فضائي

9K 58 0
                                    


قال لها الضابط الصغير ان هناك "طبيب" ضمن قائمة الوافدين للسجن

من شباك مكتبها الذي يطل على باحة السجن، ميزته للوهلة الأولى ..
أصابعه القابضة في توتر على ملابس السجن والملاءة وضمهم العصبي إلى صدره وكأنه يحتضنهم .. ركبتاه المرتعشتان اللتان لا تكادان تحملانه .. كتفاه المتهدلان اللذان يبدو وكأنهما سيسقطان في كل خطوة .. عيناه اللتان تنطقان بالذعر وتتلفتان في كل اتجاه ..

كان الوحيد في صف الوافدين الذي يبدو ككائن فضائي سقط بالخطأ على هذا الكوكب ..

هذه الليلة .. كانت عيناه تحملان ذات النظرة المذعورة .. هذا مفهوم بالطبع .. باب الزنزانة المغلق يمثل حاجز الأمان الأخير له .. حد المساحة الشخصية الوحيد الذي يملكه الآن .. وهذا الحاجز تم اختراقه ..

لكن ذعره لم يمتد طويلا .. عندما مسح عينيه واستطاع ان يرى جيدا، رآها ..
هنا .. لأول مرة منذ أتى إلى هذا السجن المريع، علت شفتيه ابتسامة واثقة وتذكّر .. منذ البداية ..

في المنتصف (+١٨)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن