هّيونجينّ
يَضربُ قَلبّي بِخَفقانّ وَ تَلَعثّمتُ فِي أنّفّاسيّ لَستُ مُدركاً فّي مّاذا شَعرتُ عِندَ إحّسّاسيِ بِكَ، كّدتُ أقَعُ سَاقِطاً عَلى الأرّضِ عِندّما شَعّرتُ فّي أنَكَ بِجَانبيّ يّا صَغيّر، أُحّاولُ أنّ أتَعرفّ إلىَ ذّالكَ الإحّساسِ وَ التَأثّيّر الَذيّ دّاهّمَ قَوّامْ قَلبّي وَ كَيانّ جَسديّ لإوّلِ مَرةّ، أشّعّرُ بِكَ وَ أنتَ تُحّاولّ الإقّتِرابّ وَ أسّتَمعُ إلىَ خَطاكَ الثَقّيلةَ وَ أنتَ تَسريّ نَحوّيّ.
أتَوقفُ عَن سَقيّ الأزّهارِ وَ أنّحَنيّ مُنَزِلاً الإنّاءّ مِن يَديّ حَريصّاً عَلىَ أنّ لاَ يُبانّ تَوتريّ وَ وِضوحّ حَالّ إنّقِلابّ كَيانّ هَيّئَتيّ، صَحيحً أنَ هَذا الشّعورّ يُصيّب البَعضّ وَ يَبدوّ عَادياً لِلأخّرينّ وَلكنّ يُعّتَبرُ إسّتَثنائّيٌاً بَالنسبةَ ليٍ، أنتَ الإسّتِثّنائيُ وَ أنَني لَستُ سِوىَ مُستَنثيّ أمّامّ إجّتِثاثِ وَقّائِعُكَ يا صَغّيريّ، لَعلكَ تَعّلمُ مَن أنتَ يّا صَغير بَالنِسبةِ ليّ لَكنّ لاَ تَقلقّ سَيأتّي اليَومّ الَذيّ سَأخّبِرُكَ بّه.
أسَتَديّرُ نَحوِكَ لأرىَ بَنّيُتكَ الضَئّيلةَ الَتيّ تَقفُ أمامّيْ تَقتَربّ مِن نَحويّ لَكنّ فَجأةً تَتوقفُ عَن السَيّر تّارِكاً مِنّي مُفَكيراً لِمّاذا تَوقّفتُ، تَقدمّ نَحويّ يّا صَغيّر دَع الإقّترابّ بَينَنا يَكونّ مًبدَأً وَ إعّرافً فّي سُلّاَلِتِنا وَ عِرقِنّا وَ دَع المَسّافةّ بَينَنّا تَعّريّفُها الإنّدِثّارّ وَ أصّلِهّا العَدمّ.
شَعرُكَ الأَشّقر الَذيّ يَتَناثّرُ مِنَ الرّيحّ عَلى رَقَبَتِكَ تّارِكَ رَغِبَتي تَتدَفقُ بّي مُريّد بِأنّ أدّع أنّمّاليْ تُلامِس شَعّركَ وَ جَسِدكَ الصَغيّر المَنحوتّ الَذيّ يُمّكَننّي بأنّ أحّاوِطَهُ بِيدً وَاحِدة وَ الَذيّ يُصّعبُ عَلى الرّسامِ التَفّريقّ بَينّ حَقيقّةِ جَسدكّ أوّ أِنَهُ لَوّحَةّ مِن فَنِ عَصّر النَهضّةَ، جَسِدُكَ الَذيّ يَتَمّتعُ بالإنّحِنئّاتِ جَعل مِنهُ لَوّحّةَ فَنّيةَ تَارِكاً بّي أُبّصِرُ بِهٍ بِنَظرةِ مُجَرَدةّ عَلى هَيئَةِ رَسامً وَ لَوحَتِهِ.
أتَقدمُ خُطوةَ وَ أقّتَربُ إليّكَ، أرىَ النَمشّ عَلىّ وَجّهِكَ وَ كَيفَ يَبدوّ جَمّيلاً وَ مُتَناسِقاً عَليّكَ، أتَحدثّ إليّكَ بِ "مَرحَباً" عِنّدما رأيّتُ الخَجّل بِكَ لِتَردُ عَليَ قّائِلاً "مَرحَباً"، صَوّتُكَ خَلابّ يّا صَغيّر أُريّد التَحدثُ مَعكَ عَلىَ الدَوامّ وَ بٍأسّتِمرار لِسماعِ صَوتِكَ وَ سَماعِكَ وَ أنتَ تَهتِفُ بأسّميَ، لَكنّ سّأفّعَلُها وَ سأسّتَمعّ إلّيّكَ دّائّماً أعِدُكَ فّي ذَالٍكَ يّا صَغيريّ.
أتَسألّ كَيفَ أتّيتَ إلىَ هُناّ وَ مٍا الَذي تَفّعَلهُ فّي الغَابةّ، مَنزَليّ يَقِعُ فّي وَسَطِ الغّابةِ وَلمّ أُقّابلُ أحَداً هُنا مِن قَبلّ وَ أيضّاً يَصعِبُ المَجّيِ إلىَ هَنّا وَ أيضّاً أتَسألُ عَن أسّمُكَ وَ أريدُ مَعرفَتِهِ، أتَحدثُ قَائّلاً وَ أنّا أُنّظِرُ إلَيكَ وَأريدُ فَقطّ أنّ أحّفَظُ جَمّيعِ تَفّاصيلّ وَجّهِكَ "مَا الَذيّ تَفّعلهُ هُنا وَ ما هوَ أسّمُكَ" لِتَخّبِرَنيّ بأنَ إسّمُكَ يُدعىَ فّيليكسّ وَ تَسألتُ عَن أسّمي وَ أيضاً بِأنكِ تَشعّرُ فّي المَلل لِذالكُ أردتُ التَنزهُ إلىَ هُنّا يا صَغير.
أنت تقرأ
آلهِ الحُبِ | هيونليكس
Fantasyدَعٍنيّ أهيمُ بِكَ يا مُلهِمي، فَانتَ مُلهِميّ وَ أنَني لَستُ سِوى المَتوسد لإلهَامي مَعكَ، دَع قِوَتي تَتلاشىَ أمامُكَ يّا صَغيريّ. تَاريخ النَشر: 30.05.2022. تَاريخ الإنتهاء: ... مُستَمرةَ.