الى احدهم سأظل دائما أطمئن
عليك من بعيد لبعيد
حتى يكتب الله لي وانساك
***
مرة ثلاثة ايام اخرى رفض نوا الخروج من الكهف لانه امان اكثر لهم ولم يعد يستطيع الحركه الحمى لا تفارق جسده والالم يقض مضجعه لم يعد يستطيع النوم أو حتى الجلوس وسارا تمرضه طوال الوقت تغير له الكمادات وتنظف جرحه تغني له وتنام بجواره لم تعد تعانقه قالت انه عيب واكتفت بأمساك يده طوال الليل وهو يتأملها
***
جلس ايد يضرب الطاوله بأطراف اصابعه بعصبيه ( مر اسبوع وابنتي مفقوده لم اعد احتمل سوف ابحث عنها بنفسي ) اشار ل جورج
( لن اسامحك ابدا لو حدث لها شيء انت من عرضت هذه الرحله اللعينه وبعد ذالك ارسلتها مع زير النساء اللعين نوا وليامز )
قبل ان يرد وقف غاضبا وخرج من الغرفه
استقل مروحيه الى ألاسكا رافقه أليكس الذي تحمل تذمره وغضبه طوال الوقت كان ايد في حاله عصبيه سيئه
شاهده أليكس يبكي في الحمام بعيد عن الجميع ( ألهي ارجع ابنتي لا اريد فقدانها)
قرر الاعتماد على نفسه دفع لمروحيات خاصه للبحث عنهم وبعض المغامرين
( حتى لو كانت ميته اريد جثتها لن تتعفن ابنتي وحيده في الغابه)
شاركه والدي نوا في البحث
****
لم تعد تحتمل نوا اصبح متعب كلامه قليل جدا حتى انه توقف عن الانين ساقه في حاله سيئه بدء يميل لونها لسواد خافت ان تتعفن وتسبب له تسمم في الدم
اعطته حبتين مسكن حتى ينام اكثر رتبت الحقائب واخذت مسدسه وجهازه كاشف المواقع وسحبت المرتبه للخارج
كان ثقيل جدا وحركة السرير صعبه وبطيئه لكنها لم تتوقف مثل ما اخبرها الاشجار كانت عائق كبير كانت تسحب السرير وترتاح لخمس دقائق فقط رفضت التوقف يجب ان تجد مساحه مفتوحه لا يوجد بها اشجار او تصل لبحيره
سارت لخمس ساعات في اتجاه واحد اخذت الاتجاه المنحدر فكرت انه تحت سفوح الجبال تتكون البحيرات بالعاده
جلست ترتاح شعرت انها ستموت لم تأكل من البارحه استلقت بجوار نوا تتأكد اذا كان يتنفس وضعت يدها على صدره ( الحمدلله انك لازلت حي ارجوك اصمد سوف نخرج من هنا )
اخرجت فوطه تمسح وجهه المتعرق غطته جيدا وعادت تسحبه نحو نفس المسار مرت ساعتين اخرى سمعت صوت العصافير وخرير الماء اعتقدت انها تتخيل
سحبت السرير بسرعه اكبر كانت تركض بلهفه نسيت التعب وخوفها من ان يسقط نوا
وقفت تشاهد البحيره الرائعه بذهول ضحكت وبكت في نفس الوقت يبدوا ان خطتها نجحت سحبته نحو شاطئ البحيره
قفزت على السرير تصرخ ( استيقظ يا عزيزي انظر اين نحن)
فتح عينيه بتثاقل اغمضها واعاد فتحها بصدمه ( هل متنا صغيرتي وذهبنا الى الجنه)
ضحكت على سخافته أكمل وهو مخدر( ظننت اني سأذهب للجحيم )
ابتسمت ( لقد خرجنا من الكهف سوف أوقد النار ) وضعت يدها على جبينه ( عد لنوم انت لم تنم لأيام)
امسك يدها وقبلها سحبها لحضنه قاومت قليلا لكنه كان الاقوى رغم مرضه ( اعرف انه عيب ولا يجوز وكل الكلام السخيف لكن ارجوك ضميني قليلا اريد حضنك ودفئك لدقائق)
استلقت بجواره تعانق طفلها الكبير حتى هيه ترغب بعناقه شعرت بالحب اتجاهه انها تحبه هل تخبره بما تشعر
( نوا )
( حبيبتي)
كلمته العفويه ارحتها لا يجب ان تخبره لغة جسدهم تصرخ بالحب لا حاجه للكلمات ( لا شيء عزيزي )
نام بعمق الهواء الطلق ساعده جعل لون بشرته وتنفسه افضل
