الثامن عشر

2.8K 89 2
                                    

استغربو جميعا من دخول تلك السيدة وذهبت اليها عزيزة بترحاب:

-اهلا وسهلا يا حبيبتي اتفضلي

دخلت ام زينب وكانت متوترة جدا ونظرها موجه لابنتها التي تترجاها بعنيها ان لا تتحدث وتخبرهم بشئ قطع نظراتهم حديث عزيزة الموجه لام زينب  :

-خير في حاچة يا حبيبتي نجدر نعملهالك، اجابها عتمان وهو يحرك عصاه ويضعها  بجانبه

-عيب يا عزيزة ضايفيها الاول وبعدين شوفي طلباتها كيف
نظرت ام زينب لابنتها وكانها تخبرها ان هؤلاء الناس لا يستحقون منها ان تخدعهم او تفعل بهم ذلك فوجهت حديثها لعتمان:

-متشكرة اووي يا عمدة انتو اهل كرم والله بس انا جاية عشان حاجة معينة وهمشي علطول 

-عتمان باهتمام تحدث:
-شرفتي بلدنا يا حاجة جولي نقدر نخدموكي كيف

-نظرت لهم جميعا ثم تحدثت بثقة: انا جاية اخد بنتي زينب وشاورت علي زينب

-اتصدمو جميعا بمن فيهم ادهم الذي راوضته الشكوك اكثر ونظر لزينب التي توترت ولم تعرف ماذا تفعل سوا ان تنظر لامها وتتحدث بتلعثم:

-انتي تعرفيني بجد يعني انا ابقي بنتك ثم نظرت لامها بترجي لكي لا تفضحها امامهم

تنهدت امها وتحدثت لكي تنقذ ابنتها من هذا الموقف فهي في الاساس جاءت لكي تأخذها وترحل عن هذه العائلة وان تمنعها من تنفيذ خطة جابر وتحميها منه:

-ايوة انا دورت في كل الاقسام والمستشفيات لحد ما في مستشفي عرفو اوصافك وقالولي انك خرجتي  مع ادهم بيه وجيت عشان اخدك

-تنهدت زينب براحة فهي كانت تعلم ان امها لن تأذيها ابدا ولكن مهلا كيف علمت امها بخطتها كل هذا جاء في خاطرها  وقطع تفكيرها صوت عزيزة

-الحمد لله يا بتي  ان امك عطرت فيكي الف بركة ثم وجهت حديثها لام زينب  انتو بجي لازم تجعدو معانا يومين نضايفوكي وبعدين تمشي ثم ابتسمت بود واكملت حديثها: مفيش مرواح انهاردة انا جولت اهو بجي وهشوف ليا غلاوة عنديكي ولا لع

ابتسمت ام زينب بود ولم يكن امامها سوا الموافقة بعد حديث تلك السيدة الكريمة ونظرت لزينب بتوتر وكل هذا تحت انظار ادهم الذي يشعر ان هناك امر ما يحدث

................

-تو ما افتكرت ان ليك ام  يا  انس  ، قالتلها فاتن وهي تعطي ظهرها  لابنها  بعد. ما  فتحت له الباب

دخل انس واغلق الباب خلفه وتحدث اليها بحزن:

ما انا ياما  كنت بخبط عليكي يا امي مكنتيش بترضي تفتحيلي ومع ذلك. مكنتش بيأس برضه كنت بخبط كل يوم وانا جاي من الشغل

-ما خلاص بنت سيدة نستك امك وشوية كمان وهترميني في دار رعاية

-نظر انس  لها بحزن واجابها بحنان لعل يرق قلبها له:

غرام صَعيدي 2 (حدوتة الادهم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن