الفصل السادس (قبل الأخير)

1.8K 82 3
                                    


في اليوم التالي

أنهت فترة عملها وجمعت حقيبتها لتغادر بجسد قد أُنِهك اليوم..

وجدته واقفاً أمامها في طرقة المشفى يمسك باقة من الزهور!!

تصلبت دون حركة.. تقدم نحوها حتى وقف أمامها

هاجمته

"لماذا جئت إلى هنا"

مد يده بباقة الزهور لها وحقيبتها التي نستها معه هتفت تأخذ الحقيبة بقوة ثم نظرت إلى الباقة باستهانة:

" لا تقودني إلى الجنون.. ما الذي لا تفهمك في لا أريد رؤيتك.. لا رغبة لي بسماع صوتك ولا كلماتك السامة"

لا زال على نفس الوضع يمد يده بباقة الزهور وبنفس الابتسامة السمجة

أخذت الباقة ومدت إلى أقرب سلة مهملات ورمتها فيها

لكنه للعجب لم يغضب لم يشتم ولم يتضايق؟

لهثت بقوة بعد أن انتهت..

مالت قليلاً بشكل مفاجئ فأسندها بيديه وسألها بقلق:

" هل أنتِ بخير ؟؟"

اعتدلت وابعدته بقوة:

"إذا لا تريد دنو أجلي فلا تأت لي فهمت"

ألقاها بنظرات غامضة لم تفهمها ولم ترغب في فهمها ثم تنفس بشكل هادئ وهتف:

"كما تريدين سأذهب يا فاطمة"

بعدما غادر تحت نظراتها المتعجبة من حال هذا المجنون

وقفت بقوة ولمعت نظراتها الشقية ورفعت يدها ممسكة بهاتفه الذي سرقته من جيب بنطاله لما مثلت أنها لديها دوار فأسندها

وضعته في حقيبتها وابتسامة واسعة ارتسمت على وجهها المنتقم وما إن غادرت حتى توقفت وعادت إلى سلة المهملات تلتقط باقة الزهور الحمراء منها تشمها هاتفة:

"خسارة أن يكون مصيرها القمامة"

..

صباح اليوم التالي

"العقيد يريدك إنه مستشاط غضباً.. وطلبك فور وصولك!! ماذا فعلت؟.."

يقابله صديقه من الباب بتلك الكلمات.. يهتف غمار:

"لا أعرف لقد أقلقتني حقا.. سأذهب لأرى ما الأمر.."

توجه غمار إلى مكتب رئيسه في العمل.. دخل ومن علامات وجه رئيسه أدرك أن الأمر حقا جلل..

"ما تلك الرسالة المنحطة يا غمار؟؟؟ ستحول إلى التحقيق على الفور...."

" لماذا ؟؟ ماذا فعلت؟ وأي رسالة هذه؟؟؟؟؟ "

عقد جبينه ثم رمى الهاتف أمامه بعنف مردفاً:

" اقرأ.. هذه رسالة وصلتني منك صباحاً"

حتى صارت الحكاية رواية - فارديه صادقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن