2

347 19 8
                                    

عندما دخل منزله لمح ابنه وزوجته على مائدة الطعام ليقول بتعب "لقد عدت" لمح ابتسامة ابنه الكبيرة والفرحة ولكنه لم يلقي بالاً كثيرا ف صعد الى الاعلى ليغير ملابسه ويرتاح

السيدة مين كانت تنظر الى ابنها الحزين ويأكل طعامه دون شهية ، تعلم ان صغيرها يونهان يريد ان يبقى مع والده ويلعب معه ولكن زوجها دائماً مشغول في المستشفى

"يونهان اكمل طعامك وانا سأرى والدك"

ظل صامتاً حتى بقت السيدة مين تنظر الى صغيرها ، الحزن ظاهر عليه لذلك نهضت واقتربت منه واحتضنه

" صغيري لا تحزن"

"لماذا لا يبقى  ابي معنا دائما ؟ ،
هو لا يقضي وقتاً معي كباقي الاباء"

ذرف دموعه ليبكي وهي تربت عليه ليهدأ ، تعرف انه يشعر بالنقص ولا يجد حنان والده بسبب العمل ، يستدعونه للعمل في الإجازة وبالطبع ليشارك في الجراحة كمساعد فقط  وليس ك طبيب رئيسي

"اذا توقفت عن البكاء سأصنع لك كعكة الفراولة التي تحبها

قالت وهي تبتسم وتمسح دموعه من عينيه ليومأ ويبتسم لها وبدأ بالعودة الى تناول طعامه وهي اتجهت الى الاعلى

دخلت غرفتها مع زوجها ورأته ينزع ربطة عنقه التي باتت تخنقه بالفعل لتغلق الباب واخذت نفساً عميقاً قبل ان تفتح الموضوع

"يونغي هل يمكنك البقاء مع يونهان ولو قليلاً؟ هو يريد قضاء وقت معك الا انك لا تعطيه هذا الوقت"

"هل تريني العب؟ انا انقذ ارواحاً"

قال بهدوء وهو يفتح ازرار يده لتضغط على يدها ، ينقذ ارواحاً وهو لا يفعل الا اعطاء الادوات الى الطبيب وكأنه ليس طبيباً وجراحاً

"تنقذ ارواحاً وانت لم تدخل عملية واحدة بصفتك طبيب رئيسي! على من تضحك يونغي؟ مضت 7 سنين على عملك وانت لم تفعل عملية لعينة واحدة! انت لا تقضي وقتاً معي ولا لابنك الذي لم تكن حاضراً حتى في عيد ميلاده السادس"

كانت غاضبة منه لأنه لا يوفر وقتا ل عائلته ، هو وعدها عند الزواج انه سيجعلها ملكة وسيبقى معها ويوفر وقتاً ل عائلته وعمله ولكنها رأت العكس

فهو يعود من العمل لينام ثم يستيقظ ويذهب للعمل دون توديع يونهان ولا زوجته ، المستشفى اصبح بيته و انساه ان لديه عائلة ليهتم بها وطفل يحتاج حنانه

"عملية...فعلتها ، عمليتي الاولى قمت بها"

قال بهدوء ليثبت لها انه لم ينتظر كل تلك السنين هباءً وهي لمعت عينيها ، تريد ان تبارك له ولكنها لم تناقشه من اجل هذا بل اتت من اجل ان يعطي حقاً لعائلته

fₑₐᵣOù les histoires vivent. Découvrez maintenant