المرة الاولى كانت في أول أسبوع له هنا.. أتت له أثناء عمله في مسح الأرضية، وبكل عجرفة الدنيا سألته إن كان طبيب جلدية كما يقولون ..عندما أجاب بالإيجاب، أزاحت طرف كم سترتها قليلا .. أشارت لتلك البقعة الحمراء عند معصمها وسألته إن كان يعرف علاجا لها..
لم يكن الأمر صعبا .. كانت عدوى فطرية بسيطة .. طلب ورقة وقلم ثم كتب لها ثلاثة أنواع من الأدوية .. كاد أن يوقّع أسفلها كما اعتاد ان يفعل عند كتابة وصفاته الطبية في عيادته .. ولكنه تذكر أنه ليس في عيادته .. هو الان سجين .. لا يحق له توقيع اي شيء ..
أخذت هي منه الورقة وابتعدت دون كلمة شكر واحدة ..
كانت تلك المرة الاولى ....