الفصل الثامن والعشرين _توقيع _!!

2.7K 112 21
                                    

_الهاتف لذى تحاول الوصول اليه غير متاح

زفرت بيأس وهى تنظر لشاشة هاتفها بعدما فقدت الامل فى الوصول لشقيقها فهى تعلم كم هى الليلة مريرة على قلبه فاليوم علمت انه زفاف "ميرا" على قريبها ذاك ورغم كل اكاذيبه وادعاءاته انها لم تعد مهمة وانه نساها للأبد.. تعلم "سجي" ان شقيقها وتوأمها يعانى لقد اصابته الضربة تلك المرة فى عقر قلبه ومن غيرها يعرفه حق المعرفة وانه لن ينس قبل ان ينال ثأره .. "فياسين" اخيها لا يعفو ولا يسامح قبل ن يرد الصاع صاعين ورغم حزنها وتألمها من اجله فهى خايفة ايضا على "ملاذ" زوجة اخيها المزعومة يكاد الهلع يطرق ابواب قلبها يخبرها ان اخيها سيجعل "ملاذ" قربان لثأره من شقيقتها

لا تعلم اى كارثة اوقعت تلك الفتاة فى طريق أخيها لتنال بغباءها العقاب

كانت تتأجج تلك الافكار داخل عقلها وهى غارقة فى افكارها وحزنها على اخيها وتلك الفتاة

عندما اخرجها من شرودها صوته

_سجي .. سجى

لتتتنهد بتعب وتجيبه بصوت متعب وهى تنظر نحوه بينما كان يقف قبالتها

_نعم يا يحيي

_ايه يا حبيبتى مالك .. بنادى عليكى مبترديش فكرتك نمتى ولا حاجه

لتحك جبهتها بارهاق قائلة

_لا انا صاحية كنت بس بفكر فى ياسين وواضح انى سرحت ومسمعتش صوتك .. اسفة حبيبى

ليقترب "يحيي" منها ويجلس امامها ارضا ممسكا بكفيها بين يديه مقبلا يدها

_ياحبيبى ..قلتلك طلعى نفسك من حوار ياسين ومشاكله مع ميرا وعيلتها انتى عارفه ياسين عنيد جدا ومهما قولنا ونصحنا عمره ماهيسمعلنا وهيعمل اللى فى دماغة ولو السماء اطربقت على الارض

_اسيبنى ازاى دا ان شاء الله ... لتتابع بلهجة مرتفعة غاضبة

_دا اخويا الوحيد يا يحيي .. لا مش اخويا بس .. دا ياسين ابويا وابنى وتوامى .. رفيق عمرى وطفولتى .. ياسين اغلى عندى من روحى دا كل اللى ليا فى الدنيا .. هو مالى وعزوتي وسندى هو كل اللى جنيته فى الدنيا .. انت بتتكلم بأى منطق ازاى عاوزنى مخفش على اخويا واخاف عليه يتأذى ... ايه لامبالاتك دى

_طيب وانا يا سجى ؟؟

لييتابع بابتسامة باهتة وهى ينظر اليها :

_ وانا فين فى دا كله ؟؟ حياتنا انا وانتى فين ؟

_يحيى انا......

ليسحب كفيه بعيدا عنها رافعا كف يده امامها متابعا بلهجة يشوبها الخذلان

لن ينكر انه يعلم مدى تعلق "سجي" ب"ياسين" ومدى قوة علاقتهما لكن لا يعلم لم اصابته اجابتها ببعض الخذلان وشعوره بالاقصاء من حياتها .. لم ينكر بل كان يصرح كثيرا بانه يغار من تعلقها الشديد بشقيقها

قربان حب (الجزء الثاني) - امنية سليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن