في ذلك اليوم و أنا أسير نحو موكب الطلاب لجامعة القرويين العريقة . وجدت تلك السيارة الطويلة السوداء تقف أمام باب الجامعة و الجميع يرمقها بنظرات دهشة و اعجاب ، كنت أنا في سنتي الثالثة وكنت مسرعة لأحضر أحد إمتحانات الدورة النهائية للتخرج . دخلت غرفة الإمتحان و جسلت بمقعدي و أخرجت من حقيبتي الكبيرة أوراقا بيضاء و أقلاما لأبدأ إمتحاني .
مرت الساعة الأولى بصعوبة و انا أفكر في الإجابات، و مرت الساعة الثانية و أنا أضع فيها وجهي على دراعي المثنيتين فوق الطاولة و أنام بعمق شديد تحت مراقبة شديدة من الأستاذ ، ليرن منبه هاتفي بعدها و أقفز من مكاني و الأستاذ فوقي يحدق بي بغضب لأطفأه وسط ضجته التي تملأ القاعة الصامتة، و الجميع يحدق إلي و يهز رأسه مستهزئ معتادا على ذلك . أطفأت هاتفي و ابتسمت للأستاذ فوقي متأسفة و أخذت ورقة الأسئلة و نظرت إليها لأجد أن الأسئلة أصبح حلها بسيطا و في عقلي تتسارع الإجابات مندفعة لتحرك يدي لا شعوريا لأنهال على الورقة البيضاء و أنا أملأ كل مكان فارغ بها حتى الدقيقة الأخيرة التي رن بها جرس النهاية . لأضع عندها قلمي أرضا و أعلن نهاية المجهود الشاق الذي عملت لأجله كل هذه الثلاث سنوات .
بعد شهر من الانتظار كان حفل التخرج قد أتى وحفل زفافي أيضا .
كانت فرحتي فرحتين ، الأولى متوقعة لكن الثانية لم تكن كذلك !
الأمر بسيط و قد جرى ببساطة لم أتوقعها أيضا. كانت الفرحة الأولى تكمن في كون إسمي كان أول إسم كتب على لائحة الناجحين ب معدل 98/100 ، وفي تخصصي الصعب لم يسبق لأحد أن حصل على مثل تلك العلامة المرتفعة .
أما الفرحة الثانية وهي زواجي الغير المتوقع بالملك .
ملك البلاد أنا تزوجته، نعم.
وبعدها دخلت ا القصر ، باسم الملكة
** يتبع ^^
أنت تقرأ
لا! للملك
Misterio / Suspensoأخذت نفسا عميقا مع ابتسامة حزن ونظرة فرح يملؤها شغف للحرية و الرحمة ، و قلت بأعلى صوتي _ " لا ! " كانت هذه الكلمة الوحيدة و الأخيرة التي تطايرت في الهواء بسخطها و روعتها و قسوتها و حنيتها لتصل أذانهم . وتأخذ منحا اخر في القاعة تتناقلها اذان الجميع...