part 1

1.8K 45 87
                                    

فّيليكس

اااه، رأسيّ يؤلمنيّ كَثيراً، نِمتُ بَالفعل العَاشرة مسّائاً وحَسناً نِمت جَيداً، لَكن لِماذا كُل هَذا الألم. أُقهقه لأستوعبّ ألم تَذكر فّيليكس فّي الأمسّ حّينما كّنتُ فّي البّار تَحتسي الشَرابً مَع السِنجاب، أقصد هّان وَ لَكن أتذكر بَعض الهَلوساتّ ليلاً، بَدت وكَأنها حَقيقية وغَريبة، لَكنّني لا أتّذكر تَحديداً عَن ما هّيَ.

أنّهض مّن سريريّ وَ كِيلا سَاقايَ تُؤلِمني وأشّعر وَ كأن رِمح قَد إخّتَرقَ مَفاصّليَ ، لأمشّي بِبطىءً نَحو الحَمام يُكاد رأسيّ يَنفجر و أُريد العَودة فَقط لسريري الدافىءّ ،مُضحك ومَن يُحب مُغادرة سّريريهِ، حَتماً لا أحد.

أُصمتّ فيليكس رائِحَتكَ تُملي المّكان، كَم كأسً شَربتُ، لِأول مَرة تَظهر مّني بِهذه القّوة، وكأننّي قَبلتُ ثَغرةً وَرا ثَغرةً يَملؤها النَبيذ الفَادحً، لأسّتَقيم مُجَدداً لِأصلُ إلىَ الحَمامِ وَ أقّوم بأغلاقّ سُكَرة البّاب وَ أنزعُ ثّيابيّ المُتسخةً لِأفتح فَمي بَصدمة لأرىَ عَلامة بَاللوّن الأحَمر عَلى رَقبتي، يكُاد فَميّ يَسقطُ أرضاً مّن الصَدمة، اتَلعثمّ غَير مُدرِكاً مَا هَذا، وكَأن شَخصً طَبعّ أول قُبلة لهُ عَلى عُنقيّ، مِن قّوة تَجسُدها وإبرازّ لَونها عَلى عُنقي.

أتسّائل ألم أكنّ مع الرّفاقّ فّي حَانة سِتروسي بالأمسِ، نَعم بَالطبعّ كُنتّ مَعهم فيليكسّ ، أمر مُقزّز، شَخصً مَا قَد قَبلني وأنا فّي حَالة ثُمليّ، هَذه أخّر مَرة أذهبُ بّها إلىّ تِلك الحَانة.

أخرجُ مِن مُخِيلاتّي والتَوقفّ عَن التَحدثْ مَع نَفسي ، أُكمّل خَلع ثِيابي السُفليةّ لِأدخلُ حَوض الإستحمامّ لِتَتساقط المّاء الحّارة عَلى كِيلا جّسميّ ،أشّعر بَالدفىِءّ المُناسبّ لِجَسميّ بَعد نُهوضيّ المُريعً مِن سَريريّ ، أضع الشّامبو وأقوم بِفرك رأسي لِتَنتثر رائِحة جَوز الهّند، لأبدأ بِتليفّ جّسمي وَ بَعدها الخّروخ.

أخرج مّن الحّمام وأرتدي بِنطال بَاللون الأسّود وكَنزة صّوف أيضاً باللونّ الأسود أحبَ اللون الأسوّد كَثيراً، لَم أجِدُ إلىَ الأنّ لَوناً يُنَسِبنّي مِثلَ اللونِ الأسودّ، أنظّر إلى المِرأة وأرى تِلك العَلامة لأُقهقه بِغضب ،لِاتّجاهِلها وأذهب مُسرعاً إلى الأسّفل لأعِداد شَيءً أتَناوله فَحتماً اتَضور جُوعاً، لَم أتناول شَيثاً مُنذُ البَارِحة وهّا قد بدأ بَطني بإصدار أصّواتٍ.

أفتح الثَلاجة وأخّذُ تّوست وَ جّبنة، أقوم بِدهنّ الجّبنة عَلى الشَطيرةَ وَ وضع الشَطِّيرةِ الأخر عَليها وأضعها فّي المَكبس الحَراري، خِلال هَذا الوّقت أخّذتُ أيس كريم انّتظر الشَطِيرةِ تَجهز، دَقّائقِ وَ أصّبَحتّ الشَطيرةِ جَاهزةَ أخِذتُها مِنَ المَكبسِ الحَراريً وَ تَناولتُهَا وَ شَربتُ المياه وأتجهتُ إلى الصَالةِ وجَلستُ عَلى الأريّكة لِأشاهّد التِلفاز، حَيثما أشاهدّ بَعض البَرامج أتَذكر تِلك العَلامة، يا إلهّي فّيليكسّ، إلا يُمكنكَ التَوقف عَن التَفكير لِلحظةَ والأستِمتاع بِوقتَكَ

آلهِ الحُبِ | هيونليكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن