"ليست النهاية بل مجرد بداية "
بعد مرور ست شهور
وقفت امام النيل تتأمل المياه الامعه باستمتاع لأول مره تشعر بطعم الحياه .. ربما حياتها الجديده جعلتها تنسي ايام الشقاء والذل الذي تعرضت له علي يد اقرب الناس لها
اقارب ابتعدوا وتركوها وحيده تواجه الحياه بمفردها في يديها طفله لا تفقه شئ كان يجب عليها اكمال طريقها وألا تكون مثلما ارادوها
فارس ربما كان وجوده ارتياح فقط ليس حب ومع اول اصطدام حاد ابتعد ليري حياته .. تذكرت الصور الذي رأتهم وفيديوهات له وهو يرقص في حفل زفافه علي ابنة عمه .. كان يظهر عليه السعادة وكأنه نسي ان هناك فتاه تدعي مني كان يحبها ويناشدها بأرق كلمات الغزل .. اين حبه ! كل ذلك رحل .. شعرت به يحتضنها من الخلف ويشدد من احتضانها لتبتسم قائله بعبث
-رياض .. ابعد-لا مش هبعد
لتستدير ناظره له ربما نظرتها لم تكن حب بل ارتياح له ايضا .. مصاحب بامتنان شكر علي وقوفه بجانبها فلم يتخلي عنها وظل بجانبها وفعل ما يمكن فعله لكي تعود كالسابق .. انصدمت حينها عندما عرفت بالصدفة من الممرضة المتابعة لها المبالغ التي دفعها للأطباء .. فكانت تنوي كتابة وصولات بكل ما دفعه علي امل رده ولكن ذلك المبلغ كيف سترده وهو لا يقدر بألفات بل ملايين .. اهناك شخص عاقل يساعد احد لا يعرف عنه إلا بعض المعلومات الصغيره بكل تلك الأموال
احيانا تستغرب معاملته وتتسأل لماذا يهتم بها ؟!
ولكن رده فاجئها بطلب الزواج للمرة الثانية فلم يكن منها غير وافقت بدون تردد ليتم عقد قرانهم عند المأذون دون حفل علي ان يتمموا زواجهم بعد ان تصبح جاهزة لحياتها الجديدةلتردف بعبث
-رياض المنفلوطي ممكن تبعد شويه عني مكنش كتب كتاب الي اتكتب هوضحك رغما عنه قائلا ببسمه
-بطلي تستفزيني بالقب دا . اسمي رياض الحناوي مش منفلوطي زي فيلم اللمبي-وانا مالي .. ماحدش قال ل باباك يسميك اسم زي دا .. اكيد ايام المدرسه العيال كانوا بيتنمرو عليك
رد قائلا
-مكتش الفيلم لسه ظهر .. وبعدين مضايقه اوي من اسمي مانتي اسمك مني في حد اسمه مني .. يعني اهلك سابو اسامي البشريه كلها وملاقوش غير داقال الاخيره بقرف مزيف لتقول بحنق
-سموني علي اسم بنت عمي الي ماتت .. بس اتصدق عمي مايستهلش اني اتسمي علي اسم بنته .. اصله سابني في الاخر في الشارعاكملت بنبره حزينه
-سابني ومسألش فيا ولا ازاي هعيش في الشارع لولا مساعدة الناس كان زماني ضيعت .. بس هو انا مضيعتش مانا ضيعت واتذليتليزفر بضيق قائلا
-مني بلاش تجيبي في القديم .. الماضي عدا خلينا نشوف المستقبل ونبدأ من جديدلتبتسم مغمغمه بعينيها بتفكير هاتفه بنبره غامضه
-عارف انا نفسي في ايه ..لينظر لها بتركيز يحثها علي الاكمال لتبتسم قائله بمشاكسه
-تعالا ورايا
لتذهب للسيارة وتدخل بها ليأتي ورأها ويجلس بمقعد السائق وينطلق بها
أنت تقرأ
سحرك غلاب (الكاتبه دعاء فوزي)
عاطفيةسحرك جعلني اعشقك دون ان ادري ليغلب طباعي ويچعلني اسير وراءه ليصبح في النهاية غلاب ❤❤❤