اليوم الثاني ...
'ليام ارجع للخلف'
"اغرب عن وجهي"
ولم يطول الامر حتى اعلنت الاخبار عن جثة رئيس شركة ...
لم يُكمل الامر حتى ارتعد ويليام وسقط شاهِقًا ..
لهث بشده ممسكًا جسده الذي شعر به يتفتت قبل ثواني من قِبل سياره!
صرخ "ككييففف علممتتت بهذاا؟؟؟ ككييففف علمت؟؟؟"
تسائل الصوت في رأسه ' ليام عن ماذا تتحدث؟ '
لم يتحدث ويليام بعد الان وحاول السيطره على عقله وذهب للعمل ..اليوم الثامن ..
'ليام لا تذهب من هذا الطريق'
هذه المره لقد سمع ويليام كلامه وذهب من الطريق الاخر
تسائل ويليام في نفس الوقت الذي تسائل فيه الصوت في عقله
"لماذا اخبرتني ان لا اذهب من الطريق الاخر؟"
'ليام لماذا لم تذهب من الطريق المعتاد؟'
لحظة صمت من الطرفين كل شخص ينتظر الاخر ليرد عليه ، حتى تحدثا في نفس الوقت
'انا لم اخبرك بشيء'
"انت من اخبرني"
لحظة الصمت هذه كانت اطول من الاولى حتى قطعه الصوت في رأسه ' ليام ما الهراء الذي تقولـ ... انعطف يسارًا '
لقد غضب ويليام من ما يفعله وكأنه يريد اغاضته
بسبب غيضه الشديد بسبب ذلك ذهب يمينًا وتجاهله لأنه الطريق الاقرب لمنزله
اثناء مشيه لقد وجد مجموعة اشخاص وكأنهم في عصابه وكانت الدماء ملطخه ايديهم ..
لَحِقوه وامسكوه! لقد رمو به فوق الجثه التي كانو يمزقونها وبدأو بتكسير اقدامه وتغطية فمه!
لقد بدأو بتمزيقه وتكسير يديه، أنفه، فخذيه ،نتف شعره
بينما اصبح جثه هامده من شدة الالم ولم يكن من سبب جرح يهدد الحياه
شهق شهقه مرعبه وكأن روحه رُدت ..
في ذلك المكان ماقبل المنعطفين ، لقد ارتعد بعنف ولم يستطع الوقوف وسرعان ما تقيئ جميع ما بمعدته ..
تجاهل الصوت المرتعب في عقله ' لياامم!!! مابكك! هل انت بخير؟؟'
بعد ان انتهى تنفس الصعداء وذهب مرتعدًا مختبئًا بين الازقه حتى وصل لبيته ..اليوم العشرون ..
امسك برأسه وهو يُشارف على الجنون ، لم يعلم ما الذي يحدث وما الذي يجب عليه فعله ، لم يذهب للعمل منذ اسبوع بسبب الكوارث التي تحصل له
بعد العديد من التحليلات والمواقف توقع وجود شخص ثالث في رأسه غير ذلك الثرثار وهو!
لم يعلم لِما يحدث هذا ولِما كان عليه تحمل ذلك! ولِماذا كان هو من يحدث له هذا؟
تسائل الصوت في رأسه ' ليام ، هل تتذكر ذلك البدين في المدرسه الثانويه الذي كان حلمه ان يكون رجل عصابات؟ كيف حاله الان!'
اختصر ويليام بغير رغبه في الحديث "لا اعلم"الشهر الثاني ..
اصبح ويليام شخص عاطل عن العمل ، لا يأكل بالايام لا يستطيع الخروج بسبب مايحدث له ، لقد اصبحت الامور الغريبه تلحقه الى منزله!
لقد كانت المره الثامنه .. لا التاسعه
اللعنه فقدت الحساب ..
لقد كان يحدث نفسه بينما جُن تمامًا
'ليام اخرج من المنزل '
ضحك ويليام في خضوع تام " نعم نعم ، عليّ ذلك"
لقد خرج من منزله بملابس مهترئه ورائحه نتنه يضحك في الارجاء بجنون وخضوع للصوت في عقله وكأنه منقذه الوحيد ..
لم يتحدث الصوت في عقله لهذا ادرك ويليام انه في الطريق الصحيح ..
وبطريقه ما وجد نفسه امام شركته!
'ليام اصعد لأعلى المبنى '
اقتحم ويليام الشركه وذهب لطابقها الاخير متجاهلًا اصوات العاملين فيها ، لقد اصبح فوق السطح ينظر الى الافق
'آه إن الهواء لطيف هنا .. ليام هل لازلت لا تستطيع تذكري؟'
هز ويليام رأسه بِـ لا
'ليام اصعد على هذا ..'
"لـ لكني اخاف السقوط .."
'فقط افعلها'
لقد تسلق ويليام على طرف السطح ،نظر تحته رأى السيارات والعالم الذي هناك ، لكن كان المنظر جميلًا جدًا ،مبهرًا جدًا،فاتِنًا جدًا
لقد مرت ساعتان في صمت يستنشق ويليام الهواء الطلق، لقد شعر انه في عقله مجددًا ليس مجنونًا لا يعلم ما الذي يحدث له ، لقد عاد الى رشده وبقي يتأمل المكان براحه شديده
لقد تثائب من شدة راحته شعر انه يستطيع العيش على هذه الحافه الى الابد ..
فكر قليلًا ..
لقد ادرك اخيرًا بأنه كان دائمًا على الحافه ولم يجد نفسه في بر الامان ابدًا! لقد نجح في حياته واصبح حتى مديرًا كبيرًا لشركته التي اصبحت مشهوره!
لكنه كان على الحافه دائمًا ..
انه على حافة الحياه الان ، ولطالما كان على حافة النجاح! على حافة السعاده .. على حافة الشغف .. على حافة كل شي!
هو لم يكن في بر امان لأي شي وربما الجميع كذلك ..
لا احد يملك السعاده كامله لا احد يملك شغفًا مؤبدًا لا احد حتى يعلم متى يموت!
لقد سقط في التعاسه والجنون وها هو استعاد حافته الابديه عندما هدأ ..
اتاه امر من الصوت في رأسه اخيرًا ، لقد وسع عينه على مصراعيها .. الحافه المُستعاده قبل قليل تعثر منها مجددًا وسقط في قعر الهاويه
'ليام الهواء قلّ .. فلتقفز لكي يزيد '
لقد كان على وشك تنفيذ الامر لكنه كان يملك بصيصًا من الوضوح في عقله بسبب لحظة البقاء مع نفسه قبل قليل ..
"لِـ لِما عليّ ذلك؟"
' ليام .. البحر جميل لدرجة اني اريد ان اكون سباحًا برفقتك.. '
عندما سَمِعَ هذه الجمله تيبس جسده ، يبدو ان دماغه قد تفجر ،قلبه قد توقف .. وقف ونظر للأسفل ورمى بِنفسه من هذه المسافه
" لوكي .. لِنسبح معًا هذه المره .."
بوم!
تفجر رأسه على الرصيف وانتشر دماغه على الارض .. صرخات الناس المرعوبه هزت الطرقات
لقد مر اسبوعين ولم يتعرف احد على الجثه ..
الاسبوع الثالث تم الإعلان عن صاحب الجثه وتم الاهتمام به ..
سبب الوفاه .. مات مُنتحِرًا ..

أنت تقرأ
هَلوسَة!
Short Storyبوم! تفجر رأسه على الرصيف وانتشر دماغه على الارض .. صرخات الناس المرعوبه هزت الطرقات لقد مر اسبوعين ولم يتعرف احد على الجثه .. الاسبوع الثالث تم الإعلان عن صاحب الجثه وتم الاهتمام به .. سبب الوفاه .. مات مُنتحِرًا ..