الفصل الأول

683 46 3
                                    

في ذلك اليوم و أنا أسير نحو موكب الطلاب لجامعة القرويين العريقة . وجدت تلك السيارة الطويلة السوداء تقف أمام باب الجامعة و الجميع يرمقها بنظرات دهشة و اعجاب ، كنت أنا في سنتي الثالثة وكنت مسرعة لأحضر أحد إمتحانات الدورة النهائية للتخرج . دخلت غرفة الإمتحان و جسلت بمقعدي و أخرجت من حقيبتي الكبيرة أوراقا بيضاء و أقلاما لأبدأ إمتحاني .

مرت الساعة الأولى بصعوبة و انا أفكر في الإجابات، و مرت الساعة الثانية و أنا أضع فيها وجهي على دراعي المثنيتين فوق الطاولة و أنام بعمق شديد تحت مراقبة شديدة من الأستاذ ، ليرن منبه هاتفي بعدها و أقفز من مكاني و الأستاذ فوقي يحدق بي بغضب لأطفأه وسط ضجته التي تملأ القاعة الصامتة، و الجميع يحدق إلي و يهز رأسه مستهزئ  معتادا على ذلك . أطفأت هاتفي و ابتسمت للأستاذ فوقي متأسفة و أخذت ورقة الأسئلة و نظرت إليها لأجد أن الأسئلة أصبح حلها بسيطا و في عقلي تتسارع الإجابات مندفعة لتحرك يدي لا شعوريا لأنهال على الورقة البيضاء و أنا أملأ كل مكان فارغ بها حتى الدقيقة الأخيرة التي رن بها جرس النهاية . لأضع عندها قلمي أرضا و أعلن نهاية  المجهود الشاق الذي عملت لأجله كل هذه الثلاث سنوات .

بعد شهر من الانتظار كان حفل التخرج قد أتى وحفل زفافي أيضا .

 كانت فرحتي فرحتين ، الأولى متوقعة لكن الثانية لم تكن كذلك !

الأمر بسيط و قد جرى ببساطة لم أتوقعها أيضا. كانت الفرحة الأولى تكمن في كون إسمي كان أول إسم كتب على لائحة الناجحين ب معدل 98/100 ، وفي تخصصي الصعب لم يسبق لأحد أن حصل على مثل تلك العلامة المرتفعة .

أما الفرحة الثانية وهي زواجي الغير المتوقع بالملك .

 ملك البلاد أنا تزوجته، نعم. 

وبعدها  دخلت ا القصر ، باسم الملكة

** يتبع ^^ 

لا!  للملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن