5

239 14 23
                                    

"وهكذا صار الأمير ملكا للبلاد "

أغلق القصة ثم ابتسم على منظر ولده النائم, قبل جبينه وقام بتغطئته جيدا ليتجه إلى غرفته .

كانت زوجته مستلقية تقرأ مجلة طبخ لينظم اليها ممبعدا الغطاء عن مكانه التفتت اليه تاركة من الهواء يتناوب عليهما فقالت بهدوء

" أنا سعيدة لم أرى ابتسامة يونهان عريضة مثل اليوم وهذا كله بفضلك"

"لقد قصرت في حقه كما تعلمين شكرا لأنكي من فتحت عيناي"

أكمل كلامه بنبرة عميقة مزيحا من وجهها بعضا من خصلاتها المتمردة ثم ظلا على نفس الوضعية يتسامران يتبادلان أطراف الحديث حول عدة مواقف حدثت معهم في اليومين الأخيرين وخاصة يونغي فهو يعلم أن زوجته عبقرية في حل المشاكل صحيح أنها لم تكمل دراسة علم النفس بسبب وفاة والدها وتوليها زمام الأمور الا أنه معجب بفكرها وتحضرها هذا أكبر مالفته فيها بعد بساطتها وجمال ابتسامتها .

أطفأ الأضواء وأغمض عيناه لتظهر صورة جيمين شاب في نفس طوله، حليبي اللون، صاحب وجه ذي كاريزمة عالية ولكن شخصيته تدهشنا وتبدي الاعجاب أحيانا والاحتقار احيانا اخرى . يتمنى أن يسير تدريبه على نحو جيد . لقد ترسم على يديه أربع أطباء قبله وكلهم أكبر منه فيخاف من متغطرس كهذا أن يثير المتاعب .










صباح اليوم التالي:

يحتسي قهوته الساخنة وهو يقرأ الملف الذي بين يديه فتح باب مكتبه أخيرا ليدور بكرسيه واضعا قدما على قدم قائلا

"لم تأت في الموعد خمس دقائق مضت "

"غير مهم "

قالها بلامبالاة وهو يقفل أزرار مئزره الجديد ثم ألقى نظرة على يونغي فلاحظ حلاقته للحيته هو هكذا جيد فوجهه وسيم

أما بالنسبة الى يونغي فركز انتباهه على حذائه الأسود لقد نال اعجابه منذ الأمس على عكسه هو يرتدي خفا بلاستيكيا أزرق  اللون بمقاس قدمه اثنين وأربعين هو لايبالي بمظهره الخارجي المهم أن يتفانى في عمله . خاطبه بنبرة باردة

"هل رأيت عقارب الساعة كيف تدور إنها نحن نحاول مجاراة الزمن، نحاول انقاذ أناس متعطشين للبقاء أحياء فعملنا يتطلب هزيمة الوقت .سأتغاضى عن الأمر كونه يومك الأول ولكن كن في الموعد المرة القادمة"

تنهد جيمين وهو يتمتم بتمتمات لم يسمعها يونغي كدودة العمل . خرجا من المكتب متجهين إلى قسم الأعضاء التي يتم التبرع بها فالموتى الذي يريدون تقديم أعضائهم كهبة للآخرين فتخزن في مكان بارد ولا يدخله العديد من الناس .

fₑₐᵣOù les histoires vivent. Découvrez maintenant