غَـسـق

193 17 50
                                    


تجلس على المقعد بهدوء تنتظر دورها الجميع حولها يتحدثون معًا وَ هيَ تجلس تنظُر لأصابعها بِشرود تُريد فقط الأنتهاء من هذا الأمر وَ تعود لمنزلها أو حتى تكون بِمفردها قدر المُستطاع.
-أنسة غسق أدريان!!

رفعت ناظريها فور سماع اسمها يُنادى مِن نهاية الممر، استقامت تسير بهدوء تدخل الغرفه التي اشارت عليها المُمرضة وَ فور دخولها رأت شاب يجلس يُناظرها بإبتسامه هادئة يُشير لها بِالدخول.

-تحدثي ما الذي يجول بِعقلكِ؟!
ناظرته بتعجُب ملحوظ قائلة بِنبرة هادئة: "ألستُ طبيب نفسي؟!
أين الاسئلة؟!
ألن أجلس على هذا المقعد مثلما أرى في التلفاز؟!"

كانت تتحدث بعشوائيه وَ تُشير بيديها على المقعد بينما هو يُناظرها بِهدوء تاركًا أيها تتحدث كما تُحب حتى إن كان ليس لهُ علاقه بِما جائت من أجله.
"ليس لأني طبيب نفسي يَجب على سؤالكِ بأشياء مُحدده أنا الأن أُريدكِ تتحدثين بِما يَجول بِخاطركِ ليست مُجرد جلسات نفسيه."

هدئت قليلاً تُفكر بِحديثه ترى ان حديثه منطقي بِالفعل لهكذا جلست بِعتدال ثم تحمحمت بِتوتر: "لا أعرف كيفية البدء بِالحديث وَ لكن سأتحدث بِختصار.

مشاكلي لا تُعد مشاكل للأخرين، بل مُجرد إثارة جدل لا أكثر.
لا أنكُر أن هناك مَن يستمع لي لكن مَن اُريده الاستماع لا يُريدني، عندما اُجالسهم أشعر وَ كأنني لا أنتمي لهم، وَ مِن جهه أخرى وحدتي احياناً تنقلب ضدي وَ أحياناً أنتمي لها، أصبحتُ تائهه في التفكير أُريد معرفة ما أُريدهُ، أُريـد معــرفـة لـمَـن انـتـمـي."

خلع نظراته الطبيـة بينمـا يُحـاول ترتيب كلمـاته: "يجب قبل معـرفة لمن تنتميـن، عليكِ معـرفة من أنـتِ أولاً، قبـل معـرفة ما يُـريدهُ الاخرون عليكي معـرفة ما الذي تُـريدنه أولاً، ليست مُعضلة كبيرة، سنصلحها معًا فقط المطلوب منكِ أن تُساعدينـي وَ التحـدث عن ما تشعريـن بهِ وَ أنـا هنـا المُستمع."

CLOSER TO YOU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن