chapter 2

486 24 0
                                    

كانت فاليريا جالسة في السيارة بجانب الكسندر تتأمل شوارع موسكو وهي شاردة الذهن تفكر في خطوتها القادمة لقد استطاعت ان تتخطي نصف الطريق فقط نعم لقد قضت عشرون عاماً في هذه المنظمة لقد ماتت روحها أصبحت لا تشعر قلبها لم يعد له وظيفة غير انه يَضُخ الدماء لا تندم الشعور بالذنب هي مجرد كلمة لا تفهم معناها لا تفهم كيف تبدوا لأنها لم تجربها كانت إحدى القوانين هناك عدم الرحمة تنفذ ما يطلب منك دون نقاش لا يوجد شئ يسمي بالعواطف لأنها إذا تمكنت منك تصبح شخص ضعيف هذه المشاعر ليست سوي ضعف في عالمنا نحن المسوخ صُنِعنا لنكون لُعناء ..سحقاً رغم كل الذي مرت به لم تندم يوماً علي ما صنعوه بها بالعكس انها مدينة لهم كيف كانت ستعيش معهم في مكان واحد يحكمه شعار البقاء للأقوي؟ كانت ستموت بينهم إن لم تبقي مثلهم ..يقولون أن الطريقة الوحيدة لسحق عدوك هو محاربته بنفس سلاحه لذا هي راضية علي ما هي به لكنها بعد كل هذا لم تتخطي سوي نصف الطريق عشرون سنة لعينه لم تكفي تبقي معرفة الحقائق كيف وصلت لهنا؟ ومن الذين اقتحموا قصر والدها؟ ومن الذي قتله؟ إنها تشعر أن الفترة القادمة لكن تكون سهلة ابداً عليها.

فاقت من شرودها علي صوت توقف السيارة وقول الكسندر "لقد وصلنا."

نزلت من السيارة بهدوء ويليها الكسندر كانت تنظر الي هذا المبني شاهق الارتفاع لقد كان ضخم لا يقل عن ارتفاع ٥٠٠ متر ، لم تستطيع النظر إليه كثيراً بسبب انعكاس الشمس علي النوافذ الزجاجية يبدو انه مقر عملهم لكنها ماذا ستعمل كل ما تعلمته في هذه المنظمة القتال والمنافسة وتدريبات اخري ليست لها علاقة بإدارة المافيا تعلم ان جزءًا كبيرًا من العمل يعتمد علي القوة البدنيه استطاعة الشخص في التحمل لكنها وعدت في داخلها أنها ستتعلم في أسرع وقت يكفيها عشرون عاماً ضاعت لقد سئمت الانتظار يجب أن تنجز ما أتت اليه بسرعة لتذهب من هذا العالم ،لقد وعدت أنها ستعمل حتي الموت يجب ان تكون محل ثقة لتستطيع أن تتفذ ما تبقي لها... صبراً فاليريا صبراً لقد تبقي القليل.

ادرفت فاليريا وهي لم تتحرك من مكانها لالكسندر "هل هذا مقر الزعيم ليونيد ؟"

رد عليها وهي ينظر الي المبني "نعم ،إنه هو."

سكتت فاليريا ومازالت عينيها معلقة علي بوابة المقر لما تشعر بإنقباض قلبها تجاه هذا المكان إنها المرة الأولي التي يحدث معها هكذا تشعر ان هناك شئ غير سار بالداخل كما انه يوجد شئ ليس بالجيد بتاتاً لا تستطيع تحديده لماذا يؤلمها هكذا ،نفضت كل تلك الافكار من رأسها يجب ان تركز علي هدفها يجب ان تنهي ما بدأته يحب أن لا تنسي أنها لا تشعر يحب أن لا تستمع الي قلبها لقد اعتادت علي الألم أنه كان رفيقها طوال العشرون عاماً يحب عليها أن تكمل هي من أرادت ذلك هي من جاءت إليه فيجب عليها المواجهة ،أخر شئ قالته لنفسها قبل ان تتحرك الي بوابة المقر "هيا فاليريا ،لا تنسي أنكِ مسخٌ لا يشعر لا يوجد شئ اسمه مشاعر ،إذا كان هناك خطر فمرحباً به."

Welcome To The Devils's World حيث تعيش القصص. اكتشف الآن