارس (يدخل): لقد سمح لك بالمغاد... هيه؟
صدم الحارس وهو يرى أن أغراض باكوغو كانت محزومة مسبقا وهو مستعد للخروج.
- الحارس: أكنت ستغادر قبل أخذ الإذن؟!!!!
- باكوغو (يحاول التركيز): هلا أغلقت فمك؟؟؟ (في نفسه) والآن... ما تلك الضجة التي سمعتها ليلة البارحة.
- الحارس (مغادرا): أرسل مجلس الأبطال سيارة لإيصالك لبيتك وأسرتك، إنها تنتظرك في الخارج. حاول الا تغيب عن ناظر الحارس الذي سيرافقك حتى لا تقع في المشاكل مجددا.
- باكوغو: تشه... وكأنني أحتاج للحماية.
"سحقا، قضيت الكثير من الوقت في هذا المشفى"
"لا شك أن ديكو اللعين كان يتدرب طوال هذه المدة"
أنهى حزم أغراضه وهم بالمغادرة غاضبا من فكرة أنه سيتخلف عن باقي الطلاب في التدريب بسبب مكوثه في هذا المبنى، بينما هو يسير بسرعة نحو المخرج مر من تلك الغرفة... أليست هي غرفة الشخص الذي سيتسبب له في تأخر عن رفاقه في الاكاديمية؟
...
*صوت طرق الباب*
- باكوغو: لا أصدق أني أفعل هذا.
لكن لا أحد أجاب طرقه.
- باكوغو (في نفسه): أين ذهب حارس غرفتها اللعين... (يطرق الباب بغضب) أوي أنت!!!!!
لتأتيه فجأة فكرة مجنونة ربطها بالضجة الغريبة التي سمعها من هذت الغرفة.
- باكوغو: ليس مجددا... أيعقل؟!
فتح الباب بسرعة.
- ليامي: أ؟
- باكوغو: ما الذي...
كانت ليامي في تلك اللحظة على وشك شرب الزجاجة التي أعطاها شيغاراكي لها البارحة، عندما دخل باكوغو في الوقت المناسب...
- باكوغو : ما ذلك الشيء.
- ليامي (تخبئه وراء ظهرها): لا شيء!!!! أي شيء؟؟ ماذا تقصد؟؟؟ لا أرى شيئا!!
لكن نظرات باكوغو الحادة أجبرتها على الاعتراف.
- ليامي (بإحباط): أردت للامر أن يمر بسلاسة... تعدني ألا تخبر شوتو عما سأقوله لك الآن؟
- باكوغو: أعدك، تكلمي بسرعة.
أخبرته هكذا عن مجيء تومورا وحقيقة فقدانها لقوتها الخارقة بسبب سواري دم إيري، وعن أن السائل هذا سيمنحها فرصة ثانية لاستعادتها، طمأنته أنها سبق وأن تلقت جرعة منه حسب ما أخبرها عندما كانت مع الأشرار ومنحها الأمر قوة زائدة.
- ليامي (تفتح القنينة): حسنا... وبعد ان أطلعتك على هذا، دعني أكمل عملي...
- باكوغو: فقط ناوليني إياه لأتحقق من أمره أولا.
- ليامي (بصدمة، في نفسها): واو... لم أتوقع أن يقتنع دون غضب أو صراخ، يبدو أن باكوغو تغير.
أخذ باكوغو العبوة، تفحصها بنظرات لا توحي بخير...
- ليامي (بارتياب): إذا؟
تجاهلها باكوغو واتجه على الفور إلى النافذة، لكن ليامي أدركت ما هو على وشك فعله مع خطوته الأولى.
- ليامي (تمسك قميصه): توقف!!
- باكوغو: أفلتيني وإلا فجرتك!!!
- ليامي: أعد لي الزجاجة أولا!!!
- باكوغو: لن أفعل، سأتأكد أنها بعيدة جدا عنك.
- ليامي: أيها ال... وظننت أنك تغيرت!
- باكوغو (بعصبية): أي تغير هذا!!! لا أريد أن ألام على أفعالك المتهورة اللعينة! ألا يكفيك ما حدث؟؟ تشه... سأتخلص منها فقط.
لكن قبل أن يخطو باكوغو خطوة أخرى قررت ليامي التحرك، قررت بذل كل ما في وسعها لاستعادتها، فهي أملها في أن تواصل طريقها لتصبح بطلة وتستعيد قواها الخارقة.
- ليامي (تجر قميصه بقوة): لن أسمح لك أن تخرب فرصتي الوحيدة لاستعادة ميزتي!!!
- باكوغو (بغضب): أيتها ال... ابتعدي!!!
تشاجر الاثنان شجارا عنيفا، ليامي غير المبالية بحالتها الصحية والتي تصبر على الألم من أجل الوصول للزجاجة، وباكوغو الذي يحاول أن يبعدها عنه دون إلحاق الأذى بها.
- ليامي: لا!!
ضربت ليامي الزجاجة من يد باكوغو فطارت في الهواء... استغل باكوغوالفرصة ووجه يده للأعلى كي يفجرها قبل أن تصل للأرض، لكن حالما أدركت ليامي ذلك دفعت باكوغو للأرض بسرعة واستعدت هي للقفز للوصول للكنز الثمين...
- ليامي (تبتسم رغم الألم): فعلتها...
- باكوغو: فقط إلى أي حد تخطط هذه المجنونة لكسر عظامها كي تحصل على الزجاجة!!
وبدون أن تضيع المزيد من الوقت فتحت الغطاء وهمت بشربها...
لكن خطرت فكرة خطيرة على بال باكوغو.
- باكوغو: ليامي ابتعدي بسرعة!!!! هناك فأر فوق كتفك!!!!!
أدركت ليامي أنها خدعة لكن الاوان قد فات... ذكريات ذلك اليوم المخيف حيث وجدت فأرا في وعاء الأرز الخاص بها، عادت إليها وجعلتها تستفرغ بشدة.
سقطت الزجاجة على الارض بينما ليامي تتقيأ. أخذها باكوغو وهو يرى كيف أن الاستفراغ جعل ليامي ضعيفة جدا وهي تتألم.
- ليامي: أعدها... أع... دها...
- باكوغو: أنا آسف على هذا، لكن ما تريدينه هو الجنون بعينه، تثقين بالشرير الذي تسبب في وضعك الحالي هذا.
انفجرت الزجاجة... ضاع المشروب للأبد.
- ليامي (تضغط على يدها): أنت لا تفهم... أنا فقط... أنا...
وقبل أن تطول المحادثة أكثر سقطت ليامي على الأرض فاقدة للوعي، أقصد كانت ستسقط لولا أن باكوغو أمسكها في آخر لحظة، أعادها للسرير ثم التفت للفوضى التي أحدثت بالغرفة.
- باكوغز: اللعنة... لن أنظف هذا.
خرج باحثا عن ريكوفري غيرل ليخبرها بأن على أحد ما تنظيف المكان.
وما لم يتوقعه كان...
- ليامي (تبتسم ابتسامة شر): أخيرا غادر... الآن سألتفت للزجاجة الحقيقية التي خبأتها في الدرج.
انتابها الضحك بمجرد التفكير في ردة فعل باكوغو عندما يعرف أن الزجاجة التي فجرها كانت تحتوي على ماء عادي، وأن ليامي زيفت الزجاجة المطابقة للحقيقية فقط من باب الاحتياط كي لا تحدث مفاجأة ما تخرب ما هي على وشك فعله.
- ليامي (تفتح العبوة): والآن... شيغاراكي، أرجو بالفعل ألا أندم على ثقتي بك هذه المرة.
قبل أن تشربها بدأت تسعل متألمة.
- ليامي: سحقا... ما كان علي المبالغة في الحركة، وما فعله باؤؤو بي... لن أنسى هذا. (تتنهد) آسفة، أعرف أنك ستلوم نفسك على هذا لكن ليس لدي خيار آخر.
في هذه الأثناء...
- باكوغو: لست أنا من تقيئ تدبري أمور مريضتك بنفسك!!!!!!!!
- ريكوفري غيرل: لا تصرخ يا ولد!!!!! أنت من كان هناك فنظف المكان بنفسك!!!
- باكوغو: ماذا قلت؟!!!!!!
- ريكوفري غيرل (بغضب أكبر): ماذا قلت!!!!!
هكذا انطلق باكوغو عائدا إلى غرفة ليامي، لم يعد وحده طبعا... بل معه مكنسة ودلو.
أول من كان سيكلم باكوغو في تلك اللحظة كان سيفجر، لأنه كان غاضبا جدا... وضع المكنسة والدلو جانبا ليفتح الباب، ما إن هم بإدارة مقبضه سمع صوتا حادا... أشبه بصوت تحطم الزجاج عندما يرتطم بالأرض.
- باكوغو (بانفعال): ما الذي...
*فتح الباب*
- باكوغو (يسرع): هوجاء!!!
لاحظ بالفعل أن الزجاج المنكسر على الأرض بات أكبر من أن يكون لزجاجة واحدة... كما أدرك الخدعة التي خططت لها أيضا، لاسيما أن ليامي كانت تبدو شبه ميتة وهي على وشك السقوط من على السرير.
- باكوغو: هوي أنت أجيبي!!!! قولي شيئا!!!!
لم تجب، أدرك أن الوضع بات خطرا جدا.
- ليامي: مممممممممم
- باكوغو: هيه...
- ليامي (لا تزال لم تتحرك): أنا... بخير.... معدتي تؤلم قليلا فقط...
- باكوغو: قليلا؟!!!! يجب أن تؤلم!!!! بل كثيرا!!! كاذبة.
- ليامي (شبه فاقدة للوعي): قلت... لا داعي... للقلق... أنا... أ...
قبل أن تكمل كلامها المتقطع انقبضت بسرعة على معدتها وقد صار الألم لا يحتمل، غادر باكوغو على الفور لجلب المساعدة.
...
- فيومي (على الهاتف): ماذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! (سيغمى عليها) ل... ليامي...
- آنستي! اهدئي أرجوك... والدك معها الآن فلا تقلقي.
- فيومي: لا أقلق؟؟؟ تقول لا أقلق وأختي على وشك الموت لسبب مجهول؟؟
- الموت؟! كلا إنها فقط...
- فيومي: أغلق فمك!! (تقفل الخط) ناتسو!! لنذهب حالا!!
- ناتسو (في باب المنزل): أنتظرك مسبقا، هيا.
- فيومي (بقلق): ليامي...
"يا إلهي هذه الغبية..."
"لن تكف عن الجري وراء المشاكل"
"- ليامي: هذا الخيار الوحيد لاستعادة قواي الخارقة"
"هاه... تريدينها بشدة"
أصوات صراخ ألم وأنين تسمع من تلك الغرفة، التي دخلتها ريكوفري غيرل ولم تخرج منها منذ نصف ساعة.
فتح الباب أخيرا.
- ريكوفري غيرل (تمسح عرقها بمنديل): لا أصدق أن هذا التغير الكبير حدث بين لحظات قليلة فقط!
- إنديفار: أهي بخير؟
- ريكوفري غيرل: أي خير هذا، منذ أن أحضرتم ليامي إلى هنا وهي لا تشعر بشيء سوى الألم. يجب أن تفعل شيئا يا "والدها".
أخذ إنديفار نفسا عميقا وهو يفكر في الأمر، في الحقيقة ليامي لم تر وجهه منذ أتت إلى المشفى، لأنه كان يحرص على أن تكون نائمة حين يزورها.
لكنه دخل هذه المرة.
- ريكوفري غيرل: هاه... العلاقة بينهما ليست جيدة أبدا.
أخذت هاتفها لتجري اتصالا هاتفيا...
- ما الأمر الآن أيتها العجوز!!!!
- ريكوفري غيرل: أهكذا تتحدث مع الشخص الذي اعتنى بك أسبوعين؟!!!! ولد عاق!!
- تشه... ما الأمر.
- ريكوفري غيرل: ليامي، ما الذي أكلته، اعترف.
- (بانفعال) كيف تريدينني أن أعلم!!!!
- ريكوفري غيرل: لا تراوغ!! أعلم أنك كنت معها قبل أن يحدث ما حدث، ولست أمهر طبيبة بالاسم فقط!!
- (في نفسه) سحقا... ماذا الآن، فتاةالضوء اللعينة تلك ما كان عليه أن أعدها...
- ريكوفري غيرل: أخبرني ولا تخف، لن أخبر أحدا بالأمر، سبق وأن أخفيت الحقيقة عن البطل الأول في العالم فلا تعقد الأمور أكثر باكوغو.
فكر باكوغو مليا في الأمر...
- باكوغو (باستهزاء): ألا تظنين أن إخبارك في الهاتف أمر غير آمن؟
- ريكوفري غيرل (تبتسم): لا بأس إذا، أعلم أنك وصلت لليو آي للتو لكن يجب عليك العودة، تعال إلى هنا بأقرب ما يمكن.
- باكوغو: لا بأس.
أغلق الخط واستدار عائدا أدراجه نحو غرفته ليتصل بمن سيقله من الشرطة إلى المبنى من جديد، بينما هو يسير مر من غرفة صاخبة...
- باكوغو: ألا يهدؤون؟!
الباب كان مفتوحا فألقى نظرة في الداخف، وجد كلا من مينا، ميدوريا وإيدا يتدربون على الرقص، هم وباقي الفصل كانوا يعملون بجد استعداظا للحفل، لم يعلموا عما جرى... ولم يعلموا حتى بأن باكوغو قد عاد من المشفى وهو الآن يراهم من الباب.
- ميدوريا (يلتقط أنفاسه): يا إلهي... لم أظن أن الرقص متعب هكذا.
- مينا: المزيد من التدريب! يجب أن ننسق حركاتنا آكثر!
- جيرو: كتبت كلمات الأغنية هنا هلا ألقيتم نظرة؟
- دنكي: أحتاج المساعدة في التخطيط للزينة!
كانوا يبدون مفعمين بالنشاط فكلما تذكروا أنه من أجل ليامي وإيري، زادهم ذلك إصرارا ورغبة في المواصلة.
- باكوغو: حفلة ها... هذا ما يخططون له.
- شوتو: أرى أنك عدت.
هم باكوغو بمواصلة طريقه حين أخبره شوتو بما يدور في رأسه.
- شوتو: أنت ذاهب للمبنى مجددا، صحيح؟
- باكوغو: لم تسأل.
- شوتو: خرج العجوز من المنزل باكرا اليوم، ليس للعمل... بل لزيارة ليامي. كما أن فيومي وناتسو لا يردان على اتصالي. ولدي شعور يخبرني أنني أجهل أمرا مهما يخص أختي.
- باكوغو: هكذا! اسأل ريكوفري غيرل لتخبرك إن أردت.
خطا بضع خطوات للأمام لكن صوت شوتو أوقفه مجددا.
- شوتو: أخبرني، أرجوك باكوغو.
لحظة صمت... في هذه الأثناء...
علا صوت الآلة الطبية الموصولة بيد ليامي بشدة فجأة، فزع إنديفار وهو يحاول تبين الأمر، بدأت ليامي تتعرق وتسعل فجأة، تتقلب يمينا ويسارا على السرير وهي تتنفس بصوت مرتفع.
- إنديفار: يا إلهي...
هم بطلب ريكوفري غيرل لكنه كان يعلم أنها لن تحضر في الوقت المناسب، لم يكن بالقرب منه شيء يمكنه استعماله للتخفيف عنها، بينما هو يفكر في حل سريع ما كانت حال ليامي تزداد سوءا... لم يعرف ماذا يفعل، ولأول مرة منذ زمن شعر وكأنه يفقد شخصا آخر من أولاده دون أن يستطيع فعل شيء.
لتتنهد ليامي فجأة وقد زال عنها الألم بنفس الطريقة التي أتى بها، تنفس إنديفار الصعداء هو الآخر وعاد للجلوس بقربها.
- إنديفار: لم ينتابني هذا الشعور الآن خاصة...
يدها كانت ترتجف، أراد الإمساك بها ليخفف عنها لكن يدها كانت موصولة بجهاز النبض فلم يستطع فعل ذلك.
لسبب ما كان المشهد يذكره بتلك المرة... قبل عشر سنوات، حين تفعل ضوء الشلل لدى ليامي أول مرة فأخذها إلى مختبر القوى الخارقة على الفور، كان إنديفار يذكر كيف عاتبه طويا على ذلك بشدة قائلا إنه تسبب بالأذى لليامي. لأنه بالفعل كان كذلك... الآلة الموصولة بيد ليامي وشهقاتها وتألمها الآن ذكره بالفحوصات التي خضعت لها ذلك اليوم.
مع أنه قد مرت عشر سنين على ذلك إلا أن المشهد لم يختلف كثيرا، لكن هذا الشعور الغريب الذي يختلج صدر إنجي الآن كان غائبا في الماضي. أهذا هو الندم؟
- ليامي: أ...
يبدو أنها ستفتح عينيها... شعر إنديفار بالارتباك بشدة، هي ستراه لأول مرة منذ شهور، لا تعلم أنه يحاول التغير إلى الأفضل، حتى لو علمت... كان لديه شعور قوي أن ليامي بالخصوص، لن تقبله أبدا.
- إنديفار: كيف تشعرين الآن، أي تحسن؟
استعادت وعيها، حسنا... كان إنديفار مستعدا لسماع كلمات حادة، لكنه فوجئ بشيء آخر... هالة بنفسجية غريبة أحاطت بليامي فجأة وقد برقت عيناها وكأنهما عينان مجردتان من المشاعر، شعر بالفعل أنها علامة شيء سيء.
- إنديفار (بناديها مرارا): ليامي!
لا جدوى، كانت تحدق فيه بطريقة غريبة وكأنها لم تتعرف عليه بعد، وكانت الهالة المشعة تزداد قوة.
- إنديفار: هذا سيء... (يصفق قرب وجهها) ليامي!!!!!!
- ليامي (بفزع): م... ماذا!!
عاد كل شيء إلى طبيعته بطريقة غريبة... أكان وهما يا ترى؟ كلا... ما كان ذلك الشيء إذا؟
بينما إنديفار يفكر في الأمر بجدية ويحاول تفسيره لاحظ أن ابنته الصغيرة تنظر إليه بالفعل...
"آه صحيح... والآن الجزء الأصعب"
شعرت ليامي بوخزة في قلبها فجأة ففزع إنديفار مجددا.
- إنديفار: ألا يزال يؤلم؟؟
- ليامي: أصرت تهتم؟
صمت إنديفار عقب سؤالها هذا.
"أ... ما خطب العجوز..."
"لم أره منذ مدة..."
- إنديفار (يأخذ نفسا عميقا): لا ترهقي نفسك، حاولي العودة للنوم الآن.
- ليامي (تتجاهله): في اليوم الذي اختطفت أنا فيه صرت أنت البطل الأول مكان آل مايت... أليس كذلك؟
سعلت ليامي بشدة فهي لم تكن في حال يسمح لها بالحديث، لهذا نصحها ألا تجهد نفسها...
- إنديفار: لا تتحدثي كثيرا، حالتك سيئة.
لكن ليامي تكبثت عناء وصبرت على الألم والتعب، لتلتفت إلى أبيها بابتسامة بريئة.
- ليامي (بتعب): أردت أن أخبرك شيئا مهما منذ اللحظة التي عرفت فيها عن هذا الخبر، منذ زارني أحد أتباع شيغاراكي في سجني المظلم يخبرني أنك صرت البطل الأول... (تبتسم ببراءة وصدق) مبارك لك هذا اللقب.
اتسعت عينا إنديفار وهو لا يكاد يصدق ما يسمع، آخر شيء توقع أن يسمعه منها.
لكن لم لا... فهي لم تعد الفتاة التي تكره بل التي تحب، لم تعد التي تبكي بل التي تبتسم، فلم لا تتجاوز عن والدها بعد أن أدرك أخطاءه وقرر التغير أخيرا؟
- إنديفار: ليامي... أحقا أنت...
- ليامي (تبتسم): بالطبع علي أن أبارك لك حصولك على هذا اللقب، الذي كنت تريد نيله منذ سنوات... الذي أسست لأجله أسرة كاملة عذبت أفرادها تعذيبا، اللقب الذي فزت به الآن على أنقاض ما حطمته من زوجتك وأبنائك. أظن أنه لا حاجة لي ولشوتو بعد الآن بالنسبة لك، فلماذا لا ترسلنا إلى حيث أرسلت تويا؟ سأكون سعيدة بهذا، لأنك حققت أخيرا هدف إنجابك لنا أصلا.
صمت، لم ينطق بكلمة.
كان مستعدا لسماع كل ما ستقوله، لمواجهة كل ذلك، فقبل كل شيء إنها غلطته أنه سمح لأنانيته أن تمتلكه كل هذه السنين.
كل ذاك الحديث والانفعال عاد على ليامي بسعال شديد مجددا، شعرت أنها ستفقد وعيها مجددا. ومجددا خاف إنديفار عليها وفزع.
- إنديفار: استمعي إلي، ارتاحي، هذا الكلام سأكون مستعدا لسماعه كله لكن ليس الآن، في البيت.
- ليامي (بعناء): أمي.
- إنديفار: هاه؟
- ليامي (وقداختفت ابتسامتها): صار لديك الوقت لتفكر في ابنتك تزورها في المشفى فلم لا تذهب وتطل على زوجتك التي حبستها في سجن لعشر سنوات بيديك هاتين. (تسعل) كلانا لا يطيق رؤية الآخر على أية حال فقط اعترف، اذهب إلى أمي فهي تحتاج اعتذارك أكثر مني.
انتهى وقت ليامي، في تلك اللحظة، وصل بها الألم إلى أقصى مراحله، انتصبت في لمح البصر وهي على وشك السقوط من السرير لكن إنديفار أمسكها في الوقت المناسب،
- ليامي (تسعل): أ... أفلتني... (تسعل) دعني...
- إنديفار: أعرف أنك لن تتقبليني لكن على الأقل، لا تكوني عنيدة فيما يخص صحتك، أرجوك. (متفاجئ) أ...
تفاجأ، بعد أن رأى دمعة تجري من عينها على خدها بينما هي تسعل.
- ليامي: أرجوك أنا أن تغادر، رؤيتك.... رؤيتك تذكرني به...
تبادر لذهنه صورة الشخص الذي قصدته ليامي، تويا.
في تلك اللحظة فقط قرر المغادرة، إن كانت رؤيتها له تجعل حالتها تزداد سوءا فلا داعي لبقائه.
- ليامي (نائمة): تويا...
...
- باكوغو: وماذا تردتني أن أفعل! قلت لك أنني وجدتها تتقيأ عندما دخلت الغرفة لسبب لا أعرفه!! أي جزء لعين من هذه الجملة اللعينة لم تفهمها أيها اللعين!!
- شوتو: ألم يكن حارس غرفتها هناك؟!
توقف الاثنان عن المجادلة فجأة بعد هذه الجملة... تبادلا نظرات جادة وكلاهما يفكر في نفس الشيء.
- (على الهاتف) أجل... أجل... حسنا، فهمت... سأواصل التجسس عليهم.
- لا تتسرع، اكتشفت الفتاة أمرك بالفعل ليلة البارحة.
- وماذا أفعل إذا، لا أريد دخول السجن كما تعلم.
- باكوغو (يضحك): إن كنت لا تريد دخول السجن فلماذا تقحم نفسك في المشاكل!!
- الحارس: سحقا...
شوتو على يمينه وباكوغو على يساره، لقد حوصر بالفعل.
- شوتو: لا أصدق أننا عثرنا عليك بهذه السهولة، خلف المبنى.
- باكوغو: وأظن لديك الكثير لتبوح به للشرطة... (يستعد للهجوم) هذا إن تركتك حيا بعد هذا!!!
سدد باكوغو انفجارا قويا من يده إلى الارض عمدا فارتمى الرجل للوراء بقوة، ما إن حاول النهوض حتى كان شوتو قد جمده في مكانه.
- شوتو (ببرودة): ما الذي فعلتموه بليامي هذه المرة.
- الرجل: أنا... لم... صدقني... (فقد الوعي)
- باكوغو (يفحص الهاتف): سحقا... انقطع الخط.
سرعان ما قدمت عناصر الأمن بعد سماع الضجة الهائلة، لتتبين لهم هوية الجاسوس الذي سمح بدخول شريرين إلى غرفة ليامي دون أن يشعر أحد.
- قائد الأمن: لحسن الحظ لم يمت... لا يزال علينا استجوابه، شكرا لكما (يهم بمكالمة إنديفار)
"سحقا... مهما حاولنا ردع الأشرار فهم يجدون دائما طريقة للتدخل"
- فيومي (تخلع الباب): ليامي!!!!!!!!!!!!
- أ...
- ليامي (مرتبكة): فيومي هه... أنا بحال أفضل الآن لا داعي لل...
قبل أن تكمل ليامي كلامها بادرتها فيومي بفحص شامل كي تتأكد من أن أختها لاصغيرة لا تكذب عليها لتخفي ألمها.
- ليامي: ف... فيومي!!!
- ناتسو: ليامي لا تحاولي، فيومي قلقة جدا عليك ولن تهدأ فقط لقولك أنك بخير.
- ليامي: لكنني بخير جديا! أعني... (تتثاءب) القليل من النوم سيفي بالغرض...
- شوتو: ألم تستيقظي قبل قليل؟
- ليامي: أعرف لكن... (تتثاءب مجددا)
حدق بها إخوتها مستغربين بينما هي تتمدد بكسل وتذرع الدموع من شدة نعاسها.
"مع أني لا أذكر ما حدث خلال الأسبوع الذي قضيته فاقدة للوعي لدى الأشرار"
"إلا أني أذكر كيف قضيت اليومين الأول والثاني بألم لا يحتمل"
"بعدها غططت في النوم ولم أستيقظ ولو مرة"
"يبدو أنه من تأثيرات جرعة النومو هذه... أن أغيب عن الوعي مدة من الزمن حتى يتكيف جسدي مع التغيرات الجديدة"
"لكن هل... سأقضي أسبوعا آخر نائمة؟"
"لا أريد..."
- ليامي: لا أريد...
- شوتو، فيومي وناتسو: هاه؟
- ليامي: لا... لا شيء.
- شوتو: ألم يحدث اي شيء غريب ليلة البارحة؟
- ليامي: كلا... (في نفسها): يا إلهي... لماذا يسأل...
- شوتو: زائر ربما؟
- ناتسو: زائر؟!
- فيومي: زائر؟!
- ليامي (تخفي ارتباكها): لا لم يأت أحد... إلا إن كنت تقصد هاوكس!
- شوتو: كلا، أقصد أحد الاشرار مثلا.
"يا إلهي... لا أجيد الكذب"
"ماذا أفعل..."
"ماذا..."
- فيومي: ليامي أنت بخير؟؟ ليامي!!
- ناتسو : حرارتها ليست مرتفعة، إنها نائمة لا غير.
دون أن تشعر، غطت في النوم.
- شوتو: أظنني أقلقتها بسؤالي... لقد تسرعت.
نظر إليها، إلى وجهها الهادئ المسالم وهي نائمة.
- شوتو (في نفسه): متى... متى تغادرين هذا المكان، سئمت الانتظار ليامي.
مرت الدقائق ثم الساعات، وليامي لا تزال نائمة.
لكنها وفي وسط أحلامها، كانت تحاول الاستيقاظ، لم تكن تود قضاء أسبوع آخر نائمة، كانت تود أن تشفى بسرعة.
- ليامي (تجري): ما هذا!!!! كف عن مطاردتي!!
ظلت تجري بين المباني وفي الطرقات... إلى أن تحطم مبنى بالقرب منها وركامه في طريقه للسقوط على رأسها مباشرة.
حاولت استخدام الجليد بسرعة لكنها تذكرت أن قواها تلاشت بالفعل.
- وتسمين نفسك بطلة؟؟ تشه!!!
لتستيقظ ليامي بفزع وقد كانت تظن أنها نهايتها تحت ركام المبنى، لكنه كان حلما...
- باكوغو (يضربها على رأسها): أخيرا!!!
- ليامي: آوتش!! رأسي...
- باكوغو: لا آبه لحالتك الصحية، استحققت هذه الضربة.
- ليامي (تنظر للنافذة): أ... غروب الشمس؟! كم مضى من الوقت وانا نائمة...
- باكوغو: أنا من يطرح الأسئلة هنا، (يبتسم بغضب) تحايلت علي بزجاجة مزيفة أليس كذلك أيتها المتفاعلة؟؟
- ليامي: هي... هي...
بعد لحظات... أخذ كل منهما نفسا عميقا وكل يفكر في أموره الخاصة، وليامي من كسرت حاجز الصمت اولا.
- ليامي: هل... أخبرت شوتو...
- باكوغو: كلا، لست من يخلف وعوده.
ابتسمت ليامي له مع أنه أدار وجهه، لم تكن تحب إخفاء شيء عن شوتو لكنها كانت تعلم أنه إن حدث وعرف بالأمر فسيغضب عليها جدا، وسيقلق أكثر على حالها.
حان دور باكوغو ليطرح سؤاله، سؤال كان يراوده هو بدوره.
- باكوغو: ما الذي ستفعلينه، إن لم تستعيدي قوتك بتلك الزجاجة التي شربتها بلا مبالاة.
أليس هذا نفس السؤال الذي سمعته في حلمها؟ الرجل الغريب الذي كان يطاردها ويهجم عليها بميزة خارقة بالغة القوة، كان يريد معرفة الجواب هو الآخر.
رفعت ليامي رأسها لاعلى وهي تتخيل السماء فوقها، ابتسمت.
- ليامي: عندها... سأواصل السير لتحقيق حلمي، سإكون بطلة... حتى ولو بدون ميزتي الخارقة.
اتسعت عينا باكوغو متفاجئا من إجابتها، عادت له لحظات من أول يوم أتت فيه للاكاديمية فتاة تتعثر في الكلام كثيرة الحركة تتصرف كالأطفال بلا مبالاة، كان متأكدا من شيء واحد، ليامي السابقة مختلفة تماما عن ليامي التي أمامه الآن
- باكوغو: هوي أنت...
ألقت جسدها على السرير مجددا مستسلمة للنوم، باكوغو كان يعرف عن أنها قد تقضي مدة أخرى من الزمن نائمة، هي أخبرته بذلك، ائتمنته على سرها، وهي تتمنى أن تنفع معها المخاطرة التي قامت بها هذه المرة، وأن تستيقظ بقوتها الخارقة مجددا.
- ليامي: أين انا...
- رجل (يبتسم): هذا عالمي، أو علي القول... عالمك أنت.
"من هذا... إنه مختلف عن كل من أتوا في أحلامي السابقة"
رجل هزيل جدا وذو شعر أزرق سماوي، منظره لا يوحي بالقوة إطلاقا.
لكن ما الذي يريده منها هو الآخر.
- ليامي: من أنت.
- الرجل: حتى إن أجبتك عن هذا السؤال فلن تفهمي، فما رأيك أن تأجليه لوقت لاحق؟
- ليامي: أ... وما الذي تريده إذا...
- الرجل: سمعت قبل قليل جملة مثيرة للاهتمام، "ستواصلين السير لتحقيق حلمك، ستكونين بطلة ولو بلا ميزة خارقة". (يبتسم) فما رأيك أن تشرحي لي أكثر كيف ستفعلين ذلك؟ في نزال...
أنت تقرأ
《ليامي تودوروكي》 - الجزء الثالث
Phiêu lưuالجزء الثالث من قصة ليامي تودوروكي، أخت شوتو الصغيرة والبطلة الصاعدة بعد أن عادت ليامي القدرة على الكلام والابتسام بفضل البطل العظيم إيلاستيك مان، التحقت باليو آي في الفصل الذي يدرس به أخوها شوتو. ومن هناك بدأت تشق طريقها نحو القمة! إلى جانب أصدقائه...