ألتف الجميع حوله كان يفتح عيناه ببطئ ويغلقها ويتأوه بصوت ضعيف جدا ومبحوح جلست بيلا على السرير بقربه امسكت وجهه بلطف اخذت الضوء تفحص عينيه بتوتر
( نوا حبيبي نوا)
( اااااااه ااااه)
( تسمعني اذا كنت تسمعني ارجوك اشر لي) ( نوا حبيبي) أومأ ببطئ شديد اخذ يتنفس بسرعه وهو ينظر لوالدته وعيناه تدمع
( تؤلمك عينيك يا حبيبي)
( ن ....ن عم ااااه)
ألتفتت لإيلا ( أحضري منديل مبلل ) قبل ان تتحرك اسرعت ساره ببلت منديل واعطته ل بيلا مسحت شفتي نوا بلطف ورفعت السرير في وضعية الجلوس
كانت عيناه غائمه يحدق حوله ويحرك رأسه ببطئ والجميع ينظر للمعجزه امامهم بعد ان يأسوا إلا ساره التي تنظر له بحنين كأنها في حلم خافت ان تلمسه خافت ان يكون حلم ويختفي كل شيء، حاول تحريك يديه رفعها قليلا بصعوبه وانزلها وهو يتألم بشده
اقترب منه سام ضمه بقوه ( لقد عدت بني الحمدلله الحمدلله)
تناوبوا على عناقه الا ساره وقفت خلفهم ألتفت لها سام عانقها ( شكرا ابنتي شكرا على كل ما فعلته تعالي ) دفعها برفق ( هيا اجلسي بجواره)
جلست وعيناها تحدق في عينه المتعبه نفس لون العينين نفس الشعور عاد لها تشعر بالغرق فيها وضعت يديها على خده تتحسس لحيته ووجهه اللين كان في الماضي وجه صلب صارم ارتخى بعد النوم لعامين وشهرين قبلت شفتيه برقه وعيونها تدمع بادلها بقبله ضعيفه كانت شفتيه جافه وخشنه ظلت تتأمله بحنين ،ابتسم خرج صوته مبحوح متألم
( من أنتي؟)
جفت دموعها بصدمه تراجعت ووقفت .. ركزت بيلا على وجهه بقلق ( من انا حبيبي تعرفني)
( امي ) و( هذا) اشارة لسام ( ابي) و قبل ان تسأله ( آريا وأليكس) كان صوته مبحوح جدا كل كلمه تخرج تألم حلقه بشده
اشارة اريا لساره ( وهذه)
حدق فيها بنظره أول مره تراها كانت عيناه متشككه ومستغربه كانت عيناه تحاول اكتشافها ، ألتفت لأمه ( هل يجب ان أعرف؟؟ من هيه)
شعرت انها سقطت في هاويه سحيقه عادت تجلس امامه اخذت يده وضعتها على خدها سألته وهيه لا تصدق ما يحدث ليس من المنطقي ان يستيقظ حبيبها وهو لا يذكرها ( هل نسيتني نوا؟؟ إلا تعرفني؟؟)
أبعد يده عنها ونظر لوالدته ( ماذا حدث هل انا في المستشفى ومن هذه الفتاه اخرجيها )
وقفت بصدمه وصرخت ودموعها تنزل ( ألعنه ألعنه كيف تنساني نوا) خرجت من الغرفه تركض وهيه تشعر ان حياتها تتهاوى
شعرت انها تحترق ارادت ان تتنفس اصبح الهواء خانقا فتحت الباب لتصرخ وتبكي وتتنفس بقوه كل لقائتهم سيئه الطائره والملهى والان في غرفتهم حبيبها لا يعرفها
عانقتها إيلا واريا ( عزيزتي ان ما يحدث معه طبيعي لقد استيقظ الان عقله لازال مشوش)
( لماذا انا ؟)
اريا ( هيا حبيبتي لنعود انه يحتاجك لا تتخلي عنه الان) تنهدت بضيق ( سوف ألحقكم ) سارت خلفهم ببطئ مرت امام المرأه تأملت وجهها حزين وأحمر تبدوا كعجوز وقفت امامها بعزم ابتسمت ( لقد استيقظ شكرا يا رب لستجابة دعوتي) مسحت دموعها وابتسمت
