الأخير

40 6 11
                                    

البداية كانت عندما دخلت عليّ أمي في غرفتي واخبرتني انه تقدم لي عريس وانهم وافقوا ومع رفضي التام ولكني كنت مجبرة كالعادة علي الزواج من شخص اول مرة اراه بها كانت في ليلة الزفاف لأنهم يرون انه شخص مناسب لي جداً هو انسب شخص لي كما كل شيء يحددون اهو مناسب لي ام لا وكأني لا امتلك عقل أستطيع التمييز به بين المناسب والغير مناسب

حقيقة هو كان وسيم عكس ما توقعت ومن الواضح عليه انه غني ايضاً واعتقد انه محترم ومهذب، بعدما انتهي الزفاف وجدت معاملتة المهذبة لي كان يحترمني جداً ويحترم اي شيء اقولة ولا يجبرني علي شيء ابداً مهما كان

حتي اننا لم نقم علاقة ليلة الزفاف بسبب خوفي وارتعابي وهو تفهم ذلك واحترم اختياري وذلك دفعني لأن اخبرة بأكبر مخاوفي، أكثر شيء اهابة في كل حياتي وهو ان أنجب

طلبت منه اني لا أريد الانجاب وانا اعرف انه إما انه سينفصل عني او سيرغمني علي الإنجاب مَن مِن الرجال لا يحب الإنجاب

لكنه وعكس كل توقعاتي وافق بدون سؤالي عن السبب حتي لأني كنت مرتبكة بشدة منه ومن ردة فعلة الغير متوقعة هذه،

مر شهران ونحن مقرران ألا ننجب طبعاً لا أحد يعلم بذلك القرار غيرنا انا وهو، رأيت حبه الشديد للأطفال واخبرتني والدته انه يحب الاطفال بشدة ويتمني ان ينجب فتاة جميلة لتشبه زوجته التي هو متأكد انها ستكون جميلة

لم استطع جعلة حزين هو يقدم لي كل ما احب ويجعلني اعيش حياة افضل بكثير من حياتي مع اهلي لذلك قررت ان انجب وبالفعل اكتشفت بعدها اني حامل رأيت السعادة في عينيه رأيت كم هو سعيد ومتحمس لذلك الطفل

عرفنا انها فتاة ورأيت السعادة تتفاقم لدية وزال قليل من شعوري بالخوف تجاة الانجاب وان أصبح أم،

انجبت فتاة جميلة جداً جداً اسماها هو روزان كما كان يتمني صراحة انا سعدت كثيراً وقتها لكن مازال شعور الخوف موجود،

رأيتكي تكبري امام عيني تكبري حزينة ذابلة بالاصح مريضة نفسياً وذلك بسببي أنا ومع محاولاتي الكثيرة ان أصبح ام سوية نفسياً لا تطبق طريقة تربيتها الخاطئه علي ابنائها لكني وجدت نفسي شيئاً فشيئاً اصبح نسخه منهم،

كنت اري زوجي وهو يتعامل معكي بكل حنان ورقه وانت تحبينه اكثر مني لأنه تربي بطريقة سليمة وسوي نفسياً ولن انكر اني كنت اشعر بالغيرة منه احياناً

لا اتذكر كم عدد المرات التي لم يزرني بها النوم لأني كنت متشاجرة معكي واعرف انكي الان مستيقظه تبكي بقهرة علي وسادتك معتقدة اننا نائمون لا احد يسمعك بينما كنت استمع لكي وانت تبكي بشدة،

اتذكر في اول مرة مددت يدي عليكي لأنك قلتي الحقيقة حقيقة اني مخطئه واني ولست علي صواب ضربتك حينها واستمررت في ترديد هل انت من سيعلمني كيف اربي،

انا لم انم لشهر كامل ظللت اتمني لنفسي الموت كرهت نفسي اكثر واكثر اصبحت لا اطيق الاكل وانت لا تأكلين حاولت مصالحتك بكل الطرق ومع انك سامحتني لكني اعلم انك ستظلي متذكرة ذلك الموقف وستظلي حزينة مني وتكرهيني انت فقط سامحتيني لأنك كنت خائفة فقط ليس لأنك تريدين مسامحتي،

ظللت اشاهدك وانت تنفري مني وتهابيني وتكرهيني لا تعتبريني كصديقة لكي كباقي الفتيات في عمرك وانا لا الومك ابداً بالعكس طريقتي الخاطئه في تربيتكي هي من جعلتكي هكذا،

ربيتك كما تربيت كنت اضرب واظلم واهان كنت اخاف من اهلي بشدة لأنه يجب علي الفتاة ان تخاف من عائلتها وتحترمهم اجبرت علي كل شيء بحياتي

عندما كنت ارفع صوتي عليكي كنت فقط اريد ان اظهر قوية اريد ان ابرهن لذاتي اني قوية واستطيع التحمل لم اكن اريد ان اظهر ابداً امامكم اني ضعيفة
انا نادمة بشدة علي ما فعلته بكي

وانت تقرأين تلك الرسالة الان يجب ان تكوني علمتي بمرضي، هذا عقاب الاله لي لأني ظلمتك كثيراً واحزنتك كثيراً

انا اتمني من كل قلبي ان تكوني قادرة علي مسامحتي هذه المرة من قلبك ان تسامحيني لا تكني لي اي كره او حقد في قلبك وإن لم تفعلي فأنا لست حزينة منك هذا حقك ولا الومك بالعكس
انا لا اكتب تلك الرسالة لأبرر موقفي لا.. انا اكتبها لأخبرك انك قوية لست بمفردك والدك بجانبك سيحميكي ويعطيكي الحنان الذي لم استطع اعطائك اياه هو وعدني بذلك وانا متأكدة انه سيفي بوعده هو حنون وانت ابنته التي يحبها من كل قلبه ولن يجعلك حزينة ابداً

انا لم اكرهك يوماً انت اكثر شخص احبه بهذه الحياة المظلمة

اخبرتة ألا يعطيكي الرسالة إلا وانا في قبري

لم استطع مواجهتك بعد كل ما فعلته معك، اتمني لكي حياة سعيدة وهادئه وزوج صالح كوالدك وابناء لطفاء وجميلون مثلك
احبك يا أجمل شيء حدث لي في حياتي '

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Mother حيث تعيش القصص. اكتشف الآن