الفصل التاسع : " السر المكتوم "
******************** أتمنى لكم قراءة ممتعة و لاااااااااااا تنسو النجوم للفصل ^^ ******
" أنا متعبة جدا ولدي صداع رأس شديد من جلوسي أمام الحاسوب طيلة الثلاثة أيام الماضية بلعبتي الجديدة . "
استيقظت و راقبت الغرفة من حولها لتجد المكتب فارغ ، مرة أخرى هو لم ينم بالغرفة ، أو على سريره ، بل يتجول بالخارج .
غيرت ملابسي و توجهت للحديقة أين يحب تناول إفطاره ، متأملا طبيعته المروضة . جهزت بيدي كزوجة الطاولة ، كان الفطور بسيطا ، خفيفا و غير مكلف ، هذا ما يحب تناوله هو . بعدها جلست على كرسيي الهزاز أنتظر ظهوره من خلف تلك الأشجار الغامضة ، التي مهما تاه فيها يعود منها وكأنه يعلم كل ذرة بها .
ابتسمت له ، نهضت ووقفت له ليجلس ، كان لا يراعي هذه الأعراف الملكية ، كان دائما يطلب مني عدم التقيد بها ، و أنه يحبني على طبيعتي ، كطفلة بريئة ، بعشوائيتي و تهوري . لكنني كنت كلما حاولت التصرف كما يقول أحس بنفسي مدعية . ربما لأنني بعد الزواج قد تغيرت ؟ أو ربما لأن كل شيء من حولي تغير ليعطيني انطباع الغرابة و عدم التصرف بحرية.
جلسنا بعدها نرشف من الشاي و نتأمل الطبيعة ... في الحقيقة ، كنت أنا من يتأملها ، أما هو ؟ ... فكان يتأملني أنا . . . ذلك الصباح سألته بهدوء و لأول مرة عن مشاعره :" قل لي يا أيها الملك ، هل تحبني حقا ؟"
رد وهو يتأمل عيني مباشرة :" نعم ، و كثيرا جدا"
ابتسمت بخجل لأرد :" ولما تحبني كثيرا ؟"
رد وهو يبتعد بنظراته للسماء :" لأنك تشبهينها "
................................. ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ .............. أشبهها ؟؟ ...............
كنت سأسقط كوب الشاي من يدي . وكانت ستحترق قدمي ، وكنت سأحزن كثيرا ، وكان قلبي سينفطر لولم ............... وفي ذلك اليوم الصيفي .......... يخبرني بحقيقة مشاعره لي .
حقا من كلامه ذاك عنها ...... استنتجت فكرة واحدة....... كانت كل شيء بحياته.
لأسمعه يقول بوصفها مسترسلا :" هي حب حياتي منذ الطفولة حتى اليوم ، ولا أستطيع نسيانها ، كانت الملكة حقا . لكنها لأنها الملكة فقدتها للأبد "
سمعت تلك الكلمات وأطبقت فمي دون حديث ، شعرت به و لأول مرة يعبر عن ما في داخله بحرية و دون قيود .
" اسفة حقا على فقدانك لها ، لكن ما اللذي حدث ؟"
نظر إلي مباشرة بتمعن حسبت فيه انه سيثور بوجهي بعدها و انه سيأمرني بالتوقف عن الحديث أو .................. لكنني تفاجأت ب :" لقد قتلت بالحرب السابقة ، اغتالها جنود جيش العدو في الحرب السابقة "
أنت تقرأ
لا! للملك
Mystery / Thrillerأخذت نفسا عميقا مع ابتسامة حزن ونظرة فرح يملؤها شغف للحرية و الرحمة ، و قلت بأعلى صوتي _ " لا ! " كانت هذه الكلمة الوحيدة و الأخيرة التي تطايرت في الهواء بسخطها و روعتها و قسوتها و حنيتها لتصل أذانهم . وتأخذ منحا اخر في القاعة تتناقلها اذان الجميع...