الفصل السابع والعشرين _ليلة مريرة _

5K 115 21
                                    


رابط الجزء الاول  موجوده على صفحتى  (اكتب في البحث قربان حـب للكاتبه امنية سليم)

****

كان قد وصل عند بيته تقريبا عندما رن هاتفه للمرة التى لم يعد يتذكر عددها ليتأفف "أدهم" بضيق وهو ينظر لهاتفه ويجد اسم والده ليطلق سبه مسيئة قبل ان يجيب

_خير يا حاج صابر ايه الرن دا كله قلتلك بذاكر مع صاحبي..ايه الحرب قامت

ليصله صوت والده من الناحية الاخرى قائلا بصوت جهورى قاصفا

_بتذاكر ايه يالا انت فاكرني امك وهيخيل عليا كلامك دا !.. انا عارف كويس يا زفت انت انك بتتسرمح مع الشلة الو** بتاعتك ولا مع واحدة من اياهم يا خلفة الندامة

ليضحك "ادهم" مقهقها قائلا بوقاحة

-هذا الشبل من ذاك الاسد يا حاج ... متفكرنيش يا حاج كانت حتة بت انما ايه طلقة لكن حتة خاصة للكبير لكن على مين اكيد هدوقها ما الحتة دى حلاوتها متخلصش من مرة واحدة برضو

_انت ايه يا حيوان انت ! خاف الله يا زفت انت وافتكر ان عندك اختين بنات وخاف عليهم تتردلك فيهم عمايلك القذرة دى

لينفجر "ادهم" فى نوبة ضحك هيسترية استمرت معه حتى السعال من فرط ضحكاته المتواصلة مجيبة اباه بتبجح :

_نكتة دى يا كبير صح! انا اخواتي دول عمرى ما شوفتهم وان قابلتهم فى الشارع معرفهمش اصلا ... انا حتى مفكرش اسمايهم ايه غير البت الكبيرة اسمها ملك تقريبا وبنت تانيه مفكرش اسمها

ليجيبه ابيه بصوت مهزوز قاتم لا يحمل اي ذرة عاطفة:

_اسمها امينة

**************

توقفت " مني" بالسيارة فى احدى الشوارع الجانبية المظلمة كتلك الليلة المريرة فى حياتها من زواج وحيدها بابنة عدوتها اللدودة وكأن القدر لم يكتف بتلك المعاناة التى شطرت قلبها نصفين فها هو الماضى يعود مرة اخرى اليها بظهور "مايسة " لتذكرها بما فعلت وكأنها نست يوما !

لم تنس ما فعلت حتى وان ارادت لم يكن زوجها "محسن" يسمح لها بذلك فكان دوما يذكرها بما ارادت دوما نسيانه كأن اسواط القدر وجلداته تذكرها دوما بفعلتها منذ اكثر من خمس وعشرين عاما

لتتأجج نيران غضبها لتصرخ وهى تضرب مقود السيارة تصرخ وتصرخ كأسد جريح لتبيد صرخاتها سكون الليل وهدوءه المميت قائلة بصوت متألم ذبيح:

_مش هسمحلك يا مايسة تهدى اللى عملته السنين دى كلها .. ولا هسمح لاى مخلوق ياخد ابني مني ولا يبعده عنى .. انا دفعت تمن ذنبى وزيادة ومش هدفع اى تمن تانى

لتتابع بغل واصرار واضح وهى تشغل سيارتها بأنفاس متعبة جراء صرخاتها المتتالية :

_افضلك تسكتى يا مايسة زى ما سكتتى السنين اللى فاتت والا هتشوفى نفس مصيرها وتبقى انتى اللى جنيتى على نفسك وعلى عيالك

قربان حب (الجزء الثاني) - امنية سليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن