2

12 1 0
                                    

-سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم -

^الصورة للكلية و لكن تخيلوها ذات طوابق اكثر ^

(بعد اربع ساعات / عند الوصول الى الكلية)

كانت اطول اربع ساعات في حياتي، وصلنا متعبين من الطريق، فنزلنا من العربة و توجهنا فورا إلى مكتب الإدارة لنسجل حضورنا الى الكلية اليوم و لنأخذ مفتاح الغرفة، كانت عربة الخدم التي معها الحقائب لم تصل بعد فصعدنا الى المبنى الشرقي من الكلية حيث توجد غرف نوم الفتيات و من حسن حظي أن غرفتنا تقع في الطابق الثاني فصعود الدرج هو أكبر مشكلة عندي..
فتحت باب غرفتنا ابيض اللون و الذي علقت عليه لوحة ارقام كتب عليها رقم 70 و هو رقم غرفتنا، كانت جميع الأبواب بنفس لون بابنا كما كان اللون الأبيض مسيطرا على داخل مبنى الطالبات و مبنى الأساتذة أيضا الواقع في غرب الكلية، كما يوجد في هذه الكلية مكان مخصص للخادمات و هو في مبنى الاساتذة كذلك،

و بالنسبة لأكبر مبنى ،هو مبنى الدراسة الذي تضمن قاعات الرقص، صفوف الدراسة، مدخل الكلية، المسرح، حمامات عامة، خزانات التلامذة، و غرفة الطعام الضخمة التي تتسع لثمان مئة طالبة من مختلف الصفوف، و هذا يكون المبنى الرئيسي الذي طغى عليه اللون البني من الداخل والذي أحاط مباني الكلية كلها من الخارج.

دخلت و كلارا الى الغرفة، و بينما كنت اغلق الباب أعترضت طريقي قدم احدى الفتيات، ففتحت الباب من جديد لتنقض علي صديقتي المقربة و الوحيدة

"أيفيييي! لقد أشتقت لك جداا! لماذا لم تراسلني طوال العطلة الصيفية؟ "

"تمهلي اليكساندرا أودري ليونونز!! سأشرح لكي كل شيئ!"

أجبتها بأنفعالية و صوت عالي مما لفت أنظار بعض الفتيات المتجهات الى غرفهن، فردت علي بصوت منخفض

"أجل أنتي تدينين لي بتفسير"

بالتأكيد هي  منزعجة مني فهذه اول مرة أقطع رسائلي عنها لكن هذا بسبب امي
، فتركت اختي في الغرفة لترتاح و خرجت مع أليكساندرا الى حديقة الكلية، تبادلنا اطراف الحديث على الطريق ثم جلسنا في ظلال أحد الشجرات فبدأت بالحديث أولا

" لم أتوقع أبدا ان تصل امي لهذا الحد فلقد  منعتني من تبادل الرسائل معك إذ أنها ترى أنك تملكين أفكارا غير صحيحة و أنك عدوانية و إن تحدثت معك فسوف أتأثر بمبادئك و قد اصبح مثلك"

اطلقت تنهيدة بعد أن شرحت لها الوضع برمته، فأجابتني ضاحكة

-"معها حق فأنا عدوانية قليلا "

~ { EVAR } ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن