'استيقظ! استيقظ!!!'
قام فَزِعًا ينظر مِن حوله!
ماهذا الصوت؟ من اين اتى؟
همس لِنفسه "اوه لقد كُنتُ احلم .."
' ايُّ حُلمِ تقصد؟ '
كاد عموده الفقري أن ينكسر .. من شدة قشعريرته ..
لم يتكلم .. فقط فكّر ..
ماهذه اللعنه!! هل انا اتوهم؟
'لا اظن أني لعنه! أنا نعمه ..'
من انت؟ ماذا تريد؟ اظهر لي!
'انا هنا انظر اليّ ..'
اين؟ اين انت؟
بدا صوته باسمًا 'على جانبك الايسر ..'
ماذا؟ هذه مرآتي ..
همس لنفسه "انا؟ "
ابتسم صاحب الصوت في المرآه!
ابتسامه سوداء ..
صرخ بملئ حُنجرتِه برعب .. فهو لم يضحك!! فمن الذي في المرآه!
عاد للخلف حتى سقط من على سريره " مـ من انت!؟؟"
'انا؟؟ انا هو انت!'
"ما اللعنه التي تقولها؟"
'انا في عقلك ايها الغبي! الا تتذكرني؟'
"هل اعرفك؟"
'نعم انت كذلك! نحن نعرف بعضنا البعض مُنذ اثنان وعشرون عامًا! لم نفترق الا قبل تسع سنوات'
تسائل محاوِلًا الاستذكار "اثنان وعشرون عامًا؟ منذ كنت في الصف الاول! وقبل تسع سنوات لقد كنت في سنتي الاخيره في الثانويه ، هل انت احد زملائي في الصف؟"
صرخ الصوت في عقله بخيبة امل ' ليام! هل نسيتني!!! اللعنه لقد تعبت للمجيء لأني افتقدتك وها انت تسيتني'
عبس المنادى ليام وتجهم وجهه " لا اتذكرك وانت لا تهمني لهذا ابتعد عني "
اصبح الصوت في عقله غاضبًا 'ويليام .. يبدو انك ماهر بجحد علاقاتك! '
" نعم! وانت لا تهمني لهذا اغرب عن رأسي .."
ضحك الصوت في رأسه بمرح ' لا اريد دعنا نلهو معًا!'
نظر ويليام للساعه وكانت السادسه والنصف! يبدو انه تأخر عن عمله وقام بسرعه متجاهلًا الصوت في رأسه ..
لقد كان يركض بسرعه وسرعان ماركب سيارته وذهب للعمل ...
"اهلًا بِك ايها المدير! "
لقد وصل ..
صرخ الصوت في رأسه بإنبهار 'انت مدييرر!!! هذا رائع ليام انا فخور بك!'
تجاهل ويليام الجميع وصعد لغرفة المدير خاصته وبقي يعمل متجاهلًا ذلك الصوت في عقله الذي يحدثه ويأبى عن السكوت
بعد انتهاء معظم عمله هو قرر اعطاء فرصه للصوت في عقله " ماهو اسمك؟"
كان صوته ضجِرًا وتحدث بغضب طفولي ' هه! اجرؤ مره اخرى على سؤالي عن اسمي وسوف افجر رأس المؤخره الذي نسيتني منه!'
تنهد ويليام " لقد مرت بالفعل سنوات كثيره! كيف تريد مني تذكرك؟"
تنهد الصوت في عقله ' حسنًا انت محق ،لا يحق لي الغضب في هذه الحاله .. لكنك محظوظ انت لا تتذكر! اما انا اتذكر كل شي في تلك المدرسه الكئيبه'
ضحك ويليام " يارجل تِلك مصحه نفسيه لا مدرسه ، لاشيء هناك طبيعي!"
ضحك الصوت في عقله " هل تتذكر ذلك الصبي الذي انتحر من فصلك؟"
تلاشت ابتسامة ويليام "مم انا اتذكر "
تسائل الصوت في عقله ' ماذا بك؟ هل كان صديقك؟'
فرك ويليام عينيه "لا .. هو لايهمني "
' انت لا تملك الرحمه! لقد انتحر كيف لك الا تهتم!'
ضحك ويليام بسخريه " نعم انا كذلك"
'ليام اخرج '
تسائل ويليام "لماذا عليّ ذلك؟ "
'اخبرتك ان تخرج من هنا '
بوم!
بدون سابق انذار لقد انفجر مقبس الكهرباء بجانب كرسيه!
تجنب الامر بسرعه لكن لا فائده فلقد أصيب عدة اصابات خِلال محاولته انقاذ اعماله من على المكتب!
لم يعلم ما كان مهمًا ، هو فقط كان في هلع تام بينما يدفع كل ما على مكتبه لبر الامان!
اصوات السيارات والإطفاء في كُل مكان .. وجُثه محترقه بجانب المكتب
صرخات مرعوبه ظهرت فجأه " اييهااا المددييرر!!!!!"
فجأه ارتعد ويليام بعنف ووجد الصوت في عقله لا زال ينبهه كأول مره! لكن هذه المره بصوت بارد اكثر ، ومرعب اكثر ..
شعر وكأن الامر كان ديجاڤو ، لكنه أيضًا لم يسمع للصوت في رأسه وانطلق للمقبس الكهربائي لفصله ..
بوم!
هذه المره جثه هامده واوراق محترقه ..
لم تكن هنالك فائده ..
ارتعد مجددًا كأنه في حلم!
لقد كان سوف يحاول ايجاد حل لكن الصوت المرعب البارد في رأسه تحدث ليثبت له انه ليس مجرد حلم! او توهم!
'لقد اخبرتك واللعنه ان تخرج .. لا فائده لشيء عليك الخروج فحسب'
بلع ويليام ريقه وخرج ..
انتظر ويليام ماحدث قبل ثواني لكن لا شيء حدث!
تحدث الصوت في عقله بمرح مجددًا 'هل تنوي ايها الكسول على تخطي عملك!! عُد لإكماله!!'
دخل ويليام لغرفته مجددًا وكان كل شيء كما كان
لم يستطع اكمال عمله لهذا حمل اغراضه عائدًا للمنزل يفكر بِما كان ذلك!
أنت تقرأ
هَلوسَة!
Short Storyبوم! تفجر رأسه على الرصيف وانتشر دماغه على الارض .. صرخات الناس المرعوبه هزت الطرقات لقد مر اسبوعين ولم يتعرف احد على الجثه .. الاسبوع الثالث تم الإعلان عن صاحب الجثه وتم الاهتمام به .. سبب الوفاه .. مات مُنتحِرًا ..