الفصل الرابع🍀

286 14 6
                                    

"نار القلوب ام نار الحقود "

جلس جميع السكان امام البناية المحطمة بحسره وبعضهم يبكي لعدم وجود مأوي لهم غير تلك البناية .. وتلك الفتاه تجلس بعيدا مستندا علي كتف شقيقتها بحزن .. فالبيت الذي يأويهم قد وقع .. حتي جهازها الذي عانت لشرائه قد هلك مع البناية لتدمع عينيها بألم ...وتشدد علي الحقيبه التي تحوي المال الذي اخذته سلفا ...اقترب منها فارس يطمئنها مردفا ببسمه باهته
-يلا يا مني هاتي روان وتعالي معايا

لتحدق به بغرابه مردفه بتساؤل
-علي فين

-بيتي طبعا .. يلا
لتقوم معه شقيقتها ام عن مني فمازالت جالسه .. خائفة من الذهاب معه فإذا كانت والدته تعاملها بقسوة برغم بعد المسافات إذا ماذا ستفعل معها لو عاشت معهم حتي لو لفترة قصيره .. لتشعر بالحيرة من نفسها إذا كانت خائفة من معاملة والدته فكيف ستعيش معها بعد زواجها من فارس .. لتنتبه ل نجوي التي اقتربت منها تردف بخنقه وعينيها مليئة بالدموع مما حدث لهم .. قائلة
-روحي يا مني معاه واحنا هنروح بيت اخويا نقعدلنا يومين لحد ماربنا يسهل

لتهز رأسها موافقه علي الذهاب فليس لديها حل اخر وإلا ستقيم في الشارع .. لتذهب معه في النهاية لكن الخوف من رد فعل والدته مازال يقلقها

               ❤❤❤❤❤❤❤
دخل فارس بيته لتبتسم والدته بفخر لأن ابنها تركه خطيبته في الشوارع ولكن خاب امالها واختفت بسمتها حينما دعها فارس للدخول لتراها تدخل برفقة شقيقتها لتستشيط غضبا سبه ابنها في داخلها علي اتيانه بها إلي بيتهم ... ليتنهد فارس مردفا بهدوء وهو يشير لها
-انتي تاخدي اختك وتدخلي تناموا في اوضتي .. وانا هنام في الصالة

لوت سيده شفايفها بضيق مردفه بنزق
-ولي تنام في الصالة ... ما تخليهم هما الي ينامو في الصالة

تضايق من كلمات والدته فهو يعلم انها لا تريدها ومع ذلك اتي بها إلا هنا .. ولكن ليس لديه حل غير الاتيان بها لكي تعيش معهم لحين يجدوا حل .. ليردف
-مينفعش ياما دول بنات ..يلا يا مني خدي روان وادخلي الاوضه

لتفعل ما امرها به ويدخلوا غرفته قافلين ورائهم .. لتتأكد سيده من قفلهم للباب وتأخذه وتدخل عرفتها تعنفه علي اتيانه بها وصوتها عالي مما  سمعته مني وشعرت بالذل في ذلك الأثناء .. مغمضة عينيها سامحه لدموع بالنزول .. تبكي علي قسوة الأيام التي جعلتها من فتاه سعيدة مقبله علي الحياه إلي فتاه حامله لمسئولية كبيرة يشفق عليها الناس وتذل من الجميع .. فهي بالنهاية يتيمة لا سند لها ..

                   ❤❤❤❤❤❤❤
اشرقت شمس لتعلن عن بداية يوم جديد .. فاقت من نومها ناظره للساعة لتقوم مسرعة يجب ان تذهب للعمل .. فيكفي انهيار مأواهم فلا يكون ماوي وشغل الاثنان ينهاروا .. لذلك ستذهب للعمل ... نظرت لنفسها بذلك الترنج الشتوي والحجاب الخفيف الذي كانت ترتديهم قبل انهيار البناية .. فتلك الملابس لا تصح للخروج بها .. ولكن المبني انهار تماما ... من اين ستحصل علي ملابس ؟! ..
خرجت من الغرفة وجدت فارس ووالدته وشقيقته مستيقظين .. ليبتسم فارس فور رؤيتها علي عكس شقيقته زينب ووالدته الذي بدي عليهم الأنزعاج لرؤيتها .. ليردف فارس ببسمه
-صباح الخير .. عامله اي يامني دلوقتي

سحرك غلاب (الكاتبه دعاء فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن