أّلَفُـصّـلَ أّلَرأّبًعٌ

263 2 0
                                    

تسرح شعرها امام مرآتها و هي شاردة تفكر في كلام والدها عندما اخبرها بشأن رغبة نالان في خطبتها و سألها كذلك عن رغبتها اذا كانت تريده او لا

تتذكر ملامحه الطفولية و عندنا سرق اول قبلة لها في عيد ميلادها الخامس الى حين تسللها الى قاعة الاجتماعات من اجل رؤيته لا تنكر اعجابها بتفاصيله الدقيقة حتى انها حفظت ردود افعاله عند الغضب و عند الفرح و كل ما يتعلق به ببساطة هي ادمنت عليه لكنها لا تنفك تنكر حبها له

تركت شعرها منسدلا و توجهت نحو حديقة القصر الخلفية جالسة امام النافورة تناظر انعكاس وجهها في الماء و يدها تلاعب الماء

نظرت نحو السماء لتتنهد عازمة على قرارها لتقرر اراحة نفسها والنوم قليلا

اما بالنسبة لنالان عندما كان في قصره فكر مليا في كيفية جعل حبيبته الصغيرة ملكه وحده و عثر على طريقة لا غير و هي ان يتقدم الى والدها كخاطب و ان رفضته سيخطفها و يجعلها سجينة قلبه اولا ثم سجينة غرفته ثانيا و قد تكلم مع الملك بشأن قدومه بعد يومين ليعرف رأي محبوبته في الامر راجيا ان توافق دون اضطراره الى ارغامها على حبه

« في الصباح »

هدوء تام سيطر على قاعة الطعام بعد الانتهاء من الاكل توجهت الانظار نحو تلك التي لا تزال ترتشف من عصيرها المنعش بنكهة البرتقال

بمجرد انها شربت اخر رشفة هم والدها بالسؤال

" اذا صغيرتي ما قراركي " اردف بلطف

" موافقة " ابتسمت لوالدها

" اكيد سيتغلب عليها جشعها وتوافق "

صدح صوت ابنة عمتها البغيضة لتقابلها نظرات الاخرى الباردة

" ليس الكل بقباحتكي عزيزتي فبالاخير انا ابنة الملك هنا ولا شيء ينقصني عند والدي و الحمد لله والشكر له اولا ثم شكرا لوالدي اللذان لم يجعلاني احتاج شيئا فرجائا المرة القادمة لا تصفي غيركي بصفاتكي "

" صغيرتي تعرفين انه لا يجب عليك التكلم مع الاكبر سنا بهذه الطريقة "

" أبي انت تعلم انني لا اتكلم مع اي احد هكذا الا ان كان هذا الشخص قد قام بشيء سيء لي "

" اجل اعلم و رغم هذا لا بزال عليكي احترامها "

" لن تنال احترامي حتى تتوقف عن اهانتي كل مرة انبس فيها شيئا "

همت بالرحيل دون ان تأبه بمناداة ابيها عليها فهي و بعد كل شيء ذات كبرياء عالي

تنهد ارنولد على عناد ابنته الصغرى هو يعلم انها ليست مدللة و في العادة هي باردة الاعصاب و المشاعر لذلك يعلم بأن المدعوة بابنة اخيه قد قامت بشيء جعل الكأس يفيض و بذلك قرر ارسالها الى والدها فقد اطالت مكوثها

امبراطوري العاشقWhere stories live. Discover now