بينما كنت في بحر شرودي أثناء استلقائي على السرير دخل عليّ والدي و في يده هاتفي، تقرب مني ببطءٍ و على فمه ابتسامةً تحوي الحنان الذي
أفقده ..
" صغيرتي، لقد علمت ما حدث من أمك، ليس عليكِ أن تحصلي على علامةٍ كاملة دومًا ، على سبيل المثال، ليس عليكِ أن تتناولي السكر دومًا في حين وجود الملح، كلاهما يعطي مذاقًا طيبًا للطعام، و أيضا علاماتك ، ليس عليكي أن تحصلي على علامة تامةً في حين أن درجاتك مرتفعة ، في كلتا الحالتان أنتِ ناجحة و ذاك يضيف لمسيرتك كـ طالبة الكثير من التقديرات العالية، لا تحزني، و ها هو هاتفكِ ، اقضي عطلتك كما يحلو لكِ و عندما أنتهي من عملي سآخذك لتناول مثلجاتك المفضلة"
قالها أبي بعدما ربت على شعري بابتسامة دافئة و في الوقت ذاته تسللت دمعة حارة على خدي ، تعجبت من كونه حنونا على الرغم من كون أمي قاسية، هذا أسعدني على كل حال .
التقطت هاتفي و فتحته لأجد رسالة من جون، ذاك الذي لا أجيد سوى عراكه ، صدمت عندما قرأت محتوى الرسالة ، لقد كان :
' أيتها الخرقاء كيف أبليتي ؟ هل أحضرتي درجاتك؟ هعهع علي أن آتي أنا و أمي لألكمكِ كف لا أعلم لما ولكن يدي تحكُّني بشدة سنأتي في المساء '
لم أعلم هل ألعنه أم أضحك لاستخدامه 'هعهع' تلك ،
في المرة الأخيرة حظرته و أجبرتني أمي على رفع الحظر ، تبا لذلك الموقف جعلني بحجم السمسم
