هيَ فقط تسير بهدوء وسط الحي المُضيئ وَ الصاخب الجميع كان يجلس بِالحديقة العامة للحي وَ هناكَ أطفال يركضون وَ يلعبون بِمرح وَ هناكَ سيدات الحي جالسات بِصالون التجميل بينما يضحكن بِصخب، نمت إبتسامة خفيفه على وجهها من رؤيتها لهم يبدو حي دافئ لكن هيَ نادراً ان تختلط بهم.
-غسق عزيزتي كيف حالكِ؟!جائت سيدة تبدو في اواخر الثلاثين تضع ورق السلوفان على شعرها وَ يبدو أنها تقوم بِصبغه لكنها خرجت فور رؤيتها لغسق.
-أنا بخير سيدة لورنس.-حقًا غسق أنا حزينه منكِ لماذا لا تجلسين معنا يجب عليكِ رؤية صبغة شعري الجديده جميع مكونات الصبغة مكونات طبيعية. اتصدقين هذا؟!!
وسعت عيناها بدهشه وَ للحق هذه الأشياء تنجذب إليها بشدة لهكذا امسكتها سيدة لورنس من يديها ذاهبه بها الي صالون التجميل مع بقية سيدات الحي....
-قولتُ لهُ لتحترق بِالجحيم أنا لستُ إمرأة ضعيفة يا هذا!!
أومأت لها بِحزم ماذا يعتقد هذا المتعجرف أن عندما يقول لها سوف أقوم بِالزواج مرة أخرى ستصمت؟!-سيدة سوجين أطلُبي الطلاق لا مجال للنقاش!!
نفت لها الاخرى بينما تقوم بوضع طلاء الاظافر الاحمر.
-لا يا عزيزتي إن طلبت منهُ الطلاق سأُظهر أهتمام بِالامر.
-صحيح يا فتيات عندما كُنت أُحادث لارين مالك الحي قال أن هناك مُستأجر جديد سيأتي غداً يقول أنهُ طبيب وَ لكن لا أعلم طبيب ماذا وَ يبدو أنه من عائلة غنية هذا ظاهر مِن أساس المنزل الفاخر.
لم تهتم كثيراً لحديثهم بل أستقامت ثم أخذت حقيبتها تقف على باب المتجر تقوم بتوديعهن ذاهبه إلى منزلها.دخلت منزلها بينما تُدندن بصوتٍ خافت، اضائت انوار المنزل ذاهبه لغرفتها ثم قامت بتشغيل الراديو كما تفعل عادتاً تنتظر موعد برنامجها المُفضل.
فور أن ضغطت على زر التشغيل صدح صوتهُ الهادئ..
لا الندم وَ لا العُذر يُجدي لعودة مشاعرنا المُهاجرة، كان موقف صغير لكنهُ كان كافياً للوقوف في حيرةٍ ما، لا تَثق سَتُخذَل جميعهم يتصنعون الأهتمام وَ المحبة، هيَ فقط مُجرد حياة وَ لن تدوم.اغلقت الراديو ثم جلست تنظر لسقف غرفتها تستعيد ذاكرتها ما قالهُ هذا الطبيب، التفكير الذائد الذي تمتلكه يجعلها تفكر في أي شيء حتى إن كان شيء صغير ليجعله كبير.