01

826 9 8
                                    


أخطاء إملائية مش مصححتها

أتمنى أن لا يكون هذا الصيف بذلك السوء فكرت و أنا أغلق الباب خلفي و وقفت منتصبا على حافة الطريق أستند على سيارتي بعد أن ركنتها بمكان لا تصله الشمس

حيث أنني أنتظر هينري كي أقله معي منذ أنه قد طلب مني ذلك كمعروف
كنت أستطيع رؤيته يقف منتصف المحل و هو يحدق بفخر و سعادة عاليين أخرجت سيجارتي من جيبي و إنهمكت أدخنها أرجى أن لا يطول بالداخل كي لا تلحق الشمس مكان وقوفي

كان يحادث إحدى عماله و التي قد بدت كفتى أول مرة لكني حين دققت قد كانت فتاه غير انها مسطحة بشعر قصير .. غريب أمر هذا الجيل معظمهم غريبو أطوار

هنري قد قام بإستثمار أمواله كلها بمحل لبيع الحلويات أم أنه كان مقهى ؟ لا أعلم لكنه مهم بالنسبة له حتى انه قد قام ببيع سيارته الحبيبة
و ها هو ذا يقوم بآخر لمساته بإختيار بعض الموضفين لكنه لم يحصل سوى على واحدة لا وشك أنه قد أفلس لدرجة انه لا يكاد يتحمل تكاليف نادل واحد منذ أن السلعة المعتمدة كانت مستوردة من باريس بعد أن وكل أحد تجار الحقائب .

" أوه جيون ها أنت ذا " هتف و قد توقفت عن دعس السيجارة الملقية أرضا

آه .. اين هو هينري
متأكد أني سمعته لكني لا أقدر على أن أدير عيناي حيث يقبع

آه ... منذ متى يبدو البشر غير بشر تحت أشعة الشمس

فردت ذراعاي و كنت قد سحبت قدماي حيث يقفان
و لم أكن أزحزح عيناي عنها

" أخبرني ما رأيك ؟ لا أكاد أنتضر حتى الغد متحمس لذلك " زممت شفتاي و قلت " أكيد سوف تجني ثمار تعبك أخيرا "  غير أنني لم أكن مهتما بهينري البتة
و قد بدوت كمعتوه و أنا أدقق بعينيها حتى أنني شعرت بحاجباي ينعقدان

كان ذلك أول لقاء و الجدير بالذكر أنني و بتلك الليلة لم أنم و عقلي لم يتوقف عن إعادة مشهد الحسناء تحت الشمس
و لربما لأنني رجل بائس لم يعاشر لمدة طويلة قد إنفجرت رغباتي بالحب و النساء فجأة

و عند الصباح كنت جالسا بمقعد سيارتي أمام مقهى هينري و قد كنت أود جعلها تبدو كشئ من الصدفة
" أول زبون للمقهى " فأحصل على شئ مميز و لسوء حظي كنت قد تأخرت قليلا بنزولي من السيارة حين سبقتني إمرأة للداخل و كنت مستعدت للركض و مسابقتها على الدخول ..

أمسكت باب الزجاج قبل أن يغلق و دخلت أرمق المرأءة بنضرات محترقة حتى أنها بدت مشمأزة مني
حينها

و آه مرة أخرى فهاهي حسناء الشمس تنحني لكلينا و   قد إبتسمت بوسع و قد إستطعت رؤية غمازة بأيسر وجهها الحسن كانت غير مرئية لكنها كذلك بالنسبة لي منذ أنني وقفت أراقبها تحضر طلب المرأة
و هذا الرجل الأربعيني قد أخذ يتمنى لو كان قالبا من الحلوى بين يديها النحيلتين

وحين إنتهت قد نضرت لي بعينيها الذهبيتين و قد أوشكت تسأل حول طلبي فقلت و أنا مشدوها بها
" كوب شاي ؟ " و بدى سؤال أكثر من كونه طلب و بعدها وقفت أراقبها و هي لا تكاد تخفي ضحكتها عني كنت غاضبا للحظة منذ أنها فكرت بأن تخفي ضحكتها عني أنا الذي لم ينم بالأمس

" آسفة لكن سيدي لا نقدم الشاي " سيدك يا حسناء الشمس لو لم أتمالك نفسي حينها لنزعت قميصي عني و إنحنيت على الرخام لشدة الحر

غير أنني قلت لها أن تختار لي شئ آخذه كفطور صباح فحسب " من دواعي سروري " قالت و نطت بلمعة في عينيها الذهبيتين تختار بين حلوى الشكلاته و كوب قهوة

رغم أنني كرهت القهوى إلا أنني رشفت منها مبتسما و مدحت عملها قائلا أنني لم أتذوق قهوة لذيذة منذ زمن و ما إن و قفت أمام سيارتي أخذت أبصق مرارة القهوة على الرصيف

Rockeldaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن