72 11 79
                                    

-أن يـكـون هنـاكَ مَـن يُـقـدر مجهـودكَ.

أن يكـون هنـاكَ مَـن لا يهتـم بمشـاعـرك، وَ أنـتَ أكثـر الحـذرين على مشـاعـره.

أن يكـون هنـاك شخـص كـان أكثـر القـريبيـن إليـك تـراه يبتعـد عنـك ببطـئ.

ليس سهلاً أن يحتمل المرء
عدم التقدير للمجهود، للمشاعر، وَ فراق من كان مأمنهُ الوحيد.

يقرأ ما كان مكتوب على التمثال الخشبي الذي كان عبارة عن دُب بري وَ كانت هذه الحروف مُزخرفه في المُنتصف، بينما هيَ تناظره بِثبات لا تعلم بِماذا تتحدث.

-حقاً ابهرتيني.. ألن تُخبريني على ماذا يتحدث هذا التمثال؟!
أخذت شهيقاً تشتم هواء نقي بعد أن كانت تحبس انفاسها مِن التوتر.

-هذا دُب الشتاء يتحدث عن الصداقة التي كانت دائمه لفترة مِن الزمن وَ لكن حدث أفتراق بسبب موت احدهم وَ هذا ما شاء الرب بهِ.

اومأ بإعجاب شديد ثم إلتفت لها قائلاً..
-حقاً أعجبني هذا التمثال ايمكنكِ صنع واحد مِن اجلي؟!

أبتسمت لهُ قائلة بِمزاح..
-بِالتاكيد سيد جونغكوك وَ لكن عندما اتي لكَ العيادة لن تجعلني ادفع ثمن الفحص..حسناً!!
اومأ لها بينما يضحك وَ هيَ تشاركه ثم أكملا التحدث حول التمثال.

...

-لا اريد يا مِيلا لا اريد أخذ الدواء أشعر بِالضيق حين أخذه.
تركض بأرجاء المنزل وَ صديقتها تركض ورائها وَ بيدها دواء الاخرى بينما تقوم بِلفظ أفظع الشتائم لها.

-أقسم يا غسق إن لم تتوقفي سوف اُعلقكِ على باب المنزل وَ أجعل اطفال الحي يَلقون بلالين الماء في وجهكِ.. قُلت توقفي!!!

انصاعت لأمرها هذه المرة وَ توقف وَ لكن لا تقابلها وجهًا لوجه.
-هيا انا أُحذركِ.

ألتفتت لها الاخرى بعبوس ثم اقتربت منها تأخذ دوائها..
-هيا اذهبي قبل أن يُلاحظ والدكِ غيباكِ.

تأفأفت الاخرى بِضجر تجلس بِجانبها تنظر للاشيء..
-لقد مللت بِالفعل مِن الوضع يا غسق.. أشعر بِالاختناق اكره تحكُماتهم بِما أفعل..أنا بِالثالث وَ العشرون من عمري اي لستُ صغيرة على هذا.
مثل كُل مرة الاخرى تستمع وَ لا تعلم ماذا تقول هيَ فقط تستمع لها وَ هذا ما يُحزنها انها لا تمتلك القُدرة على مواساتها فقط تكتفي بِالعناق لعل العناق يشعرها بِالتحسن وَ لو قليل فقط.

...

تقف بِالشرفه بينما تتحدث مع سيدات الحارة وَ بيديها طبق راميون قد أعدتهُ مِيلا لها قبل ذهابها.. كانت بِحاله فوضويه ترفع خصلات شعرها للأعلى بينما ترتدي كنزه عليها شخصية Hello Kitty، ليست غريبه عليها يجب ان نعتاد على حالاتها الغريبه وَ المُنفصمة..

-من تنتظرون في هذا الوقت سيدة لورنس؟!
كانت الاخرى تأكل بعض الفول السوداني وَ باقي السيدات ينظرون الي مِن يسير على بُعد اميال يرتدي سُتره سوداء مِن الجلد مع بنطال ممزق مِن الفخذ، كانت خصلات شعره الفحميه تُغطي عيناه.

كان جذاب جاعلاً من جميع السيدات يتحدثون عنه بِخفوت لم بتوقع أحداً منهن أي يكون شاب.. هذا شيء وَ نظرات غسق اللمعه لهُ عندما تواصل معاها بصرياً شيء اخر لم يعلم هل عيناها تلمع بِمفردها أم هذا ضوء القمر ينعكس في عيناها البُنيه.

لا تستوعب كيف هذا وَ لكن ما تعلمه الأن أن من يقف على بُعد اميال وَ الذي يتواصل معها بصريًا هذا، يكون طبيبها.

توسعت عيناها عندما رأته يقترب ناحية شرفتها هو لم يقترب كثيراً وَ لكن القرب الذي يجعلها سماع ما يتحدث بهِ..
-يبـدو أن لـقـائتنا ستـكـون كثيـرة فـي الفتـرة الـقـادمة أنـسـة غسـق أدريـان.

CLOSER TO YOU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن