الفصل التاسع والعشرين _فقدت نفسي_

6K 165 69
                                    


لا تتركيني خلف السياج كعشبة برية، كيمامة مهجورة

لا تتركيني قمراً تعيساً كوكباً متسولاً بين الغصون

لا تتركيني حراً بحزني

واحبسيني بيد تصب الشمس فوق كوى سجوني،

وتعوّدي أن تحرقيني، إن كنت لي شغفاً بأحجاري

بزيتوني بشباكي..

بطيني وطني جبينك،

فاسمعيني لا تتركيني

_محمود درويش _

ككل لياليه جالسا منفردا وحيدا فى مكتبه يرثى عشقا صدر الحكم باعدامه ... يرثى امانيه ومنايا قلبه وقلبها .... يقيم جنائز تضج بالاهات والحسرات على حب لم يكتب له ان يحيا بل اقتلعت جذوره من اجل امراة عشقت رجلا يهيم عشقا باخرى سواها

ممسكا بقلمه بالأحري بقلمها فذاك القلم كان اخر هداياها إليه قبل ان تغيب شمسها عن حياته وتحيل أيامه وسنوات عمره لليل طويل.

يدون بقلب لم يبرأ بعد ولن يبرأ يدون أشعاره لها فقط من اجلها فقط يكتب ولأجلها فقط أحب الشعر كما أحببته هي وعده.. الوعد الذي لم يستطع ان ينفذه وكان ثمنه خسارتها للأبد

دون بهمسات قلبه المكلوم وحسرات نفسه

" يقتلني شوق عيناي لرؤياك

حينما أشعر بأنني مررت بك

لا ادري ما يجعلني اسجن عيناي عنك

ان اشبع روحي وقلبي من عيونك وتفاصيلك

التي كادت أن تختفي من خيالاتي واحلامي

هل هو حاجز صنعه بشري مثلي

ام أن حتى النظره ليست حقي

مضي وقت طويل منذ أن رايتك اخر مره

هل تلك الثمان سنوات مرت حقا

ام انني احلم واتوهم

ام انني لم اعد اشعر بالوقت

حاولت كثيرا أن انساك بغيرك

لكن الفشل كان نهايه كل محاولاتي "

قطع صمته وحداد قلبه صوتها ينساب بحزن لأذنيه تشاركه أشعاره التى تحفظها عن ظهر قلب لتكمل بدورها بصوت شجي حزين

" كتبت لك بكل لغات التي يعرفها لساني

ويدركها قلبي وتدركها ردود أفعالي

رغم أن الحب كان ضيفي أنا

وجاءك يسعي بكل شي وبكل ما املك

كم كانت رد فعلتك قاسيه

رهنت كل شي رهن اشارتك وتحت أمرتك

وددت كثيرا أن تكون لي

بعدد حبات الرمل وأوراق الشجر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 03, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قربان حب (الجزء الثاني) - امنية سليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن