تسير ذهابًا وَ إيابًا تُناظر السقف تُحادث ذاتها تارة تضحك تارة تُمثل البكاء مِن موقفها، كما قُلت أتمنى أن تعتادوا على هذا.
-لما الوضع موتر هكذا!!.. ماذا بها أن طبيبي يكون من مُعجبين لوحاتي!!.. ماذا بها أن يكون معي بِذات الحي!!.. ماذا بها يا غسق!!!!
توقفت عن السير وقفت أمام مرأتها معنى أنها وقفت امام المرأه أي هناك حديث مثير للأهتمام..
-غسق اهدئي بِالتأكيد كل هذا حدث بِالصدفة.. بِالتأكيد!!.. لا يذهب عقلكِ لأبعد نقطة وَ تُفكرين مثل الروايات وَ الافلام ان هناك علاقة حُب ستحدث بِالمستقبل!!.. بِالتأكيد لا!!
توسعت عيناها فقط بِمجرد التفكير بِالأمر.. حركت يداها أمام وجهها تُبعد هذه الفكرة عن رأسها.. هذا فقط حديث ليس بِحقيقة.. بِالتأكيد!!
...
الـسـابعـة صبـاحـًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأستيقظت قامت بِروتينها الصباحي وَ أرتدت ملابسها التي عِبارة عن كنزه سوداء عليهِ بعض النجوم البيضاء مع بنطال اسود بينما رفعت خصلات شعرها لأعلى ليست بِحاله لتقوم بِفرده على اكتافها...
هيَ على ذات الحالة منذُ الأمس.. هيَ تعلم ان هذا الوقت وقت العمل أي إن خرجت فا هناكَ أحتمال كبير جدًا أن تُقابله.. وَ هيَ لا تُريد.
-لا تقلقي غسق ستخرجين وَ لن تجديه هذا وعد لن تجديه أبـــدًا.
شددت على اخر كلمة بينما تدعو بسرها أن ما تتحدث بهِ سيحدثُ بِالفعل.أستجمعت قِواها ثم ذهبت حيث الباب تخرج من المنزل.. أغمضت عيناها وَ هي تخرج مِن المنزل ثم فتحت عين واحده تطمأن على ما حولها.. لم تجد سوا سُكان الحي ذاهبين حيث أعمالهم.
فتحت عيناها الاثنان تبتسم بِسعادة أنها لم تجده.. وَ لكن سعادتها لم تكتمل.. لم يكُن عليها الفرح بِهذا الشكل.
-عن مَن تبحثين؟!
شهقت فزعًا من الذي يقف بجانبها بينما يُربع يديه على صدره... كان يراقب حركاتها منذُ خروجها من المنزل.-مِن أين خرجت أنتَ؟!
ناظر حولهُ يُشير على منزله بينما يبتسم بهدوء..
-صباح الخير أولاً.. ثانيًا خرجتُ مِن المنزل بِالتأكيد لم انزل من السماء.
وضعت يديها على وجهها تُهدأ من روعها تحاول تمالك ذاتها من الصراخ.-لا تنسين موعد جلستكِ اليوم.. وداعًا.
...
-أتمزحي معي كيت!!.. ماهذا؟!
وقفت تُناظر قطتها الرمادية التي أصبحت غارقه بِألوان الماء خاصتها.-هيا لننظف فوضتكِ.. هذا حقًا سيء جدًا كيت!!
أخذت قطتها ذاهبه بها للمرحاض..
-أتعلمين هذا الطبيب مُريب جدًا اصبحت أراه في كل مكان.. هذه صدفه صحيح؟!بِنبرة مائلة للبكاء كانت تُحادث قطتها تسألها عن ما كان هذه صدفه أم لا وَ الصغيره بدورها أطلقت صوت وَ كأنها تفهم ما يحدث مع صديقتها.
-نعم صحيح كنتُ أعلم.
انتهت مِن تحميم قطتها وَ خرجت بها الي غرفة النحت خاصتها بِالورشه.. هيَ تمتلك ورشة عمل تصنع بها المنحوتات وَ اللوح خاصتها..اخفضت انوار الغرفة وَ قامت بإشعال بعض الشموع ثم أرتدت المأزر الخاص بها ثم جلست أمام قطعة الخشب التي ستقوم بِنحتها الأن... هي لا تعلم ماذا ستنحت وَ لكن ستجعل خيالها هو مَن يتحكم بها.