بعض القلوب الحالمه تظل تدعوا وتأمل حتى اخر لحظه في العمر وضعت يدها على قلبها مر عام ولازال يحتل أكبر مساحه في حياتها تسرح شعرها في الصباح وتدعوا ان يستيقظ بصحه جيده ، تجلس في كراسي المحاضرات تستمع للمحاضر يتحدث بإسهاب حول الادب الانجليزي والرومانسية والعواطف والشخصيات المعقده تتخيل بطلها صاحب العيون المحيطيه تدعوا له بالسعاده، في كل لحظه من يومها تدعوا له اثناء اكلها او مشاهدة الافلام قبل ان تنام وهيه تكتب قصصها الخياليه التي نشرت احدهن
الشهور ثقيله تمر ببطئ وهو يعيش حتى في احلامها لكنه لم يذكرها لم يحاول السؤال عنها ربما ما عشته معه مجرد شغف لحظي بسبب ضروفه وحالته الصحيه ربما استغلها لحاجته فقط وهيه تصورت انه يحبها حقا فتحت حاسبها بحثت عن اخباره شاهدة صورته برفقة العارضه الجميله ان سميث صاحبت انوثه طاغيه تقف بجواره بكل فخر وذراعه تحيط خصرها النحيل اغلقت الحاسب بعنف كأنها تعاقبه على ما عرضه تلومه على ان حبيبها لديه حبيبه قررت نسيانه انه يعيش حياته وهيه تبحث عن ظله كالغبيه
في العام التالي حدث ما تمنته اشتهرت قصتها وتحولت لقائمة best seller وانتج والدها فيلم مقتبس من القصه شاركته في كتابة الحوار والنص ورشح لعدة جوائز عالميه
كان الحصان الرابح وفخر والدها الاكبر وصلته ارباحه لمئات ملايين الدولارات كانت سعادة ايد خرافيه
ذهبت بصحبة والدها الفخور بطفلته الناجحه، اصغر مرشحه ومحور حديث المجتمع السينمائي وقف كالوحش الحامي منع الممثلين الشباب والمخرجين من الاقتراب من اميرته الجميله
ربح فيلمه جائزة أفضل فيلم وافضل اخراج وافضل تصوير لكنها لم تربح عن افضل قصه وحوار وهذا اسعدها لم ترغب بشهره يكفي ان كتابها نجح هذا ما تمنته فقط ان تجد بعض كلمات الاعجاب من قرائها حتى لو كانت كاذبه
بعد الحفل الرئيسي تقام عدة احتفالات مع الصحفيين والاعلاميين وحفل للمرشحين غناء ورقص حفلات تستمر حتى ساعات الفجر الاولى
كانت تشعر بالملل لا تعرف احد ولا ترغب بالكلام لكنها احبت الاجواء انهم جميلين جدا تشعر انها محاطه بالجمال نساء طويلات جدا وجميلات ورجال وسيمين مغرورين الجميع يبتسم ويأخذ صور ويتحدث كان والدها كالطاووس بالضبط يستعرض نجاحه بكل فخر ذكر اسم ساره مليون مره عند الصحفيين وزملائه
( ابنتي ساره مصدر الهامي ، ابنتي ساره رائع وذكيه هيه من كتبت القصه ربح كتابها ملايين الدولارات وهيه في ٢١ فقط )
شعرت بالتخمه من كلام والدها أرادت الهرب
جلست بين مجموعه من اصدقاء والدها منتجين ومخرجين وبعض الممثلين المخضرمين
كان فستانه المكشوف يظهر جمال جسدها وأعين الرجال اخذت تجول حولها ولا سيما الممثلين الشباب اعتقد بعضهم انها جريئه فستانها اعطى فكره خاطئه عنها تقدم منها ممثل اشقر
