امبراطوري العاشق

آلَفُصّلَ آلَتٌآسِعٌ

تدور في غرفتها في حلقات لا متناهية و هي تشد شعرها تارة و تركل الارض تارة اخرى

" سأريه كيف يقترب من غيري ذلك اللعين لن يسلم مني "

تمتمت بغيظ لتفتح الباب بقوة لدرجة ان الباب كاد ان يتم كسره

مقصدها والدها الان

دلفت الى مكتبه بدون طرق كالعادة لتجد شخصا موليا ظهره لها

" اسفة ابي "

كانت ستخرج لكن لاحظت التفات الاخر بسرعة لتتوسع عيونها بصدمة

" سالاااار "

نهض بسرعة مما ادى الى وقوع الكرسي على الارض فاتحا ذراعيه لتلك التي تصنمت في مكانها و بعد ان تداركت الموقف ركضت اليه لترمي بثقلها عليه مما ادى الى تعثره و كاد ان يسقط لولا المكتب الذي حاصره من الخلف

" لقد اشتقت لك اخي لما اخذت كل هذا الوقت لتعود "

" عزيزتي انتي تعلمين انني سأصبح الملك القادم و بما ان الامبراطور غائب و قد تزاحمت علي الاعمال و كيف حالك "

" انا بخير شكرا لسؤالك و على ذكر السيد المحترم ابي اود الذهاب اليه "

" لينا عزيزتي انتي تعلمين ان الطريق الى هناك يستغرق تقريبا اسبوع و اذا استعملتي قوتكي فقد تتعبين "

" لا تقلق ابي على كيفية ذهابي و لكن هل انت موافق ففي الاخير يجب علي تأديبه قليلا "

اشار لها سالار باصبعه السبابة و هو يرفع احد حاجبيه بسخرية

" انتي تعلمين ذلك المتجمد الادب واو ان هذا حقا مبهر "

نظرت له بغيظ مكتوم لتحمر خدودها و اذنيها من شدة الغضب مما جعل سالار و ابوها ينفجرون بالضحك لتوشك على الذهاب و هي زامة شفتيها بحزن

" اذهبي صغيرتي فقط لا تحزني "

قفزت و هي تصفق بفرح باد على وجهها ركضت ناحية والدها و هي تقبله بسعادة و قبلت خد اخيها ايضا و توجهت الى امها اولا لاخبارها بالخبر السار بالنسبة لها

عندما اخبرتها حزنت قليلا لكونها اعتادت على قربها لتقرر هالينا تغيير الجو

" اميي لا تحزني ستصبحين بشعة و بذلك يتزوج عليكي ابي اخرى و تطلب منه ابعادك حتى لا تبقي قربه "

" ايتها المشاكسة تريدين تأديب نالان و انتي لستي مؤدبة يا للعار "

حملت عصا خشبية خشنة الملمس و هي تركض خلف الصغرى

" لا اميي انا اسفة فقط اردت منكي الا تحزني "

قالت بفزع و هي تركض بسرعة كبيرة لتتوقف امام درج بالتأكيد ستمسكها امها ادارت رأسها لتجدها اقتربت منها لتمسك سياج الدرج و تنزلق من خلاله و هي تصرخ باستمتاع